طالبت حماس بالإسراع في إعادة الجثث.. واشنطن: لا انتهاك لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
البلاد (غزة)
تصاعدت التوترات في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، بعد الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت عضواً في حركة الجهاد الفلسطيني، وسط استمرار جهود الوساطة الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة رفات المحتجزين الإسرائيليين. تأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الضغوط على حركة حماس لتسليم الجثث والامتثال للالتزامات الإنسانية، بينما تحافظ إسرائيل على حقها في الدفاع عن أمنها.
ونفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس (الاثنين)، أن تكون الضربة الإسرائيلية التي استهدفت، السبت الماضي، عضواً في حركة الجهاد الفلسطيني في قطاع غزة، انتهاكاً لوقف إطلاق النار الذي تدعمه واشنطن. وأوضح روبيو أن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها إذا وُجد تهديد وشيك، مؤكداً أن جميع الوسطاء وافقوا على هذا الإطار ضمن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر، الذي أفرج بموجبه حماس عن المحتجزين الأحياء هذا الشهر.
في المقابل، دعت واشنطن حركة حماس إلى الإسراع في إعادة رفات المحتجزين الذين لقوا حتفهم في الأسر. وقدمت حماس معلومات عن مواقع جثث المحتجزين الإسرائيليين للفريق المصري الذي دخل غزة لمساعدتها في البحث تحت الأنقاض والأنفاق، مع السماح لها بالعمل في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في رفح، الشجاعية وخان يونس.
وميدانياً، واصلت القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشرقية لقطاع غزة، مستهدفة مباني سكنية ومنشآت مدنية، وأسفرت الضربات عن إصابة عدة فلسطينيين في عبسان الكبيرة وخان يونس. كما أطلقت زوارق حربية قذائفها على ساحل رفح، فيما استمرت فرق إزالة الأنقاض المصرية في عملياتها للعثور على جثث المفقودين.
سياسياً، نفت حركة فتح أي دور لها في رئاسة اللجنة الإدارية للقطاع، مؤكدة أن أي إدارة يجب أن تتم عبر السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، بينما أعرب أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية، عن استعداده لرئاسة اللجنة في حال وجود توافق وطني ودولي، مع التأكيد على أن غزة ستبقى جزءاً من الأراضي الفلسطينية تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، سواء بالوسائل السلمية أو بالقوة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
حماس: استهداف الاحتلال لسيارة مدنية خرق جسيم لاتفاق وقف إطلاق النار
أكدت حركة حماس، أن مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في قطاع غزة، وآخرها استهداف طيرانه عصر اليوم السبت، سيارة مدنية غرب مدينة غزة، تمثل إمعانًا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأسفر القصف عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة أكثر من 25 آخرين، جراء استهداف مركبة قرب مفترق النابلسي جنوب غربي مدينة غزة، في وقت ادعى فيه جيش الاحتلال تنفيذ عملية اغتيال بحق القيادي في كتائب القسام رائد سعد.
وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تعكس نية الاحتلال الواضحة في تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال مواصلة الاعتداءات ورفع وتيرة الخروقات الميدانية، بما يهدد بنسف الاتفاق بشكل كامل.
وحملت «حماس» حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم، مشددة على أن الانتهاكات الإسرائيلية لا تقتصر على القصف والاستهداف المباشر، بل تمتد إلى استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستهداف المدنيين والناشطين والقيادات الفلسطينية.
ودعت الحركة الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى تحرك فوري وجاد، لوقف ما وصفته «بالخروقات السافرة»، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ التزاماتها، محذرة من خطورة استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات.
اقرأ أيضاًقافلة «زاد العزة» الـ 90 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
بأمر مباشر من نتنياهو.. تقارير عبرية تكشف تفاصيل اغتيال رائد سعد في غزة
وزير الخارجية يثمّن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا