“يا ريل صيح بقهر”.. وفاة الفنان العراقي ياس خضر في بغداد
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: “يا ريل طلعوا دغش، والعشق كذابِ، دق بيّه كل العمر ما يطفه عطابي، نتوالف ويه الدرب، وترابك ترابي، وهودر هواهم ولك، حذر السنابل كطة”.
لم يكن يعلم الفنان العراقي، ياس خضر، أن القطار الذي غنّى له هذه الكلمات بأغنية “مرينا بيكم حمد”، سيتوقف به بعد أسبوعين من مقاومة القلب، وعمر طويل جعله مؤرخًا لأحزان العاشقين.
فقد أعلنت نقابة الفنانين العراقيين، فجر اليوم، وفاة ياس خضر الملقب “صوت الأرض” عن عمر ناهز الـ85 عاماً. وجاء في بيان النقابة: “رحيل صوت الأرض الفنان ياس خضر الذي وافته المنية في بغداد بسبب مرض عضال سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان”.
وياس بن خضر بن علي القزويني الحسيني، مطرب عراقي من مواليد مدينة النجف عام 1938، يعتبر أحد أبرز مطربي جيل السبعينات في العراق.
بدأ مسيرته الفنية عندما التقى لأول مرة الملحن محمد جواد أموري، وأثمر اللقاء أغنية “الهدل”، التي لقيت نجاحاً كبيراً حتى أنه لقب “مطرب الهدل”.
وغنى بعد ذلك أغنية “أبو زركة” ولكنها لم تلق شهرة الأغنية الأولى. التقي ياس خضر بالملحن كمال السيد وقدما سوياً أغنية “المكير” التي ألف كلماتها الشاعر زامل سعيد فتاح، وتم بثها من خلال إذاعة صوت الجماهير. وظل ينتقل من ملحن إلى آخر فتعاون نامق أديب ليلحن له أغنية “تايبين” التي لاقت نجاحاً كبيراً.
وامتد مشوار ياس خضر من العراق إلى أستراليا ولندن وأميركا، واكتسب شعبية كبيرة معجبين ومحبين في جميع دول الخليج العربي، مما جعله أحد نجوم الغناء العراقي، وقدم العديد من الألبومات الغنائية الناجحة، وكان آخرها “ليل الوداع” عام 2010.
main 2023-09-02 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: یاس خضر
إقرأ أيضاً:
تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
31 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تعالت أصوات السعال في أزقة بغداد هذا الأسبوع، مع عودة السحب الكبريتية السامة لتخنق المدينة من جديد، وسط مشهد رمادي خانق بات مألوفاً لسكان العاصمة، الذين ألفوا رائحة “البيض الفاسد” المنبعثة من الغازات، دون أن يألفوا ما تتركه في رئاتهم من دمار غير مرئي.
ووثّق ناشطون على مواقع التواصل، من بينهم الطبيب عادل الحسني، تغريدات مصورة تظهر قراءات خطيرة لنسب ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين تجاوزت المعايير العالمية، فيما غرّد الصحفي عمر علوان قائلاً: “رائحة الكبريت عادت إلى منطقتنا في الدورة.. وجاري نُقل إلى المستشفى بعد نوبة اختناق حادة.. هل من مجيب؟”.
وأعلنت وزارة البيئة أن فرقها قامت بإغلاق أربعة معامل مخالفة جنوب بغداد، لكنها لم تخفِ أن العشرات منها لا تزال تعمل دون ترخيص أو رقابة، ما ينسف محاولات السيطرة على التلوث من أساسها، بحسب ما أفاد به مصدر في الوزارة لوسائل الإعلام المحلية.
وأكد المواطن علي خليل، من حي الشعلة، أن أبناء حيه باتوا يتنفسون بـ”حذر وقلق”، مشيراً إلى أن طفله نُقل مرتين هذا الشهر إلى الطوارئ بسبب أزمة ربو حادة. وأضاف في إفادة صحفية: “ما عدنا نعرف إذا نفتح الشباك للهواء أو نقفله للسمّ”.
وانتقد الخبير البيئي فاضل كاظم ضعف إجراءات الدولة، قائلاً: “ما يحدث هو جريمة بيئية متكاملة، لأن المشكلة لا تكمن في السحب فقط، بل في البيئة التي أنتجتها.. مصانع مخالفة، مولدات تشتعل بالزيت المحروق، محارق نفايات في قلب الأحياء”. ودعا إلى وضع خارطة وطنية لإعادة توزيع المنشآت خارج المدن، قائلاً إن “بغداد باتت مختبر غازات بلا مفرّات”.
وتمخضت التقارير الأخيرة لمنصة “العراق الأخضر” عن تحذير جديد من ازدياد حالات التسمم الحاد بين الأطفال وكبار السن، مؤكدين أن النسبة ارتفعت بـ17% مقارنة بشهر مايو الماضي، وأن استمرار الظروف الحالية قد يرفع النسبة إلى 30% بحلول سبتمبر، ما لم تُتخذ إجراءات فورية.
واشتدت المخاوف مع تداول صور أقمار صناعية، نشرتها صفحة “طقس العراق”، تُظهر سحباً صفراء تمتد من جنوب بغداد إلى شمالها، مما يعني أن التلوث لم يعد محصوراً في مناطق صناعية، بل بات يغطي نصف العاصمة تقريبا، دون سقف زمني للانحسار.
وهاجمت تدوينات أخرى عبر منصة “إكس” ما سمّوه “صمت حكومي فاضح”، متسائلين عن جدوى الميزانيات البيئية الضخمة، في وقت لا تزال فيه الكمامات هي “وسيلة النجاة الوحيدة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts