الاحتلال يصادق على بناء 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أفادت يديعوت أحرونوت بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت على بناء 48 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية منذ مطلع 2023.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى الحكومة الإسرائيلية ستصادق على نحو ألفي وحدة استيطانية في الضفة الغربية حتى نهاية العام الجاري.
كما صادق وزير المالية الإسرائيلي على مصادرة نحو 26 ألف دونم بالضفة الغربية منذ 2023 باعتبارها "أراضي دولة".
ووجّهت افتتاحية صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الصحيفة انتقادا لاذعا للحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية، محملة إياها المسؤولية عن ما وصفته بـ"التطهير العرقي المتواصل" في الضفة الغربية.
واشارت الصحيفة إلى إنه في الوقت الذي يمنع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضم الرسمي للضفة الغربية، يجري على الأرض طردٌ واسع للفلسطينيين من التجمعات البدوية ومناطق الريف، في خرقٍ واضح لاتفاقية جنيف والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
ولفتت إلى تحقيقٍ نُشر مؤخرا يؤكد أن عشرات التجمعات البدوية أُجبرت على مغادرة أماكن سكنها منذ اندلاع الحرب، في حين جرى تحويل مساحات واسعة كانوا يعيشون أو يرعون فيها إلى مناطق مغلقة لا يسمح لهم بالاقتراب منها، بينما تنتشر البؤر الاستيطانية العشوائية مكانهم في مسعى لـ"تنظيف مناطق C من الفلسطينيين ودفعهم نحو المدن".
وأضافت الافتتاحية أن هذه السياسة "ليست سرا على أحد"، إذ يعلم بها الجيش والشرطة والإدارة المدنية وجهاز الشاباك، ووزراء الحكومة وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش، الذي يعد وفق الصحيفة المسؤول المباشر عن "الازدهار غير المسبوق للبناء غير القانوني وتقويض منظومة إنفاذ القانون".
وانتقدت "هآرتس" الجيش الإسرائيلي لتسامحه مع المستوطنين، مشيرة إلى أنه "لا يمنع إقامة البؤر، ويوفر الحماية لها، بينما يطرد الفلسطينيين ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم". كما اتهمت الشرطة بالتقاعس المتعمّد عن التحقيق في جرائم العنف ضد الفلسطينيين، مقابل ملاحقة نشطاء اليسار وتلفيق الاتهامات لهم.
ولفتت الافتتاحية إلى أن العنف الاستيطاني بلغ مستويات غير مسبوقة، ويستهدف أيضًا قرى تقع في المنطقتين B وA، موضحة أنّ هذا التصعيد جعل موسم قطف الزيتون القادم محفوفًا بالمخاطر على حياة الفلسطينيين.
وختمت الصحيفة بالقول إن الانشغال السياسي بمسألة "الضم الرسمي" يضلّل الرأي العام عن الحقيقة على الأرض، مؤكدة أن "المهمة الحقيقية لكل من يطمح إلى رؤية إسرائيل ديمقراطية هي مواجهة التطهير العرقي في الأراضي المحتلة، وعدم الاكتفاء بالمطالبة بالتغيير داخل حدود الخط الأخضر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضفة الغربية وحدة إستيطانية وزير مالية الاحتلال حكومة الاحتلال فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
حماس: غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة
أكدت حركة حماس، أن غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.
بيان حركة حماس:
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلًا حماس، أنه يجب أن تنتهي مدة اللجنة الإدارية في قطاع غزة إما بانتخابات أو بتشكيل حكومة فلسطينية توافقية.
سمحت إسرائيل لعناصر من حركة حماس الفلسطينية، رفقة فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالدخول إلى مناطق داخل قطاع غزة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، للبحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين .
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الاحتلال الإسرائيلي سمح، اليوم الاثنين، لعناصر من حركة حماس بإجراء جولة ميدانية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة، وهي منطقة تقع حاليًا تحت سيطرة جيش الاحتلال.
وذكرت الهيئة أن هذه الخطوة جاءت في إطار التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ أُتيحت الفرصة لحماس للبحث عن جثامين للمحتجزين في عدة نقاط داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في القطاع، وهو خط التماس الفاصل بين القوات الإسرائيلية والمناطق الفلسطينية.
وحسب الهيئة، انسحب جيش الاحتلال مؤقتًا من تلك المناطق لتسهيل عمليات البحث.
وتبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن مصير جثامين المحتجزين المتبقية وأماكن دفنها في القطاع، الذي شهد حربًا مدمرة استمرت عامين، وأدت إلى دمار واسع في الأبنية والبنية التحتية.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، 10 أكتوبر، أفرجت حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياء و16 جثة، فيما أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية و1718 معتقلًا من غزة، إلى جانب تسليم رفات 195 فلسطينيًا.