جيريمي كونينديك: الإمارات تتحمل مسؤولية جرائم الفاشر بدعمها لقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
قال جيريمي كونينديك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين، إن "محاسبة الإمارات أمر بالغ الأهمية، فهي تتحمل مسؤولية ما يحدث في الفاشر، وما كان ذلك ليتحقق لولا دعمها لقوات الدعم السريع"، في تصريح أعاد تسليط الضوء على الدور الإماراتي في الحرب السودانية، وعلى تورط محتمل لبريطانيا في تزويد الميليشيات بالسلاح عبر تراخيص تصدير مثيرة للجدل.
فبحسب تقرير جديد قُدم إلى مجلس الأمن الدولي، تم العثور على معدات عسكرية بريطانية الصنع تستخدم من قبل قوات الدعم السريع (RSF)، وهي ميليشيا متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين في إقليم دارفور.
ويأتي هذا الكشف في وقت يعيش فيه السودان واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم، إذ تجاوز عدد القتلى 150 ألف شخص، ونزح أكثر من 12 مليونا من منازلهم، بينما يواجه نحو 25 مليون شخص خطر المجاعة.
Calling out UAE responsibility is critical. They own what is happening. Would not have been possible without their support to the RSF. https://t.co/FFM6xGJLDn — Jeremy Konyndyk (@JeremyKonyndyk) October 27, 2025
دعم إماراتي مثير للجدل
وتشير الوثائق التي اطلع عليها مجلس الأمن إلى أن أنظمة تدريب على الأسلحة الصغيرة ومحركات مصنعة في بريطانيا كانت تستخدم في مدرعات "نمر عجبان" المنتجة في الإمارات من قبل مجموعة Edge Group. وأظهرت الصور أن محركات تلك المدرعات صنعت في بريطانيا بواسطة شركة "Cummins" في حزيران/يونيو 2016، أي بعد أن كانت الحكومة البريطانية على علم باستخدامها في صراعات محظورة مثل ليبيا واليمن.
ورغم التحذيرات، واصلت لندن منح تراخيص تصدير عسكرية للإمارات؛ إذ أظهرت السجلات الرسمية أن بين عامي 2015 و2024 صدرت 26 رخصة دائمة لتصدير معدات تدريب على الأسلحة الصغيرة، بينها منتجات لشركة" Militec". والأسوأ أن الحكومة البريطانية منحت، في أيلول/سبتمبر 2024، ترخيصا مفتوحا يسمح بتصدير كميات غير محدودة من هذه المعدات دون رقابة على وجهتها النهائية، بعد أسابيع فقط من عرض مجلس الأمن صورا لمعدات مماثلة في السودان.
ويواصل السودان نزيفه الإنساني منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين شملت القتل الجماعي والتهجير القسري والتجويع الممنهج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية كونينديك الإمارات الفاشر الدعم السريع السودانية السودان الإمارات الدعم السريع الفاشر كونينديك المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
محلل: ترامب يتبنّى الأزمة في السودان بالتنسيق مع القاهرة والرياض
أكد الدكتور السماني عوض، المحلل السياسي السوداني، أن الأحداث التي شهدتها جنوب كردفان ومدينة الفاشر وجدت تفاعلًا دوليًا واسعًا بعد فترة طويلة من الصمت تجاه الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في ولايات السودان المختلفة.
وأوضح أن ما جرى في الفاشر وكالوجي وعدد من مناطق جنوب وغرب كردفان أطلق حراكًا دوليًا ملحوظًا، حيث أدانت العديد من الدول الصديقة هذه الفظائع وطالبت بضرورة وقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والأطفال.
وأشار السماني عوض، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن الهجوم الذي استهدف روضة للأطفال، وخلّف عدد ضحايا من الأطفال وعدد من المصابين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإدانة هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها.
وتحدث السماني عوض، عن العقوبات الأمريكية المفروضة على قوات الدعم السريع، موضحًا أن هذه الإجراءات لا يمكن أن تحقق أثرًا حقيقيًا ما لم تمتد لتشمل الدول التي تدعم المليشيا بالسلاح والمال.
واعتبر أن فرض واشنطن عقوبات على عدد من قادة الدعم السريع وبعض الشركات المرتبطة بهم خطوة إيجابية في اتجاه تقليص الدعم العسكري الخارجي الذي تتلقاه المليشيا.
وشدد السماني عوض، على التحركات الأمريكية حول الملف السوداني، شهد تحرك من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعلن تبنّيه هذا الملف، مؤكدًا أنه سيعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر والدول الفاعلة لإيجاد حل للأزمة، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي بدأت بهذا الاتجاه تضمنت فرض عقوبات على قيادات الدعم السريع، إلى جانب تنبيه عدد من الدول وفتح قنوات اتصال مع أخرى داعمة للمليشيا للضغط نحو وقف الدعم العسكري واللوجستي.