استشاري: الإنترنت يصنع جيلاً متوحش السلوك ويعيد إنتاج الجريمة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن ما يشهده المجتمع من تفاقم لجرائم العنف والتحرش ضد الأطفال يستدعي وقفة عاجلة للبحث في جذوره الحقيقية، مؤكدًا أن الأسرة لم تعد تقوم بدورها التربوي كما ينبغي، وأن المتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية خلقت أنماطًا غير مسبوقة من السلوك المنحرف.
امتلاك الأطفال لهاتف ذكي قبل سن الـ 12 يهدد بأمراض خطيرة الاتحاد الأوروبي يخفف قواعد حماية الأطفال على الإنترنت وسط اعتراضات خلل في بناء الأسرةوقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب، والإعلامية نهاد سمير في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن أي خلل في بناء الأسرة ينعكس مباشرة على سلوك الأبناء.
وأضاف أن وجود أب وأم حاضرين ومتابعين أهم من أي امتلاك لأجهزة أو رفاهيات، مؤكدًا أن الطفل يحتاج حضورًا عاطفيًا أكثر من الحاجات المادية.
وأوضح أن الأسر كثيرة العدد تُضعف قدرة الوالدين على المتابعة، ما ينتج عنه خلل سلوكي لدى الأطفال.
الإنترنت أصبح المؤثر الأكبر في سلوكيات الأطفالوأوضح أن الإنترنت أصبح المؤثر الأكبر في سلوكيات الأطفال، مشيرًا إلى أنهم يتقمصون الشخصيات التي يرونها ويمارسون نفس السلوك. وأضاف أن المحتوى العنيف يحول الطفل من شخص عنيف إلى شخص «متوحش».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاطفال الأسرة السلوك بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
ارشادات مهمة تحمي طفلك من التحرش
زادت حوادث التحرش والتعدي الجسدي على الأطفال بشكل كبير علي الأطفال.
وأكد الخبراء ، أن أولى خطوات حماية الطفل تتمثل في تعليمه “قاعدة الجسم الخاص”، التي توضح أن المناطق المغطاة بالمايوه لا يحق لأحد لمسها أو رؤيتها دون وجود الوالدين ولضرورة طبية فقط. وشددوا على أهمية تدريب الطفل على قول “لا” بصوت واضح عند التعرض لأي سلوك يسبب له الضيق، ثم الابتعاد فورًا وإبلاغ الوالدين.
ولفتت التوصيات إلى ضرورة منع أي “أسرار” تتعلق بالجسم، موضحين أن طلب أي شخص من الطفل الاحتفاظ بسر يخص اللمس أو الصور يُعد مؤشر خطر يجب التعامل معه بجدية. كما شدد الخبراء على أهمية توعية الطفل بأن هناك لمسًا آمنًا مثل مساعدة الوالدين في اللبس، وآخر مؤذي يجب رفضه فورًا.
وفيما يتعلق بالأمان الرقمي، طالب المتخصصون بمراقبة استخدام الأطفال للهواتف والإنترنت، واعتماد برامج حماية تمنع وصول الغرباء إليهم، إلى جانب توعيتهم بخطورة إرسال أو استقبال صور خاصة. وأكدوا ضرورة إصغاء الوالدين لأي ملاحظة يعبّر عنها الطفل دون توبيخ، لأن ذلك يعزز ثقته ويجعله أكثر استعدادًا للكشف عن أي موقف مقلق.
وأشار الخبراء، إلى أن تغيّر السلوك المفاجئ، واضطرابات النوم، والخوف من أشخاص محددين قد تكون علامات على تعرّض الطفل لتحرش، وهو ما يستدعي الحوار الهادئ ومراجعة المكان الذي يتواجد فيه. كما أوصوا بعدم ترك الأطفال لفترات طويلة مع أي شخص مهما كانت درجة القرابة، والحرص على اختيار مؤسسات تعليمية توفر إشرافًا مناسبًا وكاميرات مراقبة.
واختتم المتخصصون نصائحهم بالتأكيد على أن العلاقة القوية بين الطفل ووالديه هي خط الدفاع الأول ضد أي تهديد، وأن شعور الطفل بالأمان داخل أسرته يجعله قادرًا على الإبلاغ فورًا عن أي موقف مشبوه، مما يسهم في حمايته من المخاطر قبل وقوعها.