وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال.. تشييع جثمان الشهيد الفلسطيني عبد الرحيم غنام في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شيعت جماهير الشعب الفلسطيني، في محافظة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عبد الرحيم فايز غنام (36 عامًا)، الذي قتل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها بلدة عقابا صباح اليوم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى طوباس التركي الحكومي، بمشاركة ممثلين عن الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في طوباس، باتجاه مسقط رأسه في بلدة عقابا.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد الذي لف بالعلم الفلسطيني، وجابوا به شوارع البلدة، وصولًا إلى منزل عائلته، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، وسط هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومؤيدة للوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه.
وأدى المشاركون صلاة الجمعة، والجنازة على جثمان الشهيد قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالبلدة، وسط حضور جماهيري غفير.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن عدوان جيش الاحتلال على بلدة عقابا في طوباس، صباح اليوم الجمعة، واغتيال المواطن عبد الرحيم غنّام، دليل على إمعان حكومة نتنياهو بالمضي قدمًا ببرنامجها الإرهابي ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف فتوح - في بيان - أن استخدام المدنيين من نساء وأطفال كدروع بشرية، وترويعهم وإطلاق قذائف صاروخية، وهدم المنازل، يعبر عن مدى الفاشية والإجرام لدى عناصر عصابات جيش الاحتلال المجرم وحكومته الفاشية التي أمعنت بالقتل وممارسة أبشع أنواع الجرائم، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية ومواقف المجتمع الدولي.
من جانبه، قال أمين سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة، إن الاحتلال من خلال جرائمه المتصاعدة يستهدف الكل الفلسطيني، مؤكدًا أن المطلوب هو الوحدة الوطنية على الأرض للوقوف في وجه هذا الاحتلال واعتداءاته.
وشدد صوافطة، على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه بكل ما أوتي من قوة، لافتًا إلى أن الاحتلال يعمد إلى تصعيد استهداف المواطنين ليغطي على فشله في تنفيذ مخططاته.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت في ساعات الصباح الأولى بلدة عقابا، وحاصرت منزلًا وسط إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بشكل كثيف، ما أدى لإصابة أربعة فلسطينيين، اثنان منهم بالرصاص الحي، قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاد أحدهما وهو الشاب عبد الرحيم غنام.
كما دمرت قوات الاحتلال منزل المواطن عبد الرازق قاسم محمد أبو عرة (51 عامًا) واعتقلته ونجله بكر (30 عامًا) إضافة لاعتقال الشاب محمد وليد أحمد أبو عرة (40 عامًا).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الشهيد قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل برصاص طوباس الشعب الفلسطینی جثمان الشهید عبد الرحیم بلدة عقابا
إقرأ أيضاً:
الانتهاكات مستمرة.. هجمات شرسة من المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية
تحدثت ولاء السلامين مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من كفر مالك، عن زيارة وفد دبلوماسي أوروبي وتناولت أوضاع المنطقة وجرائم المستوطنين، موضحةً أنّ الوفد ضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ودول غير أعضاء في الاتحاد، حيث تجولوا في قرية كفر مالك بعد أسبوع شهد هجمات شرسة من المستوطنين، شملت حرق المنازل، تكسير الممتلكات، وطرد المزارعين الفلسطينيين من أراضيهم، كما التقوا عائلات الشهداء الذين سقطوا برصاص المستوطنين.
وأشارت السلامين، في تصريحات مع الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى حديث ممثل الاتحاد الأوروبي مع الأهالي، مؤكدًا أن العنف المتزايد للمستوطنين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف فورًا، وأن الاتحاد سيعمل على فرض عقوبات على كل من يمارس أعمال إرهابية ضد الفلسطينيين في المنطقة.
وزار الوفد المجلس القروي واطلع على البؤر الاستيطانية التي تواصل التوسع على حساب الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى عين سامية الأثرية، التي تُعد المصدر الوحيد للمياه لقرية كفر مالك ومحافظة رام الله والبيرة، والتي تعرّضت أيضًا لسرقة مياه من قبل المستوطنين الذين يمدون مستوطناتهم بخطوط مياه على حساب الأراضي الفلسطينية.
وعلى الصعيد الميداني، تحدثت ولاء عن تصاعد أوامر الإخلاء والهدم التي أصدرها جيش الاحتلال في مناطق عدة من الضفة الغربية، خاصة في مخيمات جنين، نور شمس، وطولكرم، حيث تشهد هذه المخيمات عمليات حرق وهدم متواصلة للمنازل الفلسطينية، ما أحدث تغييرات جغرافية عميقة في تلك المناطق التي عاش فيها اللاجئون الفلسطينيون منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وأشارت إلى حادثة اعتداء وقعت في جنوب الضفة الغربية بمنطقة مسافر يطا، تؤكد استمرار التصعيد والاعتداءات من جانب المستوطنين ضد الفلسطينيين.