سرايا القدس تكشف عن تكتيكات جديدة في الضفة: “حجب الرؤية” تهدد طائرات الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
يمانيون |
أعلن قائد ميداني في سرايا القدس بالضفة الغربية، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن نجاح عملية عسكرية واستخباراتية تحت اسم “حجب الرؤية”، التي استهدفت طائرات ومواقع الاحتلال في مدن الضفة الغربية.
وأكد أن العملية تمثل بداية مرحلة جديدة في المواجهة مع العدوّ الصهيوني، مع إدخال أسلحة وتكتيكات جديدة تهدف إلى إلحاق أكبر الأضرار بالمحتل.
وفي تصريح نشره الإعلام الحربي لسرايا القدس، أوضح القائد الميداني أن العملية بدأت بتوجيه من قيادة السرايا في الضفة الغربية في بداية معركة “طوفان الأقصى”، حيث تم تنفيذ تكتيك جديد لاستهداف “عيون العدو وطائراته المسيرة” في كافة محافظات الضفة.
وأضاف أن مقاتلي السرايا تمكنوا من التعامل مع مسيرات الاحتلال باستخدام الوسائط النارية المناسبة، ما أثبت قدرة السرايا على مواكبة التكنولوجيا المتقدمة لدى العدو.
كما كشف عن جزء “خفي” من العملية، حيث نجح جهاز الاستخبارات التابع لسرايا القدس في استخراج “معلومات قيمة” من الطائرات المسيرة للعدو، شملت “إحداثيات مواقع القيادة والسيطرة، تحشدات العدو، وبعض المواقع المستحدثة”.
وأشار القائد الميداني إلى أن هذه المعلومات كانت حاسمة في دعم العمليات الميدانية، حيث تم تنفيذ عدة عمليات ناجحة ضد مواقع وحواجز ونقاط عسكرية للاحتلال.
وأكد القائد أن العمل العسكري في الضفة لن يتوقف، قائلاً: “انتظروا المزيد طالما استمرت سياسة الاغتيالات والانتهاكات بحق شعبنا”.
وشدد على أن مقاتلي سرايا القدس سيواصلون العمل بكفاءة وثبات حتى تحقيق النصر، مضيفًا: “قدراتنا بخير، وبنادقنا ستظل مشرعة في وجه الاحتلال النازي”.
وعرض الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من عملية “حجب الرؤية” التي نفذها مجاهدو السرايا في سماء مدن الضفة الغربية، إضافة إلى جزء من المعلومات الاستخباراتية التي تم استخراجها من مسيرات الاحتلال، مما يعكس تقدم العمليات العسكرية والاستخباراتية التي تنفذها سرايا القدس في سياق المعركة المستمرة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الضفة الغربیة سرایا القدس
إقرأ أيضاً:
تصعيد اسرائيلي في الضفة الغربية والقدس: هدم منازل، تهجير قسري واعتداءات على المدنيين
الثورة نت /..
صعدت قوات العدو الإسرائيلي من ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، متخذةً إجراءات تشمل هدم المنازل، وتهجير السكان، واعتداءات مباشرة على المدنيين خلال موسم الزيتون، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
في القدس المحتلة، سلمت قوات العدو الإسرائيلي نحو 30 إخطاراً بهدم منازل الفلسطينيين في تجمع السعيدي البدوي ببلدة الزعيم شرق المدينة.
ويواجه سكان التجمع ضغوطاً متزايدة بحجج واهية مثل البناء دون ترخيص أو اعتبار المنطقة “منطقة إطلاق نار”، فيما يربط الفلسطينيون هذه الإجراءات بمخططات لتوسيع المستوطنات القريبة.
ويعيش السكان تحت وطأة جدار الفصل العنصري الذي يعزلهم عن القدس، بالإضافة إلى اقتحامات متكررة تفرض قيوداً صارمة على حركتهم ومصادر رزقهم.
وحسب معطيات محافظة القدس، نفذت قوات العدو خلال العامين الماضيين 719 عملية هدم وتجريف استهدفت منازل ومنشآت ومحال تجارية في أحياء القدس وبلداتها المحيطة.
في جنين، أجبرت قوات العدو الإسرائيلي عشرات الأسر على إخلاء منازلها في محيط مخيم جنين، طالت الإخطارات 15 منزلاً في شارع المدينة المنورة وحارة الغانم بذريعة تحويل المنطقة إلى “منطقة عسكرية مغلقة”.
ويعيش سكان المخيم منذ بداية العدوان في 21 يناير الماضي تهجيراً قسرياً ونزوحاً جماعياً، إذ هُدمت أكثر من 600 منزل، ما يمثل نحو 33% من منازل المخيم، واضطر 22 ألفاً من السكان إلى النزوح إلى بلدات جنين والقُرى المحيطة.
وفي نابلس، أطلق مستوطنون الرصاص الحي على قاطفي الزيتون في بلدة حوارة جنوب المدينة، ما أدى إلى إصابة أحدهم بكسر في القدم، وأجبر الآخرون على التوقف عن قطف الزيتون.
وأفاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن 259 اعتداءً نفذها المستوطنون والجيش منذ بداية موسم الزيتون في الأسبوع الأول من أكتوبر وحتى اليوم.
كما شرع مستوطنون بتسييج أراضٍ بمساحة 1200 دونم في منطقتي أم الجمال والفارسية بالأغوار الشمالية، تمهيداً للاستيلاء عليها، تشمل أراضٍ زراعية ورعوية تعود ملكيتها جزئياً لمواطنين فلسطينيين وجزئياً للبطريركية اللاتينية.
ويأتي هذا في سياق محاولات تهجير قسري مستمرة من قبل المستوطنين بحق سكان التجمعات الفلسطينية في الأغوار.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تهجير السكان وفرض واقع استيطاني جديد في محيط القدس والضفة الغربية، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين الإنسانية ويهدد استقرارهم المعيشي والاجتماعي.
وبموازاة جريمة الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش العدو الإسرائيلي والمستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون الصهاينة 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، في عامي الإبادة بغزة منذ أكتوبر 2023، تسببت في استشهاد 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.