أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة إنشاء كرسي أستاذية وصندوق أميليا بيبادي الوقفي لبحوث علم المصريات، ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا وواحدًا من القلائل على مستوى العالم.

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق برامج أكاديمية جديدة فرقة أرجوان تقدم «ألف حيلة في ليلة» على مسرح الجامعة الأمريكية

ويهدف الكرسي والصندوق الوقفي الجديد، الذي تأسس بفضل سخاء متبرع فضّل عدم الكشف عن هويته، وبدعم من مؤسسة فورمي ليجاسي، إلى توسيع مجالات التدريس والبحث العلمي والعمل الميداني والحفريات الأثرية.

 

وتم اختيار الدكتورة سليمة إكرام أستاذة علم المصريات المتميزة بالجامعة وأحد أبرز علماء المصريات وعلماء الآثار الميدانيين على مستوى العالم لتكون أول من يتولى هذه الأستاذية.

وصرّح الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بأن هذا الوقف يهدف إلى دعم الأنشطة الميدانية والبحثية والتعليمية التي تُعمّق فهمنا لتاريخ مصر وتُرسّخ أُسس البحث الأكاديمي المستقبلي. وأضاف: "أن أعمال الدكتورة سليمة إكرام تُجسّد هدف هذا الوقف الجديد، إذ تمثل نموذجًا للبحث الأكاديمي الرصين الذي يخدم المعرفة والمجتمع."

وأعربت الدكتورة إكرام عن سعادتها بتولي المنصب الجديد، وقالت: "أشعر بالفخر والامتنان بأن أكون أول من يشغل منصب أستاذ كرسي أميليا بيبادي في علم المصريات." وأضافت: "إن سخاء المانحين يضمن استمرارية مكانة علم المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. لقد تم إنشاء هذه الأستاذية لدعم علم المصريات وتطويره داخل الجامعة، ولذا أتطلع لمواصلة تعزيز دراسة هذا المجال وتعريف طلاب الجامعة بثراء الحضارة المصرية القديمة وإبراز صلتها العميقة بالحاضر."
التحقت إكرام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لأول مرة عام 1985 كطالبة ضمن  برنامج الدراسة بالخارج، حيث "وقعت في حب مصر"، ثم عادت لاحقًا إلى الجامعة كعضو هيئة تدريس عام 1995 ومنذ ذلك الحين أسهمت بشكل كبير في تطوير قسم علم المصريات بالجامعة من خلال أعمالها الميدانية وشراكاتها الدولية وجهودها في التواصل المجتمعي. نشرت إكرام العديد من الكتب والمقالات وأشرفت على مشروعات ميدانية رائدة. وتشمل اهتماماتها البحثية تحنيط الحيوانات، وفن النقوش الصخرية الجنائزية، والبيئة، والنظم الغذائية والأمراض، وهي دراسات أسفرت عن اكتشافات علمية غير مسبوقة غيّرت الفهم الأكاديمي للحياة اليومية في مصر القديمة.
ومن خلال هذا الكرسي الجديد، ستواصل إكرام أبحاثها الرائدة على خطى الاسم الرمزي للكرسي "أميليا بيبادي"، وهي شخصية خيالية في سلسلة من الروايات الأدبية التاريخية التي تدور أحداثها في أواخر القرن التاسع عشر حول عالمة مصريات جريئة وغير تقليدية، شغوفة بمصر وتسعى لاكتشاف أسرارها القديمة.
يُعد علم المصريات ركنًا أساسيًا لأنشطة الجامعة الأمريكية بالقاهرة،  إذ تواصل الكتب المتخصصة في هذا المجال تصدّر قائمة الإصدارات الأكثر مبيعًا لدى دار نشر الجامعة، ومن بينها عدد من مؤلفات الدكتورة سليمة إكرام مثل:
"مصر القديمة: مقدمة"، و"الموت والدفن في مصر القديمة"، و"كائنات مقدسة: مومياوات الحيوانات". بالإضافة إلى كتب أخرى الأكثر رواجاً في مجال علم المصريات مثل: "النوبة القديمة: الممالك الأفريقية على النيل"، و"الآلهة والأساطير في مصر القديمة"، و"نفرتيتي: ملكة وفرعون مصر"، و"الحُلي في مصر القديمة". 

أكدت إكرام في ختام حديثها أهمية هذا التخصص، موضحة أن تدريس علم المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لا يهدف فقط إلى إعداد علماء مصريات جدد، بل إلى تعريف الطلاب المصريين بجوانب مختلفة من ثقافتهم وتاريخهم، وغرس شعور بالفخر بتراثهم، وزيادة وعيهم بقيمته، ليس فقط بالنسبة لهم ولمصر، بل للعالم بأسره.

أساتذة جامعة القاهرة يكتسحون تشكيل اللجنة العليا للمسئولية الطبية دعوة للإضراب عن المدارس.. وأولياء الأمور: التعليم أصبح حبرًا على الورق اعتماد 3 برامج بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة النيل آداب حلوان تبحث تنظيم برامج تدريبية للطلاب في مؤسسة "هي مصر" توجيهات بتسريع إنشاء مجمع حمام السباحة في نادي جامعة حلوان رئيس جودة التعليم يتفقد زيارات للمدارس المتقدمة للاعتماد وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع وزيرة التعليم البريطانية وزير التربية والتعليم: نستهدف تطوير مهارات الطلاب في مجالات المستقبل تمديد فترات العمل الجراحي في مستشفيات قصر العيني وزير التعليم العالي يشارك في مؤتمر "Going Global" بلندن

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الجامعة الأمريكية بالقاهرة كرسي أستاذية علم المصريات الجامعة الأمریکیة بالقاهرة فی مصر القدیمة علم المصریات

إقرأ أيضاً:

قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي تؤسس لشراكات واعدة

دبي (الاتحاد)

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، استضافت وزارة الاقتصاد والسياحة قمة «الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي» لعام 2025، التي عُقدت أمس في دبي تحت شعار «بنـــاء جسور من أجل النمو الـمستدام»، وشهدت مشاركة واسعة ضمت أكثر من 350 شخصاً من القادة والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار، إلى جانب المستثمرين ورواد الأعمال من دولة الإمارات و53 دولة أفريقية.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، في كلمته الافتتاحية للقمة التي أقيمت ضمن فعاليات «القمة العالمية لمستقبل الضيافة»: «انطلاقاً من الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التي لا تكتفي باستشراف آفاق المستقبل فحسب، بل ترسم ملامحه وتصنع إنجازاته، جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة السياحة جسراً للتواصل بين الشعوب والثقافات من مختلف أنحاء العالم، ومحرّكاً رئيساً لجذب الاستثمارات وأصحاب رؤوس الأموال، ورافداً حيوياً لتعزيز نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني، ومصدراً للفخر والاعتزاز بإنجازات ريادية في جميع المجالات السياحية، وكوادر وطنية حظيت بثقة عالمية لتبوُّء مناصب رفيعة المستوى».

نقطة انطلاق
أشار معاليه إلى أن الشركات الإماراتية استثمرت بقيمة أكثر من 110 مليارات دولار في مشاريع جديدة بالقارة الأفريقية بين عامي 2019 و2023، مما وضع دولة الإمارات ضمن أكبر أربعة مستثمرين عالميين في أفريقيا، بعد الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، وكذلك أكبر مستثمر عالمي من حيث حجم المشاريع الجديدة، وتمتد هذه الاستثمارات لتشمل الطاقة المتجددة، والمناطق السياحية، وممرات الخدمات اللوجستية، والبنية التحتية الرقمية، مؤكدة رؤية الإمارات بأن التحول نحو التنمية المستدامة في أفريقيا يشكل ضرورة ليس للقارة فحسب، بل كذلك للنمو العالمي ولتحقيق استقرار اقتصادي مستدام على المدى الطويل.
وقال معاليه: «تزخر أفريقيا بمقومات سياحية غنية ومتنوعة، تشمل المنتجعات الساحلية والشواطئ الخلابة والمواقع التراثية والثقافية والتاريخية. وتُوفر هذه المقومات فرصاً واسعة لمجتمع الأعمال الإماراتي، وبوابة حيوية للاستثمار والتوسع في الأنشطة السياحية المتنوعة، ونحن حريصون، من خلال القمة، على تحويل الأفكار إلى مشاريع وشراكات سياحية ملموسة ومستدامة تخدم مستقبل التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية».
وأشار معاليه إلى أن حركة الطيران بين دولة الإمارات والقارة الأفريقية تشهد نمواً ملحوظاً، حيث بلغ إجمالي عدد الرحلات الأسبوعية نحو 550 رحلة تُسيّرها شركات طيران إماراتية وأفريقية، مما يجعل من شبكات النقل الجوي جسراً حيوياً يربط بين الجانبين، ويُعزز فرص التعاون والتكامل في مجالات النقل والسياحة والخدمات اللوجستية.
ولفت معاليه إلى أن حجم الاستثمارات السياحية التي جذبتها الدولة بلغت61 مليار درهم في عامي (2023 - 2024) بواقع 28.8 مليار درهم في عام 2023، وزادت إلى 32.2 مليار درهم في عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 35.2 مليار درهم في عام 2025، الأمر الذي يعكس رؤية الدولة في تطوير قطاع سياحي متكامل ومستدام.

بيان وزاري
نظمت دولة الإمارات على هامش قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي، اجتماع طاولة مستديرة وزارياً مع أكثر من 20 دولة أفريقية، نتج عنه إصدار بيان وزاري مشترك يتضمن وضع خريطة استثمارية جديدة لتعزيز التعاون والشراكة في قطاعات السياحة والطيران والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتحول الرقمي، بما يضع السياحة كقوة دافعة رئيسة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في دولة الإمارات والقارة الأفريقية. 
وقال معالي عبدالله بن طوق المري: «تشهد دولة الإمارات وأفريقيا اليوم محطة مفصلية لتطوير قطاع سياحي مستدام ومرن، من خلال الإعلان عن إطلاق خريطة استثمارية جديدة بمشاريع سياحية متنوعة وذات أولوية في مجالات الطيران، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، والقطاع الرقمي، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 6 مليارات دولار وتوفر 70 ألف فرص عمل في مختلف دول القارة، حيث تهدف هذه الخطوة إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى الشراكات السياحية بين الإمارات وأفريقيا، كما ستفتح المجال أمام مجتمعات الأعمال إقليمياً وعالمياً للمشاركة في الاستثمار السياحي الإماراتي الأفريقي، بما يعزز مكانة السياحة ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة». 
وأكد معاليه أهمية التعاون السياحي، خلال المرحلة المقبلة، لبناء شراكات جديدة بين القطاعين الحكومي والخاص؛ بهدف استكشاف وتطوير أدوات تمويلية واستثمارية مبتكرة في مختلف الأنشطة السياحية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بفضل ما تمتلكه من خبرات قوية وممكنات سياحية واعدة باتت مركزاً استراتيجياً لإقامة مثل هذه الشراكات السياحية الدولية المؤثرة والفعالة، وتقديم نموذج ناجح قادر على نقل التجربة الإماراتية السياحية إلى أفريقيا.
وأقرّ الوزراء رؤية مشتركة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام وشامل ومرن تقوده السياحة، بما يعود بالنفع المباشر على المجتمعات المحلية، ويدعم تمكين المرأة والشباب، ويعزز نمو المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ويسهم في حماية البيئة، وصون التراث الثقافي والطبيعي الغني للقارة.
وأكد البيان الدور التحفيزي للاستثمار الخاص، مدعوماً بسياسات حكومية سليمة وشراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص، كضمان لتوفير بنية تحتية وخدمات ومهارات عالية الجودة.
وأشاد الوزراء المشاركون بدولة الإمارات العربية المتحدة كشريك موثوق في دفع عجلة التنمية المستدامة للاقتصادات الأفريقية، وخصوصاً في قطاع السياحة، كما أشاروا إلى التجربة الإماراتية الناجحة في الاستفادة من السياحة لجذب الاستثمارات الدولية، وتنويع الاقتصاد، والمساهمة في النمو المستدام طويل الأمد.

أخبار ذات صلة تشغيل «مركز التمكين الصناعي 4.0» في عجمان لتأهيل الكوادر في القطاع برعاية محمد بن راشد.. قمة «الإمارات وإفريقيا للاستثمار السياحي» تنطلق في دبي

شيخة النويس: مقومات غنية للقارة الأفريقية 
قالت شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029: «تتميز القارة الأفريقية بمقومات ومعالم سياحية غنية ومتنوعة، وإطلاق إمكاناتها يتطلب رؤى واستراتيجيات فاعلة لتحفيز الاستثمار والتمويل في تطوير بنيتها التحتية السياحية، وتعزيز الربط بين وجهاتها السياحية، والارتقاء بمهارات وقدرات كوادرها البشرية».
واستعرضت النويس، خلال القمة، رؤيتها الطموحة لدفع عجلة التنمية السياحية عالمياً خلال المرحلة المقبلة، من خلال منصبها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي ركزت فيها على أهمية توفير حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ لإحداث أثر سياحي مستدام على نطاق دولي، وخاصة في القارة الأفريقية، بما يصب في تعزيز دور السياحة رافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومحركاً لازدهار المجتمعات المحلية في مختلف الدول الأفريقية.
وأضافت: «شهدنا حدثاً دولياً فريداً في القطاع السياحي تحتضنه دولة الإمارات، يجمع القادة والوزراء والمسؤولين من الإمارات والدول الأفريقية، ويشكل فرصة حقيقية للشراكة في مختلف المجالات السياحية، وتبادل الخبرات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار السياحي المستدام والمتكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص».

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة الأزهر يشيد بحكمة القيادة السياسية وجهودها في وقف الحرب على قطاع غزة
  • مجلس جامعة الأزهر يكرم علماء ستانفورد واللجان الوطنية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
  • "أم القرى" تؤسس مجلسًا استشاريًا دوليًا لدعم الابتكار والتصنيف العالمي
  • مجمع الفنون بجامعة حلوان يستضيف حفل تخرج مدارس القمم الأمريكية والبريطانية
  • توقيع شراكة بين جامعة عين شمس والجامعة الأمريكية بالقاهرة
  • سمو الأمير يستقبل رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت
  • في ذكرى ميلاد الراحل سيد طنطاوي.. 14 عاما على كرسي المشيخة.. إمام الوسطية جمع بين العلم والعدل
  • قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي تؤسس لشراكات واعدة
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق برامج أكاديمية جديدة