الأنبا إبراهيم يشارك في القداس ضمن الزيارة الرسولية للبابا لاون إلى لبنان
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
شارك منذ قليل، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة الكاثوليك بمصر، في صلاة القداس الإلهي، التي ترأسها قداسة البابا لاون الرابع عشر، ضمن زيارته الرسولية إلى لبنان.
صلاة القداس الإلهيوذكّر الحبر الأعظم في عظته، بأن اللبنانيين مدعوون، أسوةً بالمسيح الذي سبّح الآب لإجلاله المتجلي للصغار والمتواضعين، إلى اكتشاف الأنوار الصغيرة، والبراعم الخضراء للأمل المنتشرة في أرضهم.
على الرغم من إقراره بالجراح الغائرة التي خلّفها الفقر، والأزمة الاقتصادية، والاضطراب السياسي والعنف – بما في ذلك ندوب انفجار المرفأ المأساوية.
وأشاد قداسة البابا بالمخزون الهائل من الإيمان، والتفاني الاجتماعي، والمحبة الذي ما زال يضيء دروب لبنان، كما حثّ عظيم الأحبار الجميع على عدم الانصياع لليأس، والاستسلام، وعلى تجاوز الانقسامات العرقية، والطائفية، والعمل يدًا بيد، لبناء مستقبل قوامه السلام، والعدالة.
واستحضر قداسة البابا لاون الرابع عشر في هذا السياق، كلمات إشعياء النبوية الملهِمة: "فيسكن الذئب مع الحمل"، مختتمًا كلمته معبرًا عن عظيم امتنانه للرب، لمشاركته هذه الأيام مع اللبنانيين، ومُودِعًا في قلوبهم رسالة سامية: أن يعملوا على تحويل أرض المشرق إلى واحة للأخوة ونورٍ للإيمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق الكاثوليك القداس الإلهي البابا لاون البابا لاون الرابع عشر قداسة البابا البابا لاون
إقرأ أيضاً:
البابا لاون من مستشفى الصليب: هذا البيت يسكنه المسيح ومرضاه في قلب الله
واصل قداسة البابا لاون الرابع عشر زيارته الرسولية إلى لبنان بمحطة إنسانية، تمثّلت في زيارة مستشفى الصليب، بمنطقة بعبدا، حيث التقى المرضى، والعاملين، موجّهًا لهم كلمات اتسمت بالحنان، والتقدير، والدعم الروحي.
واستقبل الطاقم الطبي، والتمريضي، والجوقة الحبر الأعظم بترحيب حار، معبرًا عن امتنانه للأجواء التي رافقت الزيارة، مذكّرًا بأن هذا المستشفى هو بيتٌ يسكنه المسيح، لأن حضور الرب— وفق تعبيره — يتجلى في آلام المرضى، والخدمة اليومية التي يقدّمها العاملون.
وأشاد قداسة البابا بإرث الطوباوي الأب يعقوب الكبوشي، مؤسس المستشفى، والراهبات الفرنسيسكانيات اللواتي يواصلن رسالته بمحبة وفرح، كما حيّى الطاقم الطبي، والتمريضي واصفًا إياهم بالسامري الصالح الذي لا يمرّ بجانب الجريح، بل يقترب منه رغم التعب، والضغوط.
وأكد الأب الأقدس أن مشاهد الألم والفقر داخل المستشفى تذكّر لبنان، والعالم بضرورة عدم التخلي عن الضعفاء، معتبرًا أن المجتمعات التي تسعى إلى رفاه شكلي، وتتجاهل المحتاجين تفقد جزءًا من إنسانيتها.
مطلب إنجيليوشدّد عظيم الأحبار على أن العناية بالفقراء ليست عملًا اختياريًا، بل مطلبٌ إنجيلي يتجلى في وجه المسيح الحاضر في آلام الأبرياء.
وفي ختام الزيارة، توجّه قداسة البابا لاون الرابع عشر برسالة أبوية إلى المرضى قائلاً: “أنتم في قلب الله، يحملكم في كفّه، ويحيطكم بمحبة خاصة”، مؤكّدًا أن الرب يخاطب كل واحد منهم قائلًا: "أحبك أنت ابني".