تضاعف حالات المقاطعة الأكاديمية لـ"إسرائيل" 3 أضعاف بعام واحد
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
القدس المحتلة - متابعة صفا
تضاعف عدد حالات المقاطعة الأكاديمية، ضدّ الباحثين الإسرائيليين، ثلاثة أضعاف في عام واحد، إذ وصلت إلى نحو ألف حالة مقاطعة، خلال العامين الماضيين، في وضع هو "الأخطر على الإطلاق" بالنسبة للأكاديميا الإسرائيلية.
وحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن هذا الأمر يثير خشية إسرائيلية، إزاء احتمال "ضرر طويل الأمد"، قد تتكبّده الجامعات العبرية والباحثون الإسرائيليون.
ونقل التقرير عن أكاديميين إسرائيليين وصَفَهم برفيعي المستوى، أن "البحث العلميّ في إسرائيل، وهو رصيد إستراتيجي للدولة، مُعرّض لخطر الانهيار".
وأضافوا "نحن في أخطر وضع مررنا به خلال العامين الماضيين، والحكومة لا تُحرّك ساكنًا".
ووفق التقرير، فإن الجامعات العبرية، تبحث عن روابط بديلة مع جامعات أقلّ مستوى في أوروبا الشرقية وآسيا، "تحسّبًا لخروج البحث العلمي في إسرائيل من أوروبا".
كما يُخشى من إجبار الباحثين الإسرائيليين على الانتقال إلى الخارج، "لتجنُّب الإضرار بعملهم وتطوّرهم المهنيّ".
ولفت التقرير إلى "القلق" لدى كبار الأكاديميين في "إسرائيل"، إزاء الضرر الذي قد يلحق بميزانيات البحث العلميّ، نتيجة استبعاد الباحثين الإسرائيليين.
ونقل عن أحدهم القول: "يبدو وكأن هناك جهةً تُحاول محو البحث العلميّ في إسرائيل من على الخريطة، والحكومة الإسرائيلية لا تفعل أيّ شيء".
وقال رئيس جامعة "تل أبيب"، بروفيسور أرييل بورات: "نحن في أخطر وضعٍ من حيث المقاطعة الأكاديمية خلال العامين الماضيين، ولا زلنا نأمل أن يتحسن الوضع مع نهاية الحرب، لكن العداء تجاه إسرائيل لم يختف"، على حدّ قوله.
بدورها، قالت نائب رئيس الشؤون الدولية في جامعة "تل أبيب"، بروفيسورة ملات شامير: "لقد شهدنا تدهورا في وضع المقاطعة الأكاديمية، خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، وبعد توقُّف الحرب".
وأضافت "في الولايات المتحدة، لا يزال العديد من أعضاء هيئة التدريس، يرفضون إقامة علاقات عمل مع الباحثين الإسرائيليين؛ أما في أوروبا، فالوضع أسوأ، حيث تتزايد المقاطعة بوتيرة متسارعة".
وعدّت أن "الضحايا الرئيسيون هم الباحثون الشبّان، وهذا ضرر طويل الأمد".
وذكر رئيس جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، ورئيس لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، بروفيسور دانيال حايموفيتش: "نظراؤنا في الخارج، يقدّرون بأن إسرائيل ستستغرق عقدًا من الزمن، لاستعادة علاقاتها مع الجامعات الأوروبية".
"وبحسب التقرير، فإنّ نحو 40 جامعة في العالم، أعلنت خلال العامين الماضيين، عن وقف جزئيّ أو كليّ للتعاون مع المؤسسات الأكاديميّة الإسرائيلية.
ولفت إلى أن "بعض الحالات ناجمة عن قرار ممثلي أعضاء هيئة التدريس وليس عن إدارة الجامعة، وحتى الآن، سجّلت لجنة رؤساء الجامعات أكثر من 1000 حالة مقاطعة لمؤسسات إسرائيلية أو جمعيات مهنية، أو مجموعات بحثية، أو باحثين أفراد؛ أي ثلاثة أضعاف العدد المسجَّل قبل عام".
وتشتمل قائمة المقاطعات على باحثين إسرائيليين واجهوا رفضًا من الباحثين والجامعات ومعاهد البحث والجمعيات المهنية للتعاون معهم، أو دعوتهم لحضور مؤتمرات؛ ورفضًا من باحثين من الخارج للقدوم إلى "إسرائيل"؛ وإنهاء التعاون في برامج تبادل طلابي؛ ورفضًا لإجراء مراجعات؛ وتأخيرًا في نشر المقالات؛ وتعليقات معادية للسامية ضد الباحثين الإسرائيليين".
وذكر التقرير أن نطاق المقاطعة والتي وصفها بالظاهرة، بات "أوسع بكثير".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مقاطعة خلال العامین الماضیین المقاطعة الأکادیمیة البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟
كشف رئيس الوزراء الأسبق للاحتلال الإسرائيلي إيهود أولمرت، اليوم الخميس، أن المستوطنين يرتكبون يومياً "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنه لن يلتزم الصمت حيال ما يجري لأنها "ليست إسرائيل التي يؤمن بها"، على حد وصفه.
وأوضح أولمرت في حديث لإذاعة محلية أن الضفة الغربية تشهد يومياً أفعالاً ترقى إلى "جرائم حرب"، موجهاً انتقادات حادة لمجموعة "شبان التلال" الاستيطانية التي وصفها بأنها تشن "حملة قتل واضطهاد مرعبة" ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أنها جماعة واسعة النفوذ وتحظى بدعم من الحكومة الحالية.
وفي سياق متصل، كان أولمرت قد حمّل في يوليو/تموز الماضي جيش الاحتلال وشرطته المسؤولية المباشرة عن جرائم هذه المجموعة المتطرفة، متهماً الشرطة "بغض الطرف" عن اعتداءاتها، والجيش "بالتقاعس عن أداء واجبه".
وجدد أولمرت، في مقابلة مع القناة 13 التابعة للاحتلال، التأكيد على أن المستوطنين يقتلون الفلسطينيين يومياً في الضفة، مضيفاً أن "شبان التلال" يرتكبون جرائم حرب واضحة.
وتشير تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أن هذه المجموعة الاستيطانية مسؤولة عن عمليات قتل وتخريب ممتلكات ومزارع، ومصادرة أراضٍ فلسطينية في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة.
وتُعد جماعة "شبان التلال" حركة شبابية استيطانية يمينية متطرفة نشأت عام 1998، وتؤمن بإقامة دولة يهودية على كامل ما يسمى "أرض إسرائيل الكبرى" بعد طرد الفلسطينيين منها. وينتشر أفرادها في بؤر استيطانية غير قانونية ويرفضون إخلاءها، ويشنّون هجمات متكررة على الفلسطينيين. ومن صفوفها خرجت نواة جماعة "تدفيع الثمن" الاستيطانية.
ويعيش أكثر من 700 ألف مستوطن في مئات المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ويرتكبون اعتداءات يومية تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسراً. وقد صعّد الاحتلال الإسرائيلي—عبر الجيش والمستوطنين—اعتداءاته على الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك عمليات القتل والتهجير والمصادرة والتوسّع الاستيطاني في الضفة المحتلة.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 1093 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، على يد جيش الاحتلال والمستوطنين، فيما أصيب نحو 11 ألفاً، واعتُقل ما يقارب 21 ألفاً منذ اندلاع الحرب.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن