علماء الحديدة يحذرون من مؤامرات الأعداء ويدعون للاستعداد للجولة القادمة من المواجهة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
الثورة نت /..
عقد علماء مديريات المربع الجنوبي بمحافظة الحديدة، اليوم، بمدينة زبيد، لقاءً موسعاً لبحث المستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية والمنطقة، وتعزيز الدور الديني والتوعوي في مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة لمواجهة تهديدات العدو الأمريكي الإسرائيلي وأدواتهم من المنافقين.
وتناول اللقاء، الذي نظمته الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد، ووحدة العلماء بالتعاون مع رابطة علماء اليمن، بحضور محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، المهام الملقاة على عاتق العلماء في تعزيز الوعي الجهادي والتعبوي، وبث الروح الإيمانية في صفوف المجتمع وبيان الموقف في مواجهة أعداء الله والإسلام.
وألقيت في اللقاء كلمات من وكيل أول المحافظة مسؤول التعبئة العامة أحمد البشري، والوكيل المساعد لمديريات المربع الجنوبي مطهر الهادي، ومفتي زبيد الشيخ عبدالرحمن الأهدل، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، والعلامة طه الحاضري عن رابطة علماء اليمن، ركزت في مجملها على مسؤولية العلماء في هذه المرحلة، وأهمية التعبئة والتوعية لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة.
وأكد العلماء في البيان الختامي الصادر عن اللقاء، الذي ألقاه العلامة ياسر واصل، أهمية تعزيز جهود التعبئة والإعداد والاستعداد للجولة القادمة من المواجهة، والدعوة إلى الالتحاق بدورات طوفان الأقصى، باعتبارها جزءاً من متطلبات المرحلة لبناء جيل قادر على مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة.
كما أكدوا على كل ما ورد في بيان اللقاء العلمائي الموسع الذي انعقد يوم أمس بمدينة الحديدة، وما تضمنه من المسؤوليات المهمة الملقاة على عاتق العلماء في هذه المرحلة التاريخية، وما تتطلبه من نفير تعبوي توعوي لتعزيز الثقة بالله وبنصره وإذكاء الروحية الجهادية في الأمة لتكون بمستوى مواجهة الأعداء أمريكا وإسرائيل وأدواتها النفاقية.
وحذر العلماء من الحرب الإفسادية التي تستهدف القيم والأخلاق والهوية الإيمانية، مشددين على دور الأسرة في الحفاظ على الأبناء من محاولات الانحراف والاستهداف الفكري.
ودعا المشاركون إلى توحيد الجهود الدينية في مواجهة الفتن المذهبية والطائفية والمناطقية، واعتبارها أدوات تخدم الأعداء وتعمل على إضعاف اللحمة الداخلية، مؤكدين على ضرورة التصدي لها بكل الوسائل المتاحة.
وأشار العلماء إلى خطورة الارتباط بالعدو الأمريكي والإسرائيلي أو التعامل مع النظامين السعودي والإماراتي، معتبرين ذلك خيانة تستوجب البراءة والرفض المجتمعي، كما شددوا على ضرورة دعم الأجهزة الأمنية في كشف العملاء والمتعاونين مع الأعداء.
وأكد البيان أن مرتزقة الإمارات والسعودية في الساحل الغربي وبقية المحافظات المحتلة يمثلون أدوات صهيونية تحول دون تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن المواجهة معهم معركة بين الحق والباطل.
ودعا العلماء أبناء الشعب اليمني إلى تعزيز الالتفاف حول القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتنفيذ قراراته والوقوف تحت رايته باعتبارها راية حق.
وفي الجانب الاقتصادي، شدد اللقاء على تعزيز الاهتمام بالقطاعين الزراعي والتعاوني، وتوسيع نشاط الجمعيات الزراعية والسمكية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، باعتبار ذلك جهاداً اقتصادياً يدعم الجبهة الداخلية، داعين الجهات المعنية إلى المزيد من العناية بالقطاع الزراعي وتشجيع إخراج الزكاة والوقف.
كما أكد العلماء الوفاء للشهداء والسير على نهجهم، مستذكرين القائد الشهيد محمد عبدالكريم الغماري، ودوره في الانتصارات التي شهدتها البلاد وإسناده للقضية الفلسطينية.
ودعا اللقاء إلى إحياء الدور العلمي والتاريخي لمدينة زبيد، والاهتمام بمساجدها وأربطتها وموروثها الثقافي، وحث حكومة التغيير والبناء على توفير الخدمات الأساسية للمدينة بما هو متاح.
حضر اللقاء مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة إبراهيم النعمي، ومسؤول قطاع الإرشاد عبدالرحمن الورفي، وعدد من مديري المكاتب التنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العلماء فی
إقرأ أيضاً:
كأس العرب.. مواجهة حاسمة بين قطر وسوريا
الدوحة (د ب أ)
يلتقي منتخب قطر لكرة القدم مع نظيره السوري، غداً الخميس، في مواجهة يتوقع أن تكون مثيرة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس العرب.
وتحمل المباراة طابعاً مصيرياً لكل طرف، خاصة في ظل النتائج المتباينة التي حققها المنتخبان في الجولة الأولى.
ويدخل منتخب قطر اللقاء وهو مثقل بخسارة مفاجئة أمام فلسطين بهدف، ويسعى لتجديد آماله وتحقيق أول انتصار له في هذه النسخة.
في حين يدخل منتخب سورية المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على تونس 1/ صفر، ليضع قدماً في صدارة المجموعة مبكراً. هذه المعطيات وحدها كفيلة بإشعال المواجهة، لكن ما يزيدها أهمية هو أن الخاسر فيها سيجد نفسه في موقف معقد، بينما سيكون الفائز قريباً جداً من ضمان بطاقة التأهل للدور القادم.
ولم تكن الخسارة أمام فلسطين متوقعة بالنسبة للمنتخب القطري، الذي دخل البطولة بطموحات كبيرة ورغبة في استعادة المكانة القارية التي ظهر بها خلال السنوات الماضية.
وظهر الفريق في المباراة الأولى أقل انسجاماً من المعتاد، وأضاع الكثير من الفرص، إضافة إلى معاناة واضحة في التعامل مع المرتدات الفلسطينية.
ويدرك المدرب القطري أن مواجهة سوريا ستكون اختباراً أصعب من المباراة الافتتاحية، نظراً لقوة التنظيم السوري المعروف وصلابته الدفاعية.
ولذلك من المتوقع أن يعتمد على نهج أكثر توازناً، مع محاولة تعزيز الفعالية الهجومية التي غابت عنه في المباراة السابقة. ويدرك لاعبو المنتخب القطري أن أي نتيجة غير الفوز قد تعقد مهمتهم في التأهل، مما يجعلهم مضطرين للدخول منذ الدقائق الأولى بعقلية مختلفة، تركيز أكبر، ورغبة واضحة في السيطرة على زمام المباراة.
كما ينتظر الجمهور القطري ظهوراً أفضل للنجوم القادرين على صناعة الفارق، سواء عبر الخبرة في وسط الملعب أو عبر المهارة والسرعة في خط المقدمة.
في المقابل، يدخل المنتخب السوري المواجهة بروح مرتفعة بعد الفوز المهم على تونس، وهو فوز لم يكن مجرد بثلاث نقاط، بل كان جرس إنذار لبقية منتخبات المجموعة بأن «نسور قايسون» جاءوا للمنافسة وليس للمشاركة الشرفية.
وظهر المنتخب السوري في الجولة الأولى بتنظيم دفاعي قوي وانضباط تكتيكي ملحوظ، مدعوماً بقدرات هجومية تعتمد على السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.
وينتظر أن يعتمد المنتخب السوري على نفس الاستراتيجية أمام قطر، والمعتمدة على الصبر، إغلاق المساحات، والاعتماد على الهجمات الخاطفة التي كانت عاملاً حاسماً في المباراة الأولى.
أخبار ذات صلة