خبير تربوي يكشف جوانب مشتركة بين حادثتي مدرستي سيدز والإسكندرية الدولية
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس عن وجود جوانب مشتركة بين حادثتي الاعتداء على براءة تلاميذ مدرسة سيدز ومدرسة الإسكندرية الدولية .
حيث أكد الدكتور تامر شوقي في بيان له ، أن كلتا المدرستين تتبعان التعليم الخاص والدولي، وليس التعليم الحكومي، مما يشير إلى وجود خلل في منظومة تأمين الطلاب في تلك المدارس.
كما أوضح الدكتور تامر شوقي : إن تركيز اهتمام المدرستين بدرجة أكبر على انتقاء الأطفال من أسر ذات مستويات اقتصادية واجتماعية مميزة، في حين تهملان تماما اختيار العاملين بهما، وخاصة من غير المعلمين.
وقال الدكتور تامر شوقي : يعد السبب الرئيس المحتمل لعدم التدقيق في اختيار العمال هو منحهم رواتب منخفضة في ضوء محدودية إمكاناتهم، التي لا تؤهلهم للمطالبة برواتب أعلى.
كما أشار الدكتور تامر شوقي إلى وجود حالات متعددة من الأطفال الذين تم التعدي عليهم من قِبل الجاني أو الجناة في المدرستين، مما يشير إلى إصابته/إصابتهم بهوس جنسي مع الأطفال.
وقال الدكتور تامر شوقي : انه في المدرستين تم انتقاء الأطفال من المراحل السنية المبكرة ما قبل المدرسة، في ظل القصور الشديد في إدراك الأطفال في تلك المرحلة العمرية، وضعف قدرتهم على التعبير عما يحدث لهم أو ضعف مقاومتهم ، لافتاً إلى أنه في المدرستين تلاحظ عدم التمييز في التعدي بين الأطفال سواء كانوا ذكورا أو إناثا.
كما أشار الدكتور تامر شوقي ، إلى اصطياد الجناة لنفس الأطفال الضحايا بشكل متكرر في المدرستين ، يعني أنهم في نظر الجناة لن يسببوا صعوبة في تكرار الأفعال نفسها معهم، ولن يظهر منهم مقاومة، على عكس الأطفال الجدد ، خاصةً وأنه مع تكرار التعدي على الأطفال لم يظهر أولياء أمورهم أي رد فعل في اليوم التالي للاعتداء، مما تسبب في اطمئنان الجاني إلى أن الطفل لم يبلغ أهله.
كما أكد الدكتور تامر شوقي ، أنه تلاحظ في الحادثتين كبر سن الجناة؛ فهم ليسوا من المراهقين أو الشباب، بل من كبار السن، وتجاوز بعضهم سن ٥٥ عاما، مما يشير إلى إدمانهم لذلك الانحراف الجنسي
وأوضح ان العامل المشترك في الحادثتين أيضا هو القصور الشديد في عدد المشرفين، وكذلك في تركيب نظم مراقبة قوية توفيرا للنفقات، رغم ارتفاع مصروفات الدراسة ، مشيراً إلى أنه تلاحظ أيضا في المدرستين قصور المعلمين وعدم قدرتهم على اكتشاف الوقائع، رغم وضوح تأثيراتها على الأطفال، مؤكداً أن هذا يرجع إما لعدم تخصصهم التربوي الذي يمكنهم من اكتشاف أي تغييرات غير طبيعية في سلوك الأطفال، أو لعدم خبرتهم في ظل لجوء تلك المدارس إلى تعيين معلمين جدد سنويًا لتقليل الرواتب.
وأوضح الدكتور تامر شوقي ، أن انتقاء الأطفال في سن الكي جي يعني أن بعضهم — وليس كلهم — غير مألوف للمعلمين، مما يصعّب عليهم اكتشاف أي تغييرات في سلوكهم.
وأكد الدكتور تامر شوقي ، أن حدوث الإعتداءات داخل أسوار المدرستين وليس خارجها، يعني اطمئنان الجاني لعدم اكتشاف جريمته.
وأوضح الدكتور تامر شوقي ، أن اكتشاف الجريمة من قِبل أولياء الأمور فقط في المدرستين “وليس من قبل إدارة المدرسة” ، يشير إلى احتمال لجوء إدارات المدارس إلى إخفاء تلك الوقائع حال اكتشافها خوفا على سمعتها
جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن وضع كلا من مدرسة سيدز ومدرسة الإسكندرية الدولية تحت اشرافها المالي والإداري بعد الإبلاغ عن تعرض تلاميذ لخدش براءتهم داخل أسوار المدرستين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي مدرسة سيدز مدرسة الإسكندرية الدکتور تامر شوقی مدرسة الإسکندریة فی المدرستین یشیر إلى
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي تطالب بوجود كاميرات بكل المدارس الحكومية والخاصة بعد واقعة "أطفال سيدز"
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن قضية مدرسة سيدز، التي شهدت هتك عرض عدد من الأطفال، شهدت تطورًا ملحوظًا بعد أن أعلنت النيابة العامة ضم ثلاثة متهمين جدد، ليصبح إجمالي عدد المتهمين في القضية سبعة أشخاص. حيث أسفرت الفحوصات المخبرية عن وجود خلايا بشرية تخص ثلاثة متهمين على ملابس الأطفال المجني عليهم.
وأضافت لميس الحديدي خلال برنامجها الصورة الذي تقدمه على شاشة النهار قائلة إن بيان النيابة العامة الذي صدر بالأمس أكد أن تقرير الطب الشرعي عثر على خلايا بشرية تخص ثلاثة متهمين جدد في ملابس الأطفال المجني عليهم، وأن هناك تحفظًا على الكاميرات.
وأكدت لميس الحديد أنها تتمنى ألا تكون الكاميرات قد مُسحت ذاكرتها، وأن تبقى أدلة الكاميرات كأداة مساعدة للنيابة في بحث التفاصيل.
استمرار الرقابة على المدارس الخاصة والدوليةوطالبت لميس الحديدي باستمرار الرقابة على المدارس الخاصة والدولية وفقًا للكتاب الدوري لوزارة التربية والتعليم الخاص بكاميرات المراقبة، وأن يتم التأكد من تعميمه على كافة المدارس ومتابعة ذلك بحرص، قائلة إن المدارس الحكومية أيضًا لا تقل أهمية لأن فيها معظم الأطفال، ولا ينبغي لأحد أن يقول إن عدد المشرفين فيها كبير، فلابد من وجود كاميرات في كل المدارس.
وتابعت: "إذا كانت هناك نقص في الموازنات، فيجب الحصول على الدعم من وزارة المالية، وإن احتاج وزير التربية والتعليم موازنة إضافية فعليه أن يتحدث مع وزير المالية ويحصل على ما يلزم لضمان تغطية كافة المدارس. وأكدت أنه سيحصل على الدعم، ولو طلب ذلك من الرئيس لحول مزاوونه للكاميرات والمشرفين ويتطلب ذلك ميزانية فسوف يستجيب له فورًا ولن يكون هناك تقاعس، وهي واثقة من ذلك.
ولفتت إلى أن ذهاب ملف القضية للنيابة العسكرية يعد إشارة مهمة إلى أن هناك حسمًا في الأمور، وأنها لن تؤخذ بعد ذلك بلين، مؤكدة أن القضاء الطبيعي مهم وحاسم، ولكن القضاء العسكري له أوجه أخرى.