تجدد التوترات في هضبة حضرموت رغم جهود الوساطة وتهدئة المحافظ الخنبشي
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
شهدت هضبة حضرموت النفطية عودة التوترات العسكرية مجددًا على الرغم من إعلان محافظ المحافظة، سالم أحمد الخنبشي، اقتراب انتهاء الأزمة مع مسلحي حلف قبائل التابع لـ "بن عمرو بن حبريش" الذي يتمركز في مواقع نفطية في الهضبة منذ أيام.
وشهدت الهضبة، الأربعاء، إندلاع مناوشات في منطقة عقبة كوه بين نقطة تابعة لقوات حماية حضرموت التابعة للحلف قوة تابعة للقوات الجنوبية، بحسب ذكره الإعلام التابع للحلف.
وأوضح الإعلام أن بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، واللواء مبارك أحمد العوبثاني، قائد قوات حماية حضرموت، حضرا إلى الموقع، برفقة عدد من القبائل المجاورة، مشددين على ضرورة مساندة القوات للحفاظ على مناطقهم والشركات النفطية، على حد زعمه.
وفي تسجيل مصوّر، أكد عمرو بن حبريش أن قوات حماية حضرموت ستدافع عن الشركات النفطية، وأن المقاتلين ثابتون في مواقعهم ولن يتخلوا عنها، مؤكدًا أنهم أبناء المنطقة المدافعين عن أراضيهم وليسوا نازحين أو باحثين عن راتب.
وأضاف أن أي قوات تريد التوجّه نحو الوادي يمكنها ذلك، لكن الشركات والمنشآت النفطية محمية ولن يدخلها أحد.
من جهته، جدد المحافظ سالم الخنبشي مساء الثلاثاء تأكيده أن الأزمة قاربت على الانتهاء، مشيرًا إلى جهود الوساطة المحلية التي تتواصل مع حلف قبائل حضرموت وعمرو بن حبريش، مع توقع الإعلان عن اتفاق نهائي قريبًا.
وأوضح في مقابلة مع قناة اليمن الفضائية أن الوضع في الهضبة مستقر حتى اللحظة من جانب قوات النخبة الحضرمية وحلف حضرموت، وأن وادي حضرموت يشهد استقرارًا ولا توجد أي مظاهر لتوتر أو إطلاق نار، مضيفًا أن الحياة تسير بشكل طبيعي والمواطنون يمارسون أعمالهم.
وناشد الخنبشي العقلاء في الحلف وبقية وجهاء المحافظة بالاستجابة للتهدئة وتجنيب المحافظة أي صراع، مؤكدًا أن السلطة المحلية تعمل على منع أي احتكاكات مسلحة قد تؤثر على حياة المواطنين، وأن جهود الوساطة المحلية تأتي ضمن خطة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وتطرّق المحافظ إلى أبرز المشاكل التي تواجه السلطة المحلية، من بينها توقف بعض الخدمات مثل بترومسيلة والكهرباء، بالإضافة إلى تحديات تتعلق بالتنمية والتعليم واحتياجات المتعاقدين، مشيرًا إلى أن حضرموت كانت تحصل على نسبة من النفط أثناء التصدير، وأن إغلاق بعض المنافذ يحتم زيادة الموارد المحلية لتنفيذ مشاريع التنمية والخدمات.
بدوره، أكد الشيخ سالم عبدالرحمن باوزير، عضو لجنة الوساطة الحضرمية، أن الجهود التي بذلتها اللجنة خلال الأيام الماضية أثمرت عن التوصل إلى حلول من شأنها إحداث انفراج حقيقي في الأزمة، مشددًا على أهمية التعاون والتكاتف وتغليب المصلحة العامة لضمان استمرار الخدمات وتحسين مستوى المعيشة.
وأشار باوزير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات تنفيذية للتفاهمات على الأرض، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وشكر اللجنة وأعضاءها على جهودهم في حل الأزمة، مؤكدًا أن حضرموت تستحق البقاء بعيدة عن أي صراع يهدد أمنها واستقرارها.
وخلال لقاء مع المحافظ في المكلا، استمعت لجنة الوساطة إلى مطالب حلف قبائل حضرموت المتعلقة بتعزيز السلم الاجتماعي وترسيخ الأمن وتفعيل دور مؤسسات الدولة، حيث رحب المحافظ بجهود اللجنة واعتبر ملف التهدئة أولوية قصوى للسلطة المحلية. وأكد الخنبشي على أهمية تغليب المصلحة العامة ووحدة الصف، مشددًا على دور حضرموت التاريخي كنموذج للسلم والتعايش، وأن الحفاظ على وحدتها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: حلف قبائل بن حبریش
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. اتفاق بين السلطة المحلية وحلف القبائل للتهدئة ووحدة الصف (نص وبنود الاتفاق)
أُعلن مساء اليوم الأربعاء في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، عن توقف محضر اتفاق بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت للتهدئة وإنهاء التوتر.
وقال مركز إعلام المحافظة إنه تم مساء اليوم الأربعاء توقيع "محضر اتفاق "بين السلطة المحلية بحضرموت وحلف قبائل حضرموت، برعاية وحضور لجنة وساطة من المقادمة والمشائخ والمناصب والشخصيات الاجتماعية الحضرمية، وبإشراف من الفريق السعودي "اللجنة الخاصة" الذي وصل إلى المكلا اليوم.
ويضع الاتفاق حداً للتوتر العسكري والأمني الأخير، مؤكداً على العودة الفورية للتهدئة والتركيز على المصالح العليا للمحافظة وثرواتها وأبنائها.
"نص المحضر الموقع بين الطرفين:
أطراف الاتفاق:
الطرف الأول: السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة في محافظ المحافظة الأستاذ/ سالم أحمد الخنبشي.
الطرف الثاني: الشيخ عمرو بن علي بن حبريش العليي، وكيل أول محافظة حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، ورئيس حلف قبائل حضرموت.
بنود الاتفاق:
أولاً: الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي.
ثانياً: استمرار الهدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين.
ثالثاً: انسحاب قوات الحلف (قوات حماية حضرموت التابعة للشيخ عمرو بن حبريش) إلى المحيط الخارجي للشركة بمسافة لا تقل عن (1) كيلومتر، وعدم اعتراض الدخول والخروج من وإلى الشركات للمعنيين المربوطين بأعمال مدنية وعسكرية داخل الشركات، يبدأ تنفيذ الانسحاب الساعة الثامنة صباح يوم غدٍ الخميس الموافق 2025/12/4م.
رابعاً: إعادة تموضع قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة لتأمين الشركات.
خامساً: عودة موظفي الشركة المسؤولة عن تشغيل وإنتاج النفط في "بترو مسيلة" ومزاولة أعمالهم.
سادساً: يتم انسحاب قوات النخبة المساندة إلى مسافة لا تقل عن (3) كيلومتر من مواقعها الحالية وعودتها إلى مواقعها الأصلية عند التوصل إلى اتفاق كامل، يبدأ التنفيذ الساعة الثامنة صباحاً يوم الخميس 2025/12/4م.
سابعاً: عدم تعزيز الجانبين بأي قوات معززة بعد الانسحاب وأثناء سير تنفيذ الحلول.
ثامناً: عقد لقاء بين معالي محافظ المحافظة الأستاذ سالم الخنبشي والشيخ عمرو بن حبريش في منطقة "العليب" بعد الانسحابات الموضحة أعلاه وفي أسرع وقت ممكن.
تاسعاً: ضمان موقف موحد من المحافظ والنخبة وقوات الحلف في حال أي تدخل أو تقدم من أي قوات من خارج المحافظة إلى مواقع الشركات بالمسيلة.
عاشراً: انخراط أفراد وضباط قوات حماية حضرموت التابعة للحلف إلى قوات حماية الشركات النفطية بحسب كشوفات الرفع من قيادة قوات حماية حضرموت (قوات الحلف)، بحيث من هو ينتمي إلى الأمن أو الجيش يعود إلى عمله.
أحدى عشر: يتولى العميد/ أحمد عمر المعاري قيادة القوة كاملة، ويكون أركانها من ضباط (قوات حماية حضرموت/ قوات الحلف)، وتكون هذه القوة ثابتة في مواقع حماية الشركات النفطية وعدم تعزيزها بأي قوة من خارج حضرموت.
اثني عشر: يبقى الشيخ عمرو بن حبريش في موقعه بالـكامب الخاص به مع حراسته ومرافقيه وتسهيل متطلباته واحتياجاته، مع عدم تواجد أي مظاهر مدنية مسلحة في هذا الموقع.
الثالث عشر: يُلزم الطرفان بتنفيذ ما عليهما من التزام واتفاق، وتتم الخطوات بحضور ممثلين من الوساطة والطرفين.
هذا ما تم الاتفاق عليه وبحضور لجنة الوساطة.
والله ولي الهداية والتوفيق".