عشرات الآلاف يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو للأسبوع الـ35 على التوالي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
سرايا - قالت وسائل إعلام عبرية إن التظاهرات الاحتجاجية الإسرائيلية ضد حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وخطتها لإضعاف "جهاز القضاء"، تجددت فجر الأحد، للأسبوع الـ35 على التوالي.
وأضافت أن عشرات الآلاف شاركوا في التظاهرة المركزية في شارع "كابلان"ـ إضافة لعشرات المدن والبلدات الإسرائيلية منها تل أبيب وحيفا والقدس ورحوفوت وكفار سابا وهرتسيليا ونس تسيونا، بحسب القناة 12 العبرية.
كما نظمت تظاهرة حاشدة في مفترق "حوريف" في حيفا، ومفترق "كركور" قرب برديس حنا، ومفترق "كرميئيل".
وأعلن منظمو الاحتجاجات، تنظيم مسيرات لمدة ثلاثة أيام في الجنوب والشمال نهاية الأسبوع المقبل، على غرار المسيرة التي نظموها من تل أبيب إلى مقر "الكنيست" في القدس، في شهر تموز الماضي.
وأضافت القناة أنه تم تصعيد الاحتجاجات قبيل بدء جلسات المحكمة العليا في 12 أيلول الحالي للنظر في عدة التماسات لإلغاء قانون "الحد من المعقولية" الذي أقره الكنيست، والأعياد اليهودية، وافتتاح الدورة الشتوية للكنيست.
والجدير بالذكر أن "الكنيست" قد صوتت بالقراءتين الثانية والثالثة لصالح مشروع قانون إلغاء حجة المعقولية في 24 تموز/ يوليو الماضي، الذي يشكل جزءًا من خطة الحكومة لإضعاف القضاء، وهذا القانون سيقيد صلاحيات المحاكم في التدخل بقرارات المسؤولين المنتخبين.
إقرأ أيضاً : وضع مالي شديد السوء للاجئين السوريينإقرأ أيضاً : إسرائيل تستعد للتصعيد في عدة ساحات
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عشرات الضحايا وتحذيرات من نفاد وقود المستشفيات.. تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة
البلاد – غزة
تشهد غزة تصعيداً عسكرياً خطيراً مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية منذ فجر الأحد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وسط تفاقم الوضع الإنساني وتحذيرات من نفاد الوقود في المستشفيات خلال يومين فقط.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 21 مواطناً في سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة من القطاع، بينها بلدة جباليا شمال غزة التي شهدت مقتل 8 أشخاص إثر قصف عنيف. وفي غرب غزة، سقط 4 قتلى وأصيب أكثر من 70 آخرين قرب أحد مراكز توزيع المساعدات. وفي حادثة أخرى، قُتل فلسطيني وجُرح آخرون بنيران الاحتلال بالقرب مما يُعرف بـ”محور نتساريم” وسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار في جنوب غزة تجاه مجموعة اعتُبرت “تهديداً مباشراً”، مؤكداً أن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية ووجّهوا إنذارات شفهية قبل استخدام القوة. فيما ذكرت وزارة الصحة في غزة أن كميات الوقود المتوفرة لا تكفي سوى ليومين فقط، وسط صعوبات كبيرة في نقل الجرحى إلى المستشفيات، خاصة في مناطق الجنوب حيث تتعذر الحركة بسبب القصف وانعدام الأمن.
وتوقفت مؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عن توزيع المساعدات السبت الماضي، مبررة ذلك بـ”تهديدات أمنية” من حركة حماس، وهو ما نفته الأخيرة.
وقالت المؤسسة إنها استعانت بشركات أمنية أمريكية خاصة وقررت استئناف عملياتها أمس بعد “تكييف” إجراءاتها للتعامل مع المخاطر. وفي المقابل، قالت حماس إن المؤسسة “فشلت فشلاً ذريعاً”، وأكدت استعدادها الكامل لتأمين توزيع المساعدات وفق آليات الأمم المتحدة.
وأشارت مصادر طبية إلى أن عشرات الفلسطينيين قُتلوا خلال الأيام الماضية في حوادث قرب مواقع توزيع تابعة للمؤسسة، بينما تعهدت كتائب القسام بنشر قناصة لحماية الشحنات من “العصابات المسلحة” التي تستهدف قوافل المساعدات.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة “كارثي”، ووصفت كميات المساعدات المسموح بدخولها بأنها “قطرة في محيط”. فقد دخلت هذا الأسبوع 350 شاحنة فقط عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت تواصل فيه إسرائيل فرض قيود على حركة المساعدات وتمنع دخول الإغاثة إلى المناطق الأشد تضرراً.
وتصاعدت حدة القصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر. ووفق مسعفين في غزة، قُتل 55 شخصاً في قصف السبت فقط، بينما تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الحرب أودت بحياة أكثر من 54,000 فلسطيني منذ اندلاعها، معظمهم من المدنيين.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة. وتصرّ الولايات المتحدة وإسرائيل على أن تعمل الأمم المتحدة عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، إلا أن الأمم المتحدة تشكك في حياد المؤسسة وتصف آلية توزيعها بأنها تُسهم في التهجير القسري.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، وتصاعد العنف قرب مراكز توزيع المساعدات، وتدهور الخدمات الصحية، يواجه أكثر من 2.3 مليون نسمة في غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما لا تلوح في الأفق أي بوادر لوقف إطلاق نار قريب.