أصدرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أول إرشاداتها بشأن استخدام أدوية "جي إل بي-1" لعلاج السمنة وأوصت باستخدامها بشروط، في إطار علاج طويل الأمد للحالة التي تقول المنظمة إن أكثر من مليار شخص يعانون منها على مستوى العالم.

وأصدرت المنظمة هذه التوجيهات في خضم زيادة الطلب على فئة الأدوية المعروفة باسم "الببتيدات الشبيه بالغلوكاجون-1" في جميع أنحاء العالم.

وتسعى الحكومات إلى معرفة كيفية إدراج هذه العلاجات الرائجة في أنظمة الصحة العامة.

وتنص التوصية المشروطة الأولى على استخدام البالغين، باستثناء النساء الحوامل، لعقاقير "جي إل بي-1" لعلاج السمنة على الأمد الطويل، في حين تقترح التوصية الثانية دمج هذه الأدوية مع نظام غذائي صحي ونشاط بدني.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن هذه الخطوة "تعترف بأن السمنة مرض مزمن يمكن علاجه من خلال الرعاية الشاملة مدى الحياة"، لكنه حذر من أن الدواء وحده لن يحل هذه الأزمة الصحية المنتشرة عالميا.

وأضاف غيبريسوس "أكبر مخاوفنا هو الوصول العادل إلى الأدوية، ومن دون تضافر الجهود ربما تسهم هذه الأدوية في توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، سواء بين البلدان أو داخلها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

أطباء يحذرون.. "الكرش" أخطر على الصحة من السمنة

كشف فريق من الباحثين أن تراكم دهون البطن يشكل خطرًا أكبر للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالسمنة العامة، وأوضحت دراسة حديثة أن نسبة الخصر إلى الورك (WHR) تعتبر مؤشرًا أكثر دقة على تغيرات وتشوهات القلب مقارنة بمؤشر كتلة الجسم (BMI).  

شارك في الدراسة أكثر من 2200 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 46 و78 عامًا، ولم يعانوا من أمراض قلبية معروفة.  

وأظهرت النتائج أن 69% من الرجال و56% من النساء يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وفقًا لمؤشر كتلة الجسم، بينما اجتاز 91% من الرجال و64% من النساء معايير السمنة عند قياس نسبة الخصر إلى الورك. يتم حساب هذه النسبة بقسمة محيط الخصر عند أضيق نقطة على محيط الوركين عند أعرض نقطة؛ وإذا تجاوزت النسبة 0.90 للرجال أو 0.85 للنساء، فإنها تشير إلى وجود سمنة في منطقة البطن وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية.  

أفاد أخصائيو الأشعة في ألمانيا بأن ارتفاع نسبة الخصر إلى الورك يعني تراكم الدهون بشكل رئيسي حول منطقة البطن مقارنة بمنطقة الوركين، وهو ما يسمى بسمنة البطن (الكرش)، والتي ترتبط بزيادة الدهون الحشوية المحيطة بالأعضاء الحيوية. هذه الدهون الضارة تُفرز مواد كيميائية التهابية وتؤثر على التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى زيادة سماكة جدران القلب، تقليل حجم حجراته، وإرهاقه أثناء عملية ضخ الدم. نتيجة لذلك، يرتفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتات الدماغية بل وحتى الموت المفاجئ.  

وأكد الباحثون أن معدل ضربات القلب يُعد مؤشرًا فعالًا لتوزيع الدهون في الجسم. تراكم الدهون حول البطن يرتبط بأعلى المخاطر الصحية، في حين أن الدهون الموجودة تحت الجلد حول الفخذين والذراعين تُعتبر أقل ضررًا.  

وبيّنت الدراسة أن تراكم دهون البطن إلى جانب السمنة العامة يؤدي إلى تغييرات دقيقة في بنية القلب لدى الرجال، وهذه التغيرات لا يمكن كشفها إلا باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة.  

وأشارت الدكتورة جينيفر إيرلي، الباحثة الرئيسية بالدراسة والتي تعمل في المركز الطبي الجامعي هامبورغ-إيبندورف، إلى أهمية الوقاية من تراكم دهون البطن بدلًا من التركيز فقط على تقليل الوزن الكلي للجسم. ونصحت البالغين في منتصف العمر بممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بالإضافة إلى اللجوء إلى التدخلات الطبية عند الحاجة لتحقيق ذلك الهدف.  

وشدد الفريق البحثي على أهمية فحص مستويات الدهون الحشوية مبكرًا وبشكل دوري، بحيث يكون هذا الفحص على الأقل بنفس أهمية مراقبة الوزن العام إن لم يكن أكثر منه، مما يتيح الوقاية المبكرة والفعالة من أمراض القلب والأوعية الدموية.   

مقالات مشابهة

  • 6 آلاف حالة بتر في غزة بحاجة الى برامج تأهيل عاجلة طويلة الأمد
  • أطباء يحذرون.. "الكرش" أخطر على الصحة من السمنة
  • الصحة: أدوية المهدئات ونزلات البرد وبعض الأدوية النفسية قد تكون ممنوعة في بعض الدول
  • "الصحة العالمية" تعتمد لأول مرة إرشادات لاستخدام أدوية «GLP-1» في علاج السمنة عالمياً
  • دراسة: غاز الضحك مفيد لعلاج الاكتئاب
  • «الصحة العالمية» تصدر توصيات أساسية لاستخدام أدوية التخسيس في علاج السمنة كمرض مزمن
  • منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات جديدة حول استخدام أدوية إنقاص الوزن
  • لماذا يبقى فقدان الوزن الصحي رحلة طويلة الأمد؟
  • دليل عالمي شامل.. منظمة الصحة العالمية تصدر توصيات لتحسين علاج العقم