هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار تنظم ورشة عمل التعاون المصري الإسباني ضمن إطار الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
صرّح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأن الشراكات الدولية تُعد ركيزة أساسية لتطوير منظومة البحث العلمي والابتكار في مصر، مشيرًا إلى أن التعاون المصري الإسباني داخل إطار الاتحاد الأوروبي يُجسّد نموذجًا متميزًا للتعاون القائم على تبادل الخبرات ودعم المشروعات البحثية التطبيقية ذات المردود المباشر على أولويات الدولة.
وفي إطار احتفال مصر والاتحاد الأوروبي بمرور 20 عامًا على التعاون في مجال البحث والابتكار، وتنفيذًا لفعاليات "أسبوع البحث والابتكار، نظمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF بالتعاون مع مركز التنمية الصناعية والتكنولوجية بإسبانيا CDTI ورشة عمل موسعة بعنوان "التعاون المصري الإسباني ضمن إطار الاتحاد الأوروبي"، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من الجانبين المصري والإسباني، وعدد من ممثلي الاتحاد الأوروبي.
الشراكات الدولية تربط البحث العلمي بالصناعة وتفتح فرصًا جديدة للباحثين المصريينوأكد الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار أن الهيئة حريصة على دعم الشراكات الدولية التي تتيح للباحثين المصريين الانخراط في مشروعات تطبيقية متقدمة، موضحًا أن التعاون مع إسبانيا مثَّل خلال السنوات الماضية منصة مهمة لربط البحث العلمي بالصناعة وخلق شراكات ناجحة بين الجامعات المصرية والشركات الإسبانية. وأضاف أن الهيئة تواصل العمل على توسيع مجالات التعاون وبناء شبكات تميز تخدم أولويات الدولة في الزراعة والمياه والطاقة والصحة والصناعات الاستراتيجية.
كما أكدت السيدة كريستينا فرايلي نائب رئيس البعثة بالسفارة الإسبانية بالقاهرة أن التعاون العلمي بين مصر وإسبانيا يشهد تطورًا كبيرًا، وأن المشروعات المشتركة أثبتت قدرة الباحثين من الجانبين على تحقيق مخرجات ذات قيمة عالية، مشيرة إلى التزام إسبانيا بدعم شراكات جديدة في المجالات ذات الأولوية وعلى رأسها التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
وأوضحت الدكتورة سلمى يسري مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعاون الدولي أن التعاون المصري الأوروبي أصبح عنصرًا محوريًا في دعم منظومة الابتكار الوطنية، وأن انضمام مصر لبرنامج "هورايزون أوروبا" أتاح للباحثين المصريين فرصًا متقدمة للمنافسة الدولية وبناء مشروعات بحثية مؤثرة. وأكدت أن الشراكة مع إسبانيا تأتي في مقدمة الشراكات التي قدمت قيمة حقيقية من خلال دعم برامج ابتكارية مشتركة موجهة نحو السوق.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة هبة جابر مسؤول البحث والابتكار بوفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر مصر شريكًا رئيسيًا في منظومة البحث والابتكار الإقليمية، مضيفة أن تزايد مشاركة الجامعات والمراكز البحثية المصرية في برامج الاتحاد يعكس قدرة المنظومة الوطنية على تحقيق نتائج قوية ومؤثرة.
كما صرح ممثل مركز التنمية الصناعية والتكنولوجية بإسبانيا CDTI بأن التعاون مع الجانب المصري أسهم في تنفيذ مشروعات ذات توجه تطبيقي مباشر، وأن المرحلة القادمة ستشهد مبادرات جديدة لربط المؤسسات البحثية المصرية بالشركات الإسبانية بما يدعم الابتكار الموجّه نحو الصناعة.
وشهدت الفعالية ورشة عمل بعنوان "من البحث إلى الأثر: قصص نجاح وتحديات في التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي"، شارك فيها عدد من الخبراء والباحثين من مصر وإسبانيا، حيث استعرضوا نماذج لمشروعات بحثية مشتركة، وأكدوا أهمية دعم الابتكار الموجّه لخدمة المجتمع وتعزيز قدرات الباحثين في التنافس على برامج الاتحاد الأوروبي.
كما قدّم STDF وCDTI عرضًا حول دورهما في دعم التعاون الدولي من خلال برامج التعاون الثنائي والمشروعات المشتركة ببرنامج PRIMA، واستعرضا المبادرات المشتركة التي تستهدف تطوير مشروعات بحثية تطبيقية في قطاعات ذات الاولية المشتركة كالطاقة والزراعة والمياه والصحة.
وفي ختام الفعاليات، عقد المشاركون جلسة للتعارف وبناء الشراكات بين الباحثين المصريين والإسبان، مؤكدين استمرار العمل على تعزيز جسور التعاون، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الإنجازات المشتركة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والتوجهات الأوروبية نحو البحث والابتكار.
وتواصل الوزارة دعم الشراكات الدولية التي تسهم في تعزيز القدرات البحثية الوطنية، وتهيئة بيئة بحثية متكاملة تواكب التطور العالمي، وتحقق مستهدفات الدولة في مجالات التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكاديمية البحث العلمي البحث العلمي التعليم العالي وزارة التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور العلوم والتکنولوجیا والابتکار التعاون المصری الإسبانی الاتحاد الأوروبی الشراکات الدولیة البحث والابتکار التعلیم العالی البحث العلمی أن التعاون
إقرأ أيضاً:
جامعة الجلالة الأهلية تستقبل رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي
استقبلت جامعة الجلالة الأهلية اليوم الثلاثاء، السفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، يرافقها وفد رفيع من ممثلي الاتحاد، في زيارة رسمية شهدت جولة موسعة داخل الحرم الجامعي وعددًا من اللقاءات مع قيادات الجامعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، والدكتور ايهاب السيد حسانين، نائب رئيس جامعة الجلالة للشؤون الاكاديمية، والدكتورة رنا زيدان امين عام الجامعة، والدكتور كريم الباز، الأستاذ المساعد في برنامج العلوم السياسية بجامعة الجلالة، وعدد من قيادات جامعة الجلالة.
ورحب الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، بالسفيرة والوفد المرافق لها، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في إطار اهتمام الجامعة بتوسيع شراكاتها الدولية وتعزيز دورها كصرح أكاديمي يُواكب التطورات العالمية في التعليم والبحث العلمي.
وأكد الدكتور الشناوي، إن تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي يمثل خطوة مهمة نحو الارتقاء بمنظومة التعليم في جامعة الجلالة، وتعزيز ريادة الجامعة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث نحرص على ربط الدعم الأوروبي بجهود الجامعة في الابتكار والبحث العلمي، بما يتماشى مع رؤية مصر المستقبلية في تطوير التعليم العالي.
وأشار رئيس جامعة الجلالة إلى أن الجامعة أصبحت خلال سنوات قليلة فاعلاً دوليًا معترفًا به، وتمتلك تعاونات مع منظمات أممية وعدد من الجامعات الأوروبية، مع خطط للتوسع في اتفاقيات أكاديمية وبحثية جديدة خلال الفترة المقبلة.
وتطرّق الدكتور الشناوي، إلى برنامج PRIMA باعتباره نموذجًا متقدمًا للتعاون عبر البحر المتوسط، حيث يضم أكثر من 2000 مؤسسة دولية تعمل سويًا لدعم الابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا الي أن استمرار برنامج PRIMA حتى عام 2037 هو استثمار استراتيجي في مستقبل المنطقة، ونحن في جامعة الجلالة حريصون على أن نكون جزءًا فاعلًا في هذا الإطار، سواء من خلال مشروعات بحثية أو بناء قدرات للباحثين والطلاب.
وأكّد الدكتور إيهاب السيد حسانين، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، أن زيارة بعثة الاتحاد الأوروبي تعكس الثقة المتزايدة في مستوى البرامج الأكاديمية بجامعة الجلالة.
وأضاف، اننا نمتلك بنية تحتية تعليمية ومعامل متقدمة تفتح المجال لشراكات بحثية واسعة، ونسعى لتعزيز برامج التبادل الطلابي والأكاديمي وتطوير مسارات تعليمية مشتركة مع الجامعات الأوروبية، مشيرًا الي أن الجامعة تتبنى نموذجًا تعليمياً مبتكرًا يجعلها منصة جاذبة للطلاب محليًا ودوليًا.
وخلال الجولة، عبّرت سعادة السفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي، عن إعجابها الشديد بما شاهدته داخل الجامعة، مؤكدة أن جامعة الجلالة تُعد مثالًا متميزًا للمؤسسات التعليمية الحديثة في مصر.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي، أشعر بانبهار حقيقي من مستوى التجهيزات والبيئة التعليمية في جامعة الجلالة، حيث لمست روح الابتكار لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويسعدنا في الاتحاد الأوروبي دعم جهود الجامعة في تطوير البحث العلمي وبرامج التبادل الأكاديمي بين مصر وأوروبا.
وأضافت، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتوسيع مجالات التعاون المستقبلية، مع جامعة الجلالة، خاصة في البحث العلمي، والمسارات التعليمية المشتركة، بما يعزز دور الجامعة كجسر معرفي وثقافي يربط بين الجانبين.
واختُتمت الزيارة بتوجيه السفيرة الشكر لإدارة الجامعة على حفاوة الاستقبال، وتأكيد الجانبين التزامهما بمواصلة العمل على تعميق التعاون الأكاديمي والعلمي خلال المرحلة المقبلة.