بوابة الوفد:
2025-12-03@11:07:35 GMT

أطباء يحذرون.. "الكرش" أخطر على الصحة من السمنة

تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT

كشف فريق من الباحثين أن تراكم دهون البطن يشكل خطرًا أكبر للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالسمنة العامة، وأوضحت دراسة حديثة أن نسبة الخصر إلى الورك (WHR) تعتبر مؤشرًا أكثر دقة على تغيرات وتشوهات القلب مقارنة بمؤشر كتلة الجسم (BMI).  

شارك في الدراسة أكثر من 2200 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 46 و78 عامًا، ولم يعانوا من أمراض قلبية معروفة.

 

وأظهرت النتائج أن 69% من الرجال و56% من النساء يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وفقًا لمؤشر كتلة الجسم، بينما اجتاز 91% من الرجال و64% من النساء معايير السمنة عند قياس نسبة الخصر إلى الورك. يتم حساب هذه النسبة بقسمة محيط الخصر عند أضيق نقطة على محيط الوركين عند أعرض نقطة؛ وإذا تجاوزت النسبة 0.90 للرجال أو 0.85 للنساء، فإنها تشير إلى وجود سمنة في منطقة البطن وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية.  

أفاد أخصائيو الأشعة في ألمانيا بأن ارتفاع نسبة الخصر إلى الورك يعني تراكم الدهون بشكل رئيسي حول منطقة البطن مقارنة بمنطقة الوركين، وهو ما يسمى بسمنة البطن (الكرش)، والتي ترتبط بزيادة الدهون الحشوية المحيطة بالأعضاء الحيوية. هذه الدهون الضارة تُفرز مواد كيميائية التهابية وتؤثر على التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى زيادة سماكة جدران القلب، تقليل حجم حجراته، وإرهاقه أثناء عملية ضخ الدم. نتيجة لذلك، يرتفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتات الدماغية بل وحتى الموت المفاجئ.  

وأكد الباحثون أن معدل ضربات القلب يُعد مؤشرًا فعالًا لتوزيع الدهون في الجسم. تراكم الدهون حول البطن يرتبط بأعلى المخاطر الصحية، في حين أن الدهون الموجودة تحت الجلد حول الفخذين والذراعين تُعتبر أقل ضررًا.  

وبيّنت الدراسة أن تراكم دهون البطن إلى جانب السمنة العامة يؤدي إلى تغييرات دقيقة في بنية القلب لدى الرجال، وهذه التغيرات لا يمكن كشفها إلا باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة.  

وأشارت الدكتورة جينيفر إيرلي، الباحثة الرئيسية بالدراسة والتي تعمل في المركز الطبي الجامعي هامبورغ-إيبندورف، إلى أهمية الوقاية من تراكم دهون البطن بدلًا من التركيز فقط على تقليل الوزن الكلي للجسم. ونصحت البالغين في منتصف العمر بممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بالإضافة إلى اللجوء إلى التدخلات الطبية عند الحاجة لتحقيق ذلك الهدف.  

وشدد الفريق البحثي على أهمية فحص مستويات الدهون الحشوية مبكرًا وبشكل دوري، بحيث يكون هذا الفحص على الأقل بنفس أهمية مراقبة الوزن العام إن لم يكن أكثر منه، مما يتيح الوقاية المبكرة والفعالة من أمراض القلب والأوعية الدموية.   

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دهون البطن أمراض القلب الخصر تشوهات القلب

إقرأ أيضاً:

"الصحة العالمية" تعتمد لأول مرة إرشادات لاستخدام أدوية «GLP-1» في علاج السمنة عالمياً

اعتمدت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، أول إرشادات من نوعها لاستخدام أدوية «جي إل بي-1» (GLP-1) في علاج السمنة، في خطوة تُعدّ الأبرز منذ سنوات لمواجهة أحد أسرع الأمراض انتشاراً في العالم. 

وتأتي التوصيات الجديدة على خلفية تصاعد معدلات السمنة إلى أكثر من مليار حالة، إلى جانب تسجيل أكثر من 3.7 مليون وفاة مرتبطة بزيادة الوزن عام 2022.

وتشمل هذه الفئة من العلاجات أدوية ذائعة الصيت مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، التي انطلقت أساساً لعلاج داء السكري قبل أن تُثبت قدرتها على تعزيز الشعور بالشبع وتنظيم إفراز الإنسولين، ما يجعلها أداة فعّالة لخفض الوزن على المدى الطويل.

وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي إن «السمنة واحدة من أخطر المشكلات الصحية في عصرنا»، مؤكداً أن «هذه الأدوية تمنح أملاً حقيقياً لملايين المتضررين».

 وأشار إلى أن الإرشادات الجديدة تتعامل مع السمنة بوصفها مرضاً مزمناً يستدعي علاجاً مستمراً وشاملاً.

ورغم التوصية، شددت المنظمة على أنها «مشروطة»، موضحة أن البيانات المتوافرة حول فاعلية وسلامة هذه الأدوية على المدى البعيد لا تزال بحاجة إلى استكمال. كما أكدت أن الأدوية ليست حلاً منفرداً، بل جزء من مقاربة علاجية متكاملة تشمل تعديلات غذائية وسلوكية، نظراً لتعقيد السمنة وما تسببه من مخاطر تشمل السكري وأمراض القلب وأنواعاً من السرطان.

 

مقالات مشابهة

  • أطباء يحذرون: فئات معرضة للخطر عند تناول الباراسيتامول دون وصفة طبية
  • استشاري: دهون الكبد ترفع احتمال ضيق شرايين القلب إلى الضِّعف
  • الرجل بلا كرش لا يساوي قرش؟ دراسة تكشف أن سمنة البطن قد تُخفي مخاطر حقيقية لدى الرجال
  • دراسة: «الكرش» أخطر على الصحة من الوزن الإجمالي
  • دراسة جديدة: النظام النباتي منخفض الدهون يحقق فقدانًا أكبر للوزن مقارنةً بالأنظمة الغذائية الأخرى
  • علماء النفس يحذرون من استخدام شات جي بي تي 5.. لماذا؟
  • الصحة العالمية تدعم استخدام أدوية جي إل بي-1 لعلاج السمنة‭ ‬
  • "الصحة العالمية" تعتمد لأول مرة إرشادات لاستخدام أدوية «GLP-1» في علاج السمنة عالمياً
  • منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات جديدة حول استخدام أدوية إنقاص الوزن