الثورة نت:
2025-12-10@12:50:40 GMT

إنكار الحقائق وترويج الأكاذيب

تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT

إنكار الحقائق وترويج الأكاذيب

 

فرض طوفان الأقصى تداعياته على مؤتمر اللوبي اليهودي الذي كُرس لاتخاذ معالجات تغطي على كل الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال لكن مجمل تلك المعالجات اعتمدت على الترويج للأكاذيب على أنها مُسلّمات يجب اقناع الرأي العام بها.

طبيعة اليهود والتحالف الصهيوأمريكي لم تجاوز سلوكها المعلوم عنها لأن منهجية الإجرام والاستعباد والاستعمار لا تختلف ولا تتغير أو تتبدل، فمن يكذب على الله كيف سيصدق مع الآخرين .

المؤتمر الذي عقد في أمريكا سعى جاهدا لعكس صورة عن جرائم الاحتلال وتقديم المجرم على أنه ضحية من وجهة نظر البعض بينما أراد آخرون تقديمه على أنه قوة مسيطرة ومهيمنة تستطيع تحقيق المستحيل وهزيمة العالم، ووصل التطاول بهم إلى الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.

إبادة كل من يعارض

ما حققه الكيان الصهيوني من جرائم الإبادة والتهجير القسري والجرائم ضد الإنسانية يعتبرونه نصرا استراتيجيا يجب أن يستغله يهود الخارج في تحقيق نصر مماثل بإبادة كل من يعارض جرائم الاحتلال، لايهم عدد الضحايا كانوا أطفالا أو نساء أو شيوخاً .

فكما دعا الرئيس التنفيذي للمجلس الإسرائيلي الأمريكي (إن إسرائيل قلبت المشهد الجيوسياسي لصالحها ويجب هزيمة أعداء اليهود كما فعلت إسرائيل في فلسطين)، وحسب وصف الداعمة للإجرام اليهودي “فليبس” فقد انتقل اليهود من يهودية التلمود إلى يهودية التناخي التي يقتلون فيها أناس حقيقيون حتى لوكان في الأمر مواجهة العالم فانهم على استعداد لهزيمته.

الإجرام اليهودي ومعه التحالف الصهيوامريكي أباد حتى الآن أكثر من سبعين ألف شهيد فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال وهناك أكثر من ثلاثمائة ألف جريح، وتم تدمير غزة بكاملها، ومع كل ذلك فمازال الإجرام مستمرا حتى الآن ويطلب منه مواصلة إجرامه لان إبادة الآخرين أساس في منهجهم لتحقيق النصر.

إبادة الآخرين حتى من حلفائهم لا يعد جريمة ولا يوصف بالهولوكست مهما كان تعداد الضحايا من الأبرياء انما الهولوكوست خاص باليهود، حسب تصريح المستشارة الإعلامية للرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون، وهو تطبيق لتعاليم التلمود والتوراة المحرفين- التي تعتبر الآخرين حيوانات خلقت على هيئة بشر للاستئناس بها.

ما يسمى”اسرائيل” مساحتها صغيرة مقارنة بمساحة الدول العربية ويسعون لتوسيعها لتكون مثل مساحة بولندا أو ألمانيا . “مورت كلاين” رئيس المنظمة الصهيوامريكية يقول: لقد حققنا إنجازات كثيرة في كل المجالات وحصدنا أكبر قدر من جوائز نوبل وهي إنجازات لأيهم الحديث عنها بقدر ما يهم شيطنة الشياطين الذين يكذبون على إسرائيل ويروجون الأكاذيب عنها ؛”إسرائيل لم تسرق الأراضي العربية ولم تصادر حقوق العرب والفلسطينيون ولم تقتل الأطفال. الكراهية

التي يتحرك العالم ضدها سببها الإشاعات الكاذبة التي روج لها العرب والكارهون لليهود”. ما يقوله كلاين يخالف العقل والمنطق ويدعو إلى الاستغراب كيف يفكر هؤلاء وباي حقائق يؤمنون.

الحقائق التي يؤمن بها ويريدون الآخرين ترويجها (إسرائيل هي الشعب الأصلي والفلسطينيون ليس لهم حق فيها) . أما وثائق الإثبات التي يستندون اليها فهي الكتاب المقدس ووعد بلفور والقرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة واتفاقية سان ريمو والتي أعطت الأرض لليهود ونصت على أنه لا يجوز لأي جزء من هذه الأرض التي منحت لإسرائيل ان تعطى لكيان آخر غير يهودي إلا بموافقة إسرائيل .

الكتاب المقدس وثيقة دينية غير معتمدة في إطار القانون الدولي والمواثيق الدولية ووعد بلفور لم يوافق عليه البرلمان البريطاني بل سقط بالتصويت حيث صوت ضده أكثر من خمسين عضوا مقابل موافقة 29 عضوا واتفاقية سان ريمو رفضتها الخلافة العثمانية ولم توقع عليها؛ والقرار 181 نص على تقسيم فلسطين بين العرب وإسرائيل وذلك مخالف لميثاق الأمم المتحدة التي مهمتها الاعتراف بالأوطان والدول لا فرض دول وتقسيم دول بين أصحابها ومن جاءوا لاجئين اليها.

المسألة برمتها صناعة استعمارية وسقطت مبرراتها فتم اختراع الشعب اليهودي واختراع أرض الميعاد، بريطانيا أوجدت المسوغ القانوني الكاذب والمانيا قدمت التمويل اللازم وروسيا أرسلت الملايين من المستوطنين وفرنسا نادت باستيطان أرض فلسطين وأمريكا اليوم تواصل الدعم والعرب والمسلمين يدفعون ثمن الخيانة والعمالة والإجرام.

من النهر إلى البحر

ممنوع على العرب والمسلمين وأحرار العالم ان يرددوا شعار من النهر إلى البحر، لأن ذلك معناه الدعوة إلى محو الدولة اليهودية واذا فعلوا ذلك فيجب قتلهم وإبادتهم كما قال رئيس المؤتمر اليهودي العالمي “رون لاودر”؛ وقبله “مورت كلاين” الذي اكد على أهمية رفع خريطة العالمين العربي والإسلامي لعمل مقارنة بين مساحة إسرائيل الصغيرة ويجب ان تكون بمقدار مساحة بولندا أو المانيا؛ الأمم المتحدة التي يحتج بقرارها 181 أعطت 53 %من مساحة فلسطين لليهود وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيرا وبموافقة 151 دولة ومعارضة 11دولة بضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وهضبة الجولان السورية.

توجيهات وأوامر وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة “رايس” للأنظمة العربية وحكومة رام الله يجب أن تعترفوا بإسرائيل كجزء من الشرق الأوسط ويجب تعليم أبنائكم ان المقاومة ليست الطريق إلى السلام والأمن، لكن من حق إسرائيل تعليم أطفالهم كيفية قتل وإبادة العرب والسعي لتحقيق إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.

الاعتراف البريطاني

خرج داعم الإجرام الصهيوني(ستارمر) بعد اجتماعه مع رئيس كيان الإجرام الصهيوني(هرتزوغ) لإعلان الاعتراف بحل الدولتين بعد أن قدم التطمينات له ؛بريطانيا العظمى آنذاك هي من تآمرت على الخلافة العثمانية من أجل انتزع فلسطين والسيطرة عليها لتأمين مرور إمداداتها إلى المستعمرات في إفريقيا وآسيا واستأمنت اليهود كوكلاء لها بعد التفاهم مع الإمبراطوريات الاستعمارية أصدرت وعد بلفور ومكنتهم من الاستيطان ، ولما تم لهم الأمر انسحبت وسلمتهم فلسطين جاهزة ، كانت نسبة اليهود حينها لا تتعدى 3 %من إجمالي سكان فلسطين وبفعل الإبادة والتهجير تحولت الأغلبية السكانية لصالح اليهود والعرب إلى لاجئين والملايين التي لازالت في غزة هم نتاج الإجرام الذي تعاضدت قوى الشر عليهم ، والآن يريدون ابادتهم وتهجيرهم كي يامن اليهود ويامن صهاينة العرب .

اعتراف بريطانيا اليوم على لسان داعم الإجرام على مدى السنوات الماضية لا لأنه يريد براءة ذمة بريطانيا، لكن لأنه تم ترتيب المشهد السياسي بواسطة الخونة والعملاء الذين سيتم تمكينهم كما تم تمكين المجرمين قبلهم، فالاستعمار لا يعرف الإحسان ولا يعتمد تقديم الهبات والإعانات لمن يعتبرهم لا يستحقون الحياة بل يجب قتلهم وإبادتهم لأنهم مسلمون.

المحارب الصليبي الذي اعتاد الولوغ في دماء المسلمين وسفكها (ستارمر)وقبله (بلير) والتحالف الصهيوامريكي يقول في اعترافه أنه من أجل الإنسانية – والحقيقة – انه من أجل إكمال المهمات الاستعمارية التي لم تكتمل بترسيخ الوجود الاستعماري وضمان الحماية والرعاية له وحماية الإجرام والمجرمين واصباغ الشرعية والحماية الدولية باعتبارهم جزءاً من المستعمرة الأبدية، فلسطين قلب الأمتين العربية والإسلامية مسرى الرسول الأعظم وأولى القبلتين وثالث الحرمين.

الأنظمة الاستعمارية تحاول اليوم عبثا تجاوز الآثار الناتجة عن “طوفان الأقصى” ووصل مداها إلى شعوب العالم فالنائب الفرنسي توماس بورت يقول: إسرائيل كيان استعماري وليست دولة يحكمها القانون ومصادرها تكذب باستمرار لتبرير الإبادة والاحتلال؛ وكذبت مرارا للتغطية على اغتيال شيرين أبو عاقلة وهند رجب كذلك تفعل مع الأسرى الفلسطينيين.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ارتفاع شهداء الإجرام الصهيونى فى عهد نتنياهو وبن غفير

ترتكب حكومة الاحتلال الصهيونية جرائم إبادة صامتة خلف الجدران الملطخة بدماء شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة ضربًا لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الإنسانية الدولية
وفيما تتفاخر تل أبيب بعشرات السلخانات البشرية تحت الأرض كشفت إحصائيات إسرائيلية جديدة، عن تصاعد غير مسبوق فى أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال، منذ تولى المتطرف إيتمار بن غفير منصب وزير الأمن القومى فى حكومة الاحتلال.
وأكد موقع «والا» الإسرائيلى، أنّ 110 أسرى فلسطينيين استشهدوا خلال العامين ونصف العام من ولاية «ابن غفير»، وهو رقم يقارب ما يقرب من ضعف الشهداء خلال أربعة عقود كاملة بين عامَى 1967 و2007، حيث استُشهد 187 أسيرًا فقط خلال تلك الفترة.
وكانت 12 منظمة حقوقية إسرائيلية قد وثقت الأسبوع الماضى استشهاد 98 أسيرًا فلسطينيًا منذ بدء الحرب على غزة، نتيجة التعذيب، ومنع العلاج الطبى، والظروف اللاإنسانية داخل المعتقلات، مؤكدة أن سوء المعاملة بات ممارسة ممنهجة فى كل أجهزة الأمن الإسرائيلية
وكشف تقرير المنظمات أن حالات الاعتقال الإدارى ارتفعت من نحو ألف معتقل عام 2023 إلى 3,577 معتقلًا عام 2025، ما يؤكد تصاعد سياسة الاعتقال دون محاكمة.
ووفق «واللا»، فقد بلغ عدد الأسرى نحو 11 ألفًا فى أكتوبر الماضى، وما يزال ما لا يقل عن 10 آلاف أسير داخل سجون الاحتلال بعد اتفاق التبادل الأخير.
وأشار نادى الأسير الفلسطينى إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت حوالى 21 ألف فلسطينى من الضفة المحتلة والقدس منذ بداية الحرب على غزة، إلى جانب آلاف المدنيين الذين اعتُقلوا من القطاع خلال الاجتياحات البرية.
وأكد النادى أن هذه الأرقام تعكس ليس فقط الارتفاع الكبير فى أعداد المعتقلين، بل أيضًا تصاعد مستوى الجرائم المرافقة لعمليات الاعتقال، وعلى رأسها الإعدامات الميدانية خلال المداهمات العسكرية.
وكشف تقرير صادر عن هيئة الدفاع العام فى إسرائيل فى وقت سابق عن تدهور غير مسبوق فى ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، موضحًا مجموعة من الانتهاكات التى تهدد حياتهم بشكل مباشر، أبرزها:
- حالات جوع حاد وفقدان كبير للوزن نتيجة تقليص كميات الطعام وإهمال الاحتياجات الأساسية.
- اعتماد قائمة غذاء شديدة الفقر والتقييد فرضتها مصلحة السجون بعد الحرب، ما أدى إلى تدهور صحى واسع بين الأسرى.
- ضعف جسدى عام وإغماءات متكررة بسبب الحرمان من الغذاء والعلاج، فى ظل ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية.
- نوم آلاف الأسرى دون أسرّة واضطرارهم إلى افتراش الأرض فى أماكن مكتظة تفتقر للحد الأدنى من شروط المعيشة.
- تفشّى واسع لمرض الجرَب داخل السجون، وصل إلى حد وصفه بأنه «وباء»، فى ظل غياب إجراءات وقائية أو طبية.
- اكتظاظ خانق إذ يحتجز نحو 90% من الأسرى فى مساحات تقل عن ثلاثة أمتار مربعة للفرد الواحد، وهو ما يخالف المعايير الدولية بشكل صارخ.
ومن المتوقع أن تصدّق لجنة الأمن القومى فى الكنيست، اليوم، على مشروع قانون فرض حكم الإعدام على أسرى فلسطينيين، وهو قانون يأتى بدفع مباشر من حزب «عوتسما يهوديت» بزعامة بن غفير، وكان أحد شروط انضمامه لائتلاف بنيامين نتنياهو.
وتضم سجون الاحتلال حاليا 115 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد من مختلف المحافظات الفلسطينية، فى تجسيد لنهج العقوبة المفتوحة بلا أفق زمنى، يتصدرهم الأسير عبد الله غالب البرغوثى المحكوم بـ 67 مؤبدًا، يليه الأسير إبراهيم جميل حامد بـ 57 مؤبدًا. بينهم أقدم الأسرى هما محمود سالم أبو حربيش وجمعة إبراهيم آدم، المعتقلان منذ عام 1988.
وسجلت القدس المحتلة أعلى معدلات اعتقال للأطفال، إذ اعتُقل خلال عام 2023 وحده 1085 طفلًا، منهم 696 طفلا مقدسيا. ومن بين هؤلاء أطفال موقوفون، وآخرون محكومون، إضافة إلى أسيرات قاصرات، فى انتهاك فاضح لكافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.
وقال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إن عدد الأسرى من قطاع غزة الذين قضوا داخل مراكز الاعتقال الإسرائيلية والذين تم الكشف عن هوياتهم ارتفع إلى 50 أسيرًا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى فى ظل ما وصفه بـ«حرب الإبادة الجماعية» على القطاع.

مقالات مشابهة

  • أبو جزر: بطولة كأس العرب فرصة لإبقاء اسم فلسطين حياً
  • إلا اليهود الإشكناز والصينيين.. تحقيق أمريكي موسع في قتل لقاحات كوفيد لــ10 رضع
  • دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا
  • ارتفاع شهداء الإجرام الصهيونى فى عهد نتنياهو وبن غفير
  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • أونروا: إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة التي تنص على حرمة المقار الأممية
  • فلسطين وسوريا تتأهلان إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
  • ماذا ينتظر المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة" اليهودي؟