لماذا وصف الله أهل الجنة بـ متكئين؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح الحكمة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الشباب يسأل عن سبب ذكر كلمة «وولدًا» في قوله تعالى: «إن ترنِ أنا أقل منك مالًا وولدًا»، مع أن الحديث السابق في الآيات كان عن الجنتين فقط دون ذكر للولد.
الشيخ خالد الجندي يوضح سر ذكر “ولدًا” في قصة صاحب الجنتينخالد الجندي يؤكد: الصلاة فريضة لا تسقط مهما بلغت شدة الظروف
فعل يقع فيه كثير من الناس أثناء الصلاة يبطلها .
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن المتكبر صاحب الجنتين كان قد قال لصاحبه: «أنا أكثر منك مالًا وأعز نفرًا»، مؤكداً أن كلمة «أعز نفرًا» تعني العزة بالاتباع والأولاد والذرية والحاشية، أي كل من يحيطون بالإنسان ويمنحونه وجاهة وقيمة اجتماعية، كما نقول في التعبير الدارج: «معاه الخدم والحشم».
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن كلمة «الحشم» في اللغة تُطلق على المحيطين بالإنسان ممن يُظهرون له الهيبة، ولذلك نقول في حياتنا اليومية «فلان احتشم» أي التزم بالأصول واللياقة في مقابلة الناس.
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الشاب الذي سأل السؤال كان واعيًا وذكيًا، قائلاً: «يا جماعة شبابنا بخير، والله ما كنت متخيل إنه يعرف يجاوب كده، ربنا يكرم اللي علمه».
وبيّن الشيخ خالد الجندي أن صاحب الجنتين كان يفتخر أمام صاحبه بالمال والجاه والاتباع، فجاء رد القرآن على لسان الرجل المؤمن: «إن ترنِ أنا أقل منك مالًا وولدًا» ليشمل كل ما كان يفاخر به من مال ونفر وأعوان.
ما معنى «متكئين» في وصف أهل الجنة؟وتابع الشيخ خالد الجندي حديثه موضحًا معنى «متكئين» في وصف أهل الجنة، قائلًا إن القرآن لم يصف أهل الجنة بأنهم جالسون أو واقفون، بل وصفهم بالاتكاء، وهو رمز الراحة ورفع الكلفة، فالإنسان لا يتكئ إلا إذا كان في مقام أمان وطمأنينة، ولا يمكن أن يتكئ أمام من يهابه أو في مقام عمل.
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن وصف «متكئين» في الجنة يدل على الرفاهية وتمام الراحة، بخلاف الدنيا التي تفرض فيها الأعراف والبروتوكولات وضعية الجلوس ووقوف الحشم والحاشية.
وأكد الشيخ خالد الجندي على أن القرآن دقيق في استخدام الألفاظ، وأن كل كلمة تأتي في موضعها لحكمة ولغة ومعنى متكامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشیخ خالد الجندی أهل الجنة
إقرأ أيضاً:
أسامة الجندي: المسابقة العالمية للقرآن هدفها نشر الوعي وتعظيم مكانة كتاب الله
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشئون القرآن الكريم، المسابقة العالمية للقرآن الكريم في مصر ليست مجرد منافسة على الجوائز، بل هي حدث قرآني متكامل يهدف إلى نشر الوعي وتعظيم مكانة كتاب الله في القلوب.
وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلميوأوضح الدكتور أسامة فخري الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن النسخة الحالية من المسابقة شهدت أرقامًا قياسية غير مسبوقة، حيث بلغ عدد المتسابقين في التصفيات النهائية 158 مرشحًا، تأهل منهم نحو 115 متسابقًا عبر الاختبارات الأولية أونلاين، ما يعكس توسع المسابقة عالميًا وحضورها الدولي اللافت.
وأشار أسامة الجندي، إلى أن الجوائز المالية بلغت نحو 13 مليون جنيه موزعة على ثمانية فروع تشمل: حفظ القرآن مع التجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، إضافة إلى فروع خاصة بالناشئة، وذوي الهمم، والأسرة القرآنية، والقراءات القرآنية.
الأوقاف تعلن تفاصيل النسخة الجديدة من المسابقة العالمية للقرآن الكريم
مبالغ كبرى للفائزين.. متحدث الأوقاف يعلن جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم
وأكد أسامة الجندي، أن المسابقة تهدف إلى بناء وعي قرآني شامل، فلا تقتصر على الحفظ فحسب، بل تشمل تفسير المعاني، وبيان وجوه الإعراب، وتوجيه القراءات، لضمان أن يكون المتسابق حاملًا لرسالة القرآن بشكل متقن وواعٍ.
وأشار الدكتور أسامة فخري الجندي إلى إطلاق اسم القارئ الراحل الشيخ الشحات محمد أنور على هذه النسخة تكريمًا لمسيرته المتميزة، معتبرًا أن المسابقة نموذج مصري ملهم في إحياء فنون التلاوة وإكرام حملة القرآن الكريم.
ووجه أسامة الجندي رسالة للمتسابقين: "المسابقة ليست مجرد منافسة على الجوائز، بل شرف الانتماء لكلام الله، والفوز الحقيقي أن يُسطر اسمك في قائمة من يحبهم الله، فلتكن نيتكم خالصة، وأصواتكم جسورًا تهدي القلوب إلى نور القرآن".