عشرات الضحايا وتحذيرات من نفاد وقود المستشفيات.. تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
البلاد – غزة
تشهد غزة تصعيداً عسكرياً خطيراً مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية منذ فجر الأحد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وسط تفاقم الوضع الإنساني وتحذيرات من نفاد الوقود في المستشفيات خلال يومين فقط.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 21 مواطناً في سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة من القطاع، بينها بلدة جباليا شمال غزة التي شهدت مقتل 8 أشخاص إثر قصف عنيف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار في جنوب غزة تجاه مجموعة اعتُبرت “تهديداً مباشراً”، مؤكداً أن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية ووجّهوا إنذارات شفهية قبل استخدام القوة. فيما ذكرت وزارة الصحة في غزة أن كميات الوقود المتوفرة لا تكفي سوى ليومين فقط، وسط صعوبات كبيرة في نقل الجرحى إلى المستشفيات، خاصة في مناطق الجنوب حيث تتعذر الحركة بسبب القصف وانعدام الأمن.
وتوقفت مؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عن توزيع المساعدات السبت الماضي، مبررة ذلك بـ”تهديدات أمنية” من حركة حماس، وهو ما نفته الأخيرة.
وقالت المؤسسة إنها استعانت بشركات أمنية أمريكية خاصة وقررت استئناف عملياتها أمس بعد “تكييف” إجراءاتها للتعامل مع المخاطر. وفي المقابل، قالت حماس إن المؤسسة “فشلت فشلاً ذريعاً”، وأكدت استعدادها الكامل لتأمين توزيع المساعدات وفق آليات الأمم المتحدة.
وأشارت مصادر طبية إلى أن عشرات الفلسطينيين قُتلوا خلال الأيام الماضية في حوادث قرب مواقع توزيع تابعة للمؤسسة، بينما تعهدت كتائب القسام بنشر قناصة لحماية الشحنات من “العصابات المسلحة” التي تستهدف قوافل المساعدات.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة “كارثي”، ووصفت كميات المساعدات المسموح بدخولها بأنها “قطرة في محيط”. فقد دخلت هذا الأسبوع 350 شاحنة فقط عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت تواصل فيه إسرائيل فرض قيود على حركة المساعدات وتمنع دخول الإغاثة إلى المناطق الأشد تضرراً.
وتصاعدت حدة القصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر. ووفق مسعفين في غزة، قُتل 55 شخصاً في قصف السبت فقط، بينما تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الحرب أودت بحياة أكثر من 54,000 فلسطيني منذ اندلاعها، معظمهم من المدنيين.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة. وتصرّ الولايات المتحدة وإسرائيل على أن تعمل الأمم المتحدة عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، إلا أن الأمم المتحدة تشكك في حياد المؤسسة وتصف آلية توزيعها بأنها تُسهم في التهجير القسري.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، وتصاعد العنف قرب مراكز توزيع المساعدات، وتدهور الخدمات الصحية، يواجه أكثر من 2.3 مليون نسمة في غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما لا تلوح في الأفق أي بوادر لوقف إطلاق نار قريب.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: توزیع المساعدات الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد 12 أكتوبر، توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
وأعرب عبد العاطي خلال اللقاء عن دعم مصر الكامل لأنشطة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية لتعزيز الاستجابة الفعالة للأزمات في منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها في الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وثمن جهود المكتب الأممي الداعمة لحماية المدنيين الفلسطينيين ومساعيها لنفاذ المساعدات الإنسانية.
واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الحثيثة التي بُذلت على مدار العامين الماضيين لوقف الحرب فى غزة، متناولا مع المسئول الأممي خطوات تنفيذ المرحلة الأولى للاتفاق الذى تم التوصل إليه مؤخرا، بما في ذلك ما يتعلق بنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية.
وشدد على أهمية دعم المكتب الأممي للجهود المبذولة لتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية خلال المرحلة المقبلة بالنظر للأوضاع الإنسانية الكارثية داخل القطاع.
كما استعرض الوزير خلال اللقاء الاستعدادات المصرية لاستضافة المؤتمر الدولى للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الشركاء الدوليين، معرباً عن التطلع للمشاركة الفعالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية خلال المؤتمر.
من جانبه، أشاد وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية بالجهود الحثيثة التي قامت بها مصر واسهاماتها الملموسة في تحقيق الاستقرار في المنطقة، مثمناً الدور الذي اضطلعت به مصر من أجل تيسير المفاوضات والتوصل لاتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، فضلاً عن دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية الي قطاع غزة بالكميات المطلوبة، مؤكداً اعتزام المكتب المشاركة الفعالة في المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار.