الأصوات التى لا تنسي.. منشدون كتبوا التاريخ بألحانهم
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
الشيخ علي محمود، من أشهر المنشدين قديما بعد الشيخ طه الفشني المعروف بصوته الحسن، صاحب مدرسة متفردة في التلاوة والإنشاد، وكان ذا علم وخبرة كبيرة في فن المقامات والأنغام، وتتلمذ على يد منشد مصر الأول الشيخ محمود علي، وكان قارىء مسجد السيدة سكينة منذ عام 1940م إلى وفاته.
ولد الشيخ طه الفشني عام 1900م بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، كان قد حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءات، واهتم بالدراسة الدينية والعامة وتدرج فيها حتى حصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين عام 1919م.
وعند حضوره إلى القاهرة، التحق ببطانة الشيخ علي محمود، وذاع صيته بعدها، ثم التحق بالإذاعة المصرية، واختير رئيساً لرابطة القراء خلفاً للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962م.
وكان قد تعرض إلى مشكلة انحباس صوته لعدة أسابيع وكان حزينا وقتها حيث جاء في كتاب عباقرة الإنشاد الديني لمحمد عوض ما يلي: "كان الشيخ طه الفشني تقيا ورعا محبا للخير ولاينسى الذين عاصروه قصة انحباس صوته التي شغلت محبيه عدة أسابيع، وتروي الكاتبة خيرية البكري تلك القصة، فتقول: لقد شاهدت إحدى الكرامات فقد كنت ذاهبة لرحلة الحج، وكنا نستقل الباخرة واستلفت نظرنا وجود شيخ جليل بيننا تعلو وجهه علامات الأسى والحزن، وهو يجلس على الباخرة صامتا، ويحيط به جمع من أقاربه، وهو سارح بتعبد في صمت، ولما سألنا عنه قيل لنا إنه الشيخ طه الفشني أشهر قراء القرآن الكريم، وأنه فقد صوته فجأة منذ عدة أسابيع، ولم يفلح الأطباء في علاجه، وافترقنا إلى أن جمعتنا البقعة المقدسة يوم عرفة، وكنا نستعد لصلاة العصر وفجأة شق الفضاء صوت جميل يؤذن للصلاة صوت ليس غريبا علينا، وكان هذا الصوت هو صوت الحاج طه الفشني، وقد استرد صوته بفضل الله، وبكيت تأثرا وفرحا". وقد توفاه الله في عام 1971م.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ علي محمود الشيخ طه الفشني مسجد السيدة سكينة الشیخ طه الفشنی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أوقاف أسيوط تُنظِّم ندوة دينية حول "حق الجار في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية"
نظّمت مديرية أوقاف أسيوط ندوة دينية بعنوان: "حق الجار في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية"، بمدرسة أم المؤمنين الابتدائية المشتركة بالقوصية، وذلك في إطار التعاون البنّاء بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم لنشر الوعي الديني والثقافي داخل المدارس، ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».
وجاءت الندوة تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور عيد علي خليفة، مدير مديرية أوقاف أسيوط، وإشراف الشيخ محمد عبد اللطيف، مدير الدعوة والمراكز الثقافية، ومتابعة الشيخ أحمد كمال علي، رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة، وشارك في فعالياتها الشيخ محمود صالح عطا، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إلى جانب القس باخوم راعي كنيسة بني إدريس الإنجيلية بالقوصية.
وتناول الشيخ محمود صالح عطا خلال كلمته بيانَ حق الجار في الإسلام من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مؤكدًا أن حسن معاملة الجيران من كمال الإيمان، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «مَازَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» [رواه الترمذي] كما دعا الطلاب إلى التحلي بالأخلاق التي تُسهم في بناء مجتمع يسوده الود والاحترام.
وفي كلمة موازية، بيّن القس باخوم أن إحسان الجوار قيمة إنسانية مشتركة دعت إليها جميع الأديان، موضحًا أن الكتاب المقدس يحث على محبة القريب وخدمته، وأن المجتمع لا ينهض إلا بروح التعاون والتآخي بين أبنائه، وقد عكس هذا اللقاء صورةً راقية للتعايش ووحدة الصف بين أبناء الوطن.
وشهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من الطلاب والمعلمين، الذين عبّروا عن استفادتهم من هذا اللقاء الهادف الذي جمع بين الوعي الديني والأخلاقي، في إطار سلسلة الندوات التوعوية التي تنفذها مديرية أوقاف أسيوط بمدارس المحافظة دعمًا لنشر القيم الإنسانية وتعزيز الفكر الرشيد بين النشء.