أسير محرر: السجن ما بعد الطوفان تحول لمقابر للموت البطيء
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
نشر مكتب إعلام الأسرى شهادة أسير فلسطيني، تحرر في صفقة طوفان الأحرار 3 عقب الاتفاق على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة وبعد اعتقال استمر 19 عاما في سجون الاحتلال، تم إبعاده إلى مصر.
يروى الأسير المحرر أنس علّان، من قرية "جينصافوط" في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، شهادته عن الفرق الشاسع بين ما قبل 7 أكتوبر وما بعده، فرق لم يقتصر على قيود إضافية، بل على تغيير جذري في معادلة السلطة داخل السجون.
قبل 7 أكتوبر، يقول أنس، كانت ثمة بقايا من كرامة تتيح للأسير الفلسطيني أن يقرر ويطالب بأمور بسيطة داخل السجن، وكان بالإمكان التقدّم بطلبات والحصول على بعض التسهيلات.
أما بعد 7 أكتوبر فقد "تبدّل المشهد"، وفق شهادته، أصبح السجان شبه مدير مطلق الصلاحيات، يتصرّف بتعليمات مباشرة من وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الأمر الذي أدى لسحب كل ممتلكات الأسرى وتجريدهم من مكتسبات حركتهم الأسيرة.
تدنيس المقدساتيقول أنس إنه تم رمي المصحف الشريف في المراحيض من قبل السجانين، وسحب سجادات الصلاة وتم منع صلاة الجماعة، حتى أن العبادات الفردية صارت تخضع لتهديد القمع.
كما تم منع الأذان أو الإعلان عن موعد الصلاة وإذا حدث ذلك يتعرض المعتقلون للقمع والتنكيل.
تدهور المعيشة
قطع السجانون المياه الساخنة نهائيا، في حين تم منح ربع ساعة يوميا للاستحمام لكل المعتقلين في الغرفة.
كما يتم إيصال المياه للغرفة لمدة ربع ساعة أيضا، وباتت الغرف مكتظة بالمعتقلين، فالغرفة التي كان يحتجز فيها 6 معتقلين باتت تستقبل 17 و18 معتقلا.
تجويع ممنهجيقول الأسير المحرر أنس إن الاحتلال بات يتبع سياسة تجويع ممنهجة، حيث قلل حصص الطعام بشكل صارخ.
وما كان يكفي لمعتقلين اثنين صار يقدم لـ12 معتقلا، والوجبة عبارة عن طبقين من رز، وكوب شوربة.
ويشير أنس إلى أن وزن العديد من المعتقلين انخفض بمقدار النصف وأكثر، مع ما يتبع ذلك من أمراض متعددة نتيجة سوء التغذية والإهمال الطبي المتعمد.
إغلاق تام
يؤكد أنس، في شهادته، أن إدارة السجن قيدت بما يشبه المنع فترة الفورة (المشي في ساحة السجن)، كما منع المعتقلون من الخروج من غرفهم لفترات طويلة.
إعلانوكانت المرات القليلة التي يسمح فيها بالفورة مشروطة ومرتبطة بعقوبات قاسية إن تجاوزها الأسير.
فقد بات من الممنوع التواصل مع الأسرى في غرف أخرى، وبحسب أنس "في خط على الأرض ممنوع تحكي مع الغرفة الثانية، لو كلمت حد بضربك وبكلبشك وبقمعك".
هكذا تحولت الزنزانة إلى مقبرة للحياة اليومية، والسجان سيدا يمتلك مفاتيح الحرمان والتعذيب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
معلومات طيبة مهمة وضرورية...من هم الأكثر عرضة للموت القلبي المفاجئ
أشارت المجلة إلى أن نتائج الدراسة بينت أن لاعبات كمال الأجسام المحترفات، يعانين من نسبة مرتفعة من حالات الموت القلبي المفاجئ، فبعد أن حلل العلماء البيانات الطبية لنحو 9500 لاعبة كمال أجسام شاركن في مسابقات دولية ما بين عامي 2005 و2020، اكتشفوا 32 حالة وفاة بين اللاعبات، ثلثها بسبب التوقف المفاجئ للقلب، وكانت حالات الوفاة أكثر شيوعا لدى اللاعبات المحترفات، حيث كان خطر الوفاة لديهن أعلى بأكثر من 20 مرة من خطر الوفاة لدى اللاعبات الهاويات لهذه الرياضة.
وذكر المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ماركو فيكياتو من جامعة بادوفا الإيطالية، إن التمارين الرياضية القاسية، والجفاف، والأنظمة الغذائية الصارمة، واستخدام المنشطات تشكل عبئا كبيرا على الجهاز القلبي الوعائي، كما نوه إلى أن القائمين على الدراسة توصلوا لإحصائية مقلقة أيضا، تظهر أن 13 بالمئة من وفيات لاعبات كمال الأجسام كانت مرتبطة بالانتحار أو العنف – وهي نسبة تتجاوز أربعة أضعاف ما يتم تسجيله من حالات الانتحار بين الرجال الذين يمارسون هذه الرياضة.
وحذّر الباحثون من أن السعي لتحقيق شكل الجسم المثالي قد تكون له عواقب صحية خطيرة، ودعوا المجتمع الرياضي إلى زيادة الاهتمام بالرقابة الطبية والمخاطر النفسية الاجتماعية، كما حثوا الأطباء على إدراج فحص القلب في برامج المراقبة الطبية حتى بالنسبة للرياضيات الشابات اللاتي يبدون أنهن بصحة جيدة