ندوة تسلط الضوء على مخاطر السمنة ضمن فعاليات "أسبوع البريمي للسمنة"
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
البريمي- الرؤية
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات أسبوع البريمي للسمنة 2025 "وعي وحركة" التي تنظمها لعدة أيام؛ المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة البريمي، ويضم الأسبوع حزمة من الفعاليات والأنشطة التوعوية المتنوعة.
وضمن برنامج الأسبوع عقدت اليوم بقاعة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة البريمي؛ ندوة السمنة "وعي وحركة"، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور فيصل بن صالح المسكري نائب والي البريمي بحضور عدد من المسؤولين والمدعوين.
وتضمن الافتتاح كلمة للدكتورة ليلى بنت سالم الساعدية، مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة البريمي، استعرضت من خلالها واقع السمنة على المستوى العالمي والمحلي والتحديات الصحية والاقتصادية التي تصاحبها على الأنظمة الصحية، وسبل التعامل معها ومجابهتها والتقليل من أخطارها وطرائق الوقاية منها على المدى البعيد.
وسلطت الساعدية في كلمتها الضوء على الخطط الطموحة التي تنفذها المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة البريمي لهذا التحدي الصحي، وذلك بالتشارك مع مختلف القطاعات ذات العلاقة، والمجتمع المدني بما يسهم في تحقيق الأهداف المرسومة.
وفي ختام البرنامج كرم الشيخ نائب الوالي المحاضرين والمنظمين للمؤتمر والجهات الداعمة، وافتتح المعرض التعليمي عن التغذية الصحية المصاحب، وتجول في أركانه واستمع من القائمين عليه إلى شرح واف عن محتوياته.
وشارك في الندوة أكثر من (100) مشارك من الفئات الطبية والطبية المساعدة من محافظة البريمي ومستشفى صحار، وحاضر فيها محاضرون من وزارة الصحة.
وتضمن برنامج الندوة محاضرة تعريفية عن السمنة (تعريفها، وأسبابها، ومضاعفاتها) قدمتها ليلى اليحيائية، رئيسة قسم التثقيف والمبادرات المجتمعية بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة البريمي، وحلقة نقاشية عن السمنة وطرائق علاجها تحدث خلالها وأجاب فيها على استفسارات المشاركين الدكتور علي الريسي، استشاري أول طب باطني وغدد صماء وسكري بمستشفى صحار، بمعية: الدكتورة أماني العبرية، والدكتورة أشواق الصابرية، اختصاصيتا طب وأسرة بمجمع البريمي الصحي .
وتضمن برنامج الندوة فقرة عن كيفية إعداد الطبق الصحي وفق التقسيمات الصحية والحاجة الفعلية لجسم الإنسان من المكونات الغذائية المختلفة التي عبرت عنها مجسمات توضيحية، وتطبيقا عمليا على طرائق إعداده.
سعت الندوة إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها: تسليط الضوء على مشكلة السمنة، رفع الوعي الصحي حول السمنة وأسبابها، مناقشة طرائق علاج السمنة، رفع الوعي حول تبني عادات صحية للتصدي للسمنة ومواجهتها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرجل بلا كرش لا يساوي قرش؟ دراسة تكشف أن سمنة البطن قد تُخفي مخاطر حقيقية لدى الرجال
تشير دراسة حديثة، اعتمدت على تقنيات تصوير متطورة، إلى أن تراكم الدهون في منطقة البطن قد يشكّل خطرًا صامتًا على صحة القلب لدى الرجال.
أظهرت نتائج الدراسة أن الدهون المتراكمة في البطن ترتبط بتغيرات أكثر ضررًا في بنية القلب مقارنة بالاعتماد على الوزن العام للجسم وحده. وقد عُرضت هذه النتائج خلال الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أمريكا الشمالية (RSNA)، حيث شدد الباحثون على أهمية التدخل المبكر للحد من المخاطر المتعلقة بأمراض القلب.
توضح الباحثة الرئيسية جينيفر إرلي، الطبيبة في المركز الطبي الجامعي هامبورغ-إيبندورف، أن سمنة البطن أو ارتفاع نسبة محيط الخصر إلى الورك تؤدي إلى تغيّر غير طبيعي في شكل القلب يُعرف بـ"الضخامة المركزية".
في هذا النمط، تصبح عضلة القلب أكثر سماكة من دون زيادة في الحجم الكلي للقلب، ما يضيّق حجراته الداخلية. ونتيجة ذلك، يحتفظ القلب بكمية أقل من الدم ويضخ كمية أقل، وهو ما يضعف قدرته على الاسترخاء الطبيعي وقد يؤدي لاحقًا إلى قصور القلب.
واعتمدت الدراسة على تحليل صور الرنين المغناطيسي القلبي لدى 2,244 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 46 و78 عامًا، من دون تشخيص سابق بأمراض القلب. واستخدم الباحثون مؤشر كتلة الجسم لقياس السمنة العامة، ونسبة الخصر إلى الورك لقياس السمنة في البطن.
بينت الدراسة أن سمنة البطن شائعة بدرجات مرتفعة، إذ بلغت نسبتها 91% لدى الرجال و64% لدى النساء بحسب معايير منظمة الصحة العالمية.
كما أظهرت أن السمنة العامة ترتبط بتضخم حجرات القلب، فيما ترتبط السمنة في البطن بزيادة سماكة عضلة القلب وانخفاض حجم الحجرات، وقد ظهرت هذه التغيرات بشكل أوضح لدى الرجال.
ورصد الباحثون أيضًا تغيرات دقيقة في أنسجة القلب لدى الرجال، لا تظهر إلا من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي المتطور، وقد تعكس بداية اضطراب في القلب قبل ظهور أي أعراض. وبقيت النتائج ثابتة حتى بعد احتساب عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والسكري، والكوليسترول.
Related ابتكار طبي لافت: لاصقة جديدة تُسرّع تعافي القلب بعد النوباتفوائد غير متوقعة لمشروب شائع.. كيف يؤثر عصير البرتقال في صحة القلب؟فحص بسيط للرقبة قد ينقذ حياتك.. اختبار غير مؤلم يساعد على توقع فشل القلب قبل حدوثه الوقاية تبدأ من تغيير العاداتترى إرلي أن الوقاية لا تعتمد فقط على خفض الوزن العام، بل على الحدّ من تراكم الدهون في منطقة البطن عبر ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء متوازن، والمتابعة الطبية عند الحاجة.
وترجّح الدراسة أن تكون الأضرار الأكبر لدى الرجال مرتبطة بظهور سمنة البطن في عمر مبكر وبشكل أكثر حدّة، أو ربما نتيجة التأثير الوقائي لهرمون الإستروجين لدى النساء.
ويشدد الباحثون على ضرورة أن يعطي الأطباء اهتمامًا أكبر لسمنة البطن، باعتبارها عامل خطر مباشر يستدعي الفحص المبكر. وتقول إرلي إن اختصاصيي الأشعة غالبًا ما يربطون تغير شكل القلب بارتفاع الضغط أو أمراض مزمنة أخرى، من دون إدراج السمنة في البطن كسبب محتمل. وترى أن نتائج الدراسة يجب أن تدفعهم إلى إعادة النظر في ذلك، إذ قد تكون الدهون المتراكمة في هذه المنطقة مسؤولة عن هذه التغيرات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة