الرئيس السوري يهنئ منتخب بلاده بعد فوز تاريخي (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، مكالمة فيديو مع بعثة منتخب سوريا لكرة القدم، مهنئاً اللاعبين والجهاز الفني بعد فوزهم المهم على منتخب تونس 1-0 ضمن بطولة كأس العرب 2025 في قطر.
ووصف الشرع الفوز بأنه إنجاز كبير يعكس روح الانتماء الوطني والمثابرة لدى اللاعبين، مشيداً بالتزامهم وأدائهم المتميز، وداعياً لمواصلة تقديم مستويات قوية في المباريات القادمة، مؤكداً أن النجاحات على الملاعب تعكس صورة إيجابية عن سوريا وتعزز الوحدة الوطنية.
الفوز السوري: هدف تاريخي
سجل عمر خربين هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 48 من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، وضعها ببراعة على يسار حارس تونس، ليمنح سوريا ثلاث نقاط مهمة في المجموعة الأولى التي تضم قطر وفلسطين وتونس.
وشهدت الدقيقة 82 لحظة غير مسبوقة في كرة القدم العالمية، عندما سقط المدافع السوري خالد كردغلي طالباً تدخل الجهاز الطبي.
وبعد تقييم الحالة، رأى الحكم الكوستاريكي خوان جابرييل كالديرون أن اللاعب لم يتعرض لإصابة حقيقية، وطبق القانون الجديد الذي يسمح بإيقاف اللاعب لمدة دقيقتين خارج الملعب إذا كان طلب العلاج بهدف تعطيل اللعب.
وبهذا أصبح خالد كردغلي أول لاعب في التاريخ يتعرض لعقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين داخل أرض الملعب، قبل أن يعود لاحقاً إلى أرض اللعب قبل انتهاء مدة العقوبة، ما أثار نقاشاً وجدلًا واسعًا حول التطبيق العملي للقانون.
قانون الإيقاف المؤقت: الهدف والآلية
أكد رئيس لجنة الحكام في فيفا، بييرلويجي كولينا، أن القانون الجديد يهدف لردع اللاعبين عن ادعاء السقوط أو طلب العلاج لتعطيل اللعب.
آلية القانون: إذا طلب تدخل الطاقم الطبي وتبين عدم وجود إصابة حقيقية، يستبعد اللاعب لمدة دقيقتين ويستمر فريقه بـ10 لاعبين.
حالات الاستثناء: إذا حصل اللاعب المتسبب في الإصابة على بطاقة صفراء أو حمراء، وإذا كان اللاعب المصاب هو حارس المرمى.
وأشار كولينا إلى أن القانون أُطلق بإصرار من رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، لتكون كأس العرب 2025 محطة الانطلاق الرسمية لتطبيقه.
والمدافع السوري البالغ من العمر 28 عاماً، بدأ مسيرته في نادي تشرين وقاده للتتويج بالدوري السوري، قبل خوض تجارب احترافية في العراق والأردن، ثم عاد هذا العام إلى سوريا عبر نادي حمص الفداء.
سياق البطولة
تقام بطولة كأس العرب 2025 في قطر بين 1 و18 ديسمبر 2025، بمشاركة 16 منتخباً عربياً موزعة على أربع مجموعات:
المجموعة الأولى: قطر – فلسطين – سوريا – تونس
المجموعة الثانية: السعودية – المغرب – عمان – جزر القمر
المجموعة الثالثة: مصر – الأردن – الإمارات – الكويت
المجموعة الرابعة: الجزائر – العراق – البحرين – السودان
ويحمل منتخب الجزائر لقب النسخة السابقة في قطر 2021، بينما تعد هذه النسخة الثالثة التي تستضيفها قطر بعد نسختي 1998 و2021.
وستوزع المكافآت المالية على النحو التالي: الفائز بالبطولة سيحصل على 7 ملايين و155 ألف دولار، فيما يحصل الوصيف على 4 ملايين و293 ألف دولار، ويبلغ نصيب صاحب المركز الثالث مليونين و862 ألف دولار، والرابع مليونين و146 ألف دولار، بينما تصل مكافأة المنتخبات التي تتأهل إلى ربع النهائي إلى مليون و73 ألف دولار لكل منها.
السيد الرئيس أحمد الشرع يهاتف بعثة المنتخب في بطولة كأس العرب بعد فوزه على تونس بهدف دون رد.#أحمد_الشرع #سوريا pic.twitter.com/Ez96SfplMR
— كورة سوريا (@Syriasfootball) December 1, 2025تاريخي : السوري خالد كردغلي أول لاعب يستبعد لدقيقتين لعلاجه على أرضية الملعب حسب القانون الجديد pic.twitter.com/U2pSm9EVi5
— الشارقة الرياضية (@SharjahSportsTV) December 1, 2025المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع بطولة كأس العرب بطولة كأس العرب فيفا قطر سوريا حرة كأس العرب كأس العرب 2025 كأس العرب قطر 2025 کأس العرب ألف دولار
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوري يكشف عن خريطة الطريق لعودة بلاده للحضن العربي ومصر شريك استراتيجي
حمزة مصطفي لـ"الوفد": إسرائيل تتوسع يوميا لضم أراضٍ جديدة ونعمل على إجماع عربي لفرض انسحابها
أكد وزير الإعلام السوري حمزة مصطفى على الثوابت السورية تجاه القضايا العربية المصيرية، وكشف عن رؤية جديدة لإعادة بناء الإعلام السوري، مؤكدا على متانة العلاقات السورية المصرية واصفا مصر بانها شريك استراتيجي، جاء ذلك في تصريحات خاصة ل "الوفد"، على هامش أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
وفي تأكيد على عودة سوريا بقوة إلى دورها الإقليمي والحضن العربي ، اختتم المجلس أعماله بإجماع الوزراء العرب على اختيار العاصمة السورية "دمشق" لتكون عاصمة للإعلام العربي لعام 2028، في خطوة رمزية وسياسية بالغة الدلالة، تضع سوريا مجدداً في بؤرة المشهد الإعلامي والإقليمي.
وحول التعاون مع مصر، أشاد الوزير بالدور المصري قائلا: "نقدر دور مصر الكبير في فضائنا العربي، ونتطلع لعلاقات متطورة تجسد الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين والشعبين."
وأشار الوزير مصطفى إلى أن الاتصالات السياسية بين البلدين بدأت منذ مرحلة التحرير، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعزيزاً واستمراراً للتعاون في مجالات مختلفة. وقال: "زيارتي اليوم كانت مناسبة لطرح مجالات التعاون في القضايا الإعلامية، وأعتقد أن لدينا فرصة كبيرة لأن سوريا تمثل فرصة استراتيجية في الإطار الإعلامي العربي."
وأضاف: "مصر لها وجود وحضور دائم في علاقاتها مع سوريا، وتُعد من أهم النقاط الاستراتيجية في الاستراتيجية الإعلامية العربية."
كشف وزير الإعلام السوري عن خطة طموحة لإعادة بناء الإعلام السوري، قائلاً: "نحن نعيد بناء تجربتنا الإعلامية بعد أن كنا خارج الزمن الإعلامي في عهد النظام البائد. والان نسعى لتأسيس إعلام يواكب أحدث التطورات، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي."
وأوضح أن 50% من الشعب السوري دون 25 عاماً لديهم وصول دائم للإنترنت ويستخدمون هذه الأدوات. لذلك يجب أن تكون مقارباتنا الإعلامية كعالم عربي مختلفة ومتطورة.
أوضح الوزير حمزة مصطفى أن الموقف السوري واضح وثابت إزاء التصعيد الإسرائيلي، لافتا ان إسرائيل تقوم يوميا باحتلال أراضٍ جديدة بعد وقال:" نحن لن نتخذ أي إجراء قد يُفسر على أنه تطبيع أو تفاوض مباشر تحت هذه الظروف"
وتابع: "نسعى للوصول إلى إجماع عربي وإقليمي يجبر إسرائيل على الانسحاب، والوصول إلى اتفاق أمني حقيقي"، مشيرا أن التضامن مع فلسطين ودعم قضيتها وتسليط الضوء عليها إعلامياً هو واجب إنساني، وهو مجال يمكننا من خلاله التعاون بطريقة أو بأخرى.
وأكد الوزير حمزة مصطفى : " أن سوريا ستظل دائماً أرضاً عربية واحدة موحدة، كما كانت عبر تاريخها."
وحول التوغلات العسكرية الإسرائيلية في أراضي بلاده وصفها بانها "مستفز"، قائلا: " أن إسرائيل تحاول عبر التوغلات العسكرية استفزاز الدولة السورية"، أن منطق الغرور والقوة لدى إسرائيل يعمي بصرها
وأشار إلى أن التعاون المشترك بين الدول العربية أصبح "ضرورة وجودية" لمواجهة هذه التحولات، مؤكدًا حرص سوريا على العمل مع وزراء الإعلام العرب على تعزيز مبدأ الشفافية، وتطوير أدوات العمل الإعلامي.
حدد الوزير السوري أهم محاور الرؤية الإعلامية المشتركة قائلاً: "تحدثنا حول تطوير المحتوى الإعلامي ليكون محتوىً تنافسياً، قائماً على الموضوعية والمهنية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات إعلامية مختلفة، والتصدي لخطاب الكراهية."
وعن مشاركة سوريا ورئاستها مجلس وزراء الإعلام في دورتها الحالية، قال أن هذه الخطوة تمثل عودة سوريا إلى بين أشقائها، واستعدادها للمساهمة الفاعلة في صناعة مستقبل إعلامي عربي مشترك.
وقال المصطفى خلال كلمته في المجلس: "أتيتكم من دمشق التي نفضت عنها غبار السنوات، حاملاً تحية من شعب استعاد صوته وقراره، ليعلن عودة سوريا إلى مقعدها الطبيعي بين أشقائها، ويشرفني أن أفتتح أعمال هذه الدورة وأتسلم رئاستها باسم الجمهورية العربية السورية."
وأوضح الوزير المصطفى أنّ سوريا الجديدة تطمح إلى بناء إعلام حر ومسؤول يحترم التعددية ويؤمن بالحوار، ويكون صوتاً للناس وجسراً للتواصل بين مكونات المجتمع السوري المتنوع، مؤكداً الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي العربي بما يسهم في تعزيز الوعي الوطني والمصالحة المجتمعية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي.
تطرق الوزير إلى التحديات التي يفرضها عصر الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنّ هذه التحولات رغم ما تحمله من فرص للنهوض والتنمية، تضع المجتمعات أمام تحديات الهوية الرقمية والانقسامات الناجمة عن المحتوى المضلل والمتطرف، ما يستدعي موقفاً عربياً موحداً لمواجهتها.