تحرك اقتصادي واستثماري.. متجر الهلال الجديد يعكس توجه الكرة السعودية نحو “العلامة التجارية العالمية
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
يمثل افتتاح نادي الهلال متجره الرسمي في “الرياض بارك” خطوة اقتصادية واستثمارية مهمة تعزز نموذج الأعمال داخل النادي، وتؤكد توجهه نحو بناء علامة تجارية عالمية تعتمد على الانتشار والتنوع في منتجات التجزئة. فقد جاء افتتاح المتجر ضمن خطة شاملة تهدف إلى خلق مصادر دخل إضافية ترتكز على قاعدة الجماهير الضخمة التي يتمتع بها النادي.
واكدت تقارير سعودية أن اختيار “الرياض بارك” تحديدًا ينم عن قراءة تسويقية مدروسة، إذ يعد المركز واحدًا من أكبر الوجهات الترفيهية والتجارية في العاصمة، وهو ما يضمن تدفقًا مستمرًا من الزوار، ويزيد من فرص تعزيز مبيعات المتجر. ويأتي هذا التوسع ضمن سلسلة خطوات تتجه فيها الأندية الكبرى إلى بناء منظومات تجارية كاملة، تعتمد على متاجر التجربة ومراكز البيع المباشر.
وبحسب ما أعلنه النادي الساعات الماضية، فإن المتجر الجديد لا يقتصر على توفير المنتجات الرسمية فقط، بل يشمل أيضًا قطعًا حصرية وإصدارات محدودة تستهدف فئات مختلفة من الجماهير، بدءًا من الصغار وحتى هواة الجمع. كما يوفر المتجر قمصان الفريق بجميع نسخها، إضافة إلى هدايا ومنتجات مصممة خصيصًا لإبراز هوية الهلال، ما يعكس استثمارًا مباشرًا في ثقافة النادي وصورته الذهنية.
ومن الناحية الاقتصادية، تشير تقديرات غير رسمية إلى أن توسع الهلال في قطاع التجزئة قد يرفع مداخيله السنوية في هذا القطاع بنسبة كبيرة، خاصة في ظل قوة قاعدة جماهيره وتفاعلهم المستمر مع منتجات النادي. وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لمفهوم “النادي المؤسسي” الذي يعتمد على تنويع مصادر الإيرادات بعيدًا عن العقود التقليدية والرعايات فقط.
كما يقدم المتجر تجربة تتجاوز البيع، إذ يحتوي على أنشطة تفاعلية تستهدف رفع قيمة الزيارة، ما يعزز ولاء الجماهير ويدفعهم للعودة مرارًا. وتُعد التجربة التفاعلية عنصرًا مهمًا في عالم التسويق الرياضي، حيث تسهم في تعزيز الهوية العاطفية بين النادي ومشجعيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهلال العاصمة الرياض بارك تقارير سعودية نادي الهلال
إقرأ أيضاً:
افتتاح منتدى القطاع غير الربحي الدولي بمشاركة 1500 متخصص في السعودية
الرياض – الرؤية
دشّن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أعمال منتدى القطاع غير الربحي الدولي، الذي ينظمه المركز خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2025م في العاصمة الرياض.
وانطلقت أعمال المنتدى بحضور واسع تجاوز أكثر من 2,000 مشارك من القيادات وصنّاع السياسات والخبراء والمختصين والمهتمين بالقطاع غير الربحي من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى 100 متحدث من 20 دولة.
وأوضح الراجحي، خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، أن القطاع غير الربحي في المملكة شهد نموًا بنسبة 370%، حيث ارتفع عدد منظماته من 1,700 منظمة عام 2017م إلى أكثر من 7,000 منظمة عام 2025م، مشيرًا إلى التاريخ العريق للقطاع في المملكة الذي يعود إلى نحو مئة عام، منذ صدور أول تنظيم رسمي للتبرعات عام 1928م في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز.
وأكد أن رؤية السعودية 2030 أحدثت نقلة نوعية في القطاع من خلال إنشاء المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، بوصفه المظلة التنظيمية الموحدة ومحورًا رئيسًا لرفع كفاءة الحوكمة والشفافية وتمكين المنظمات وزيادة فاعليتها.
واستعرض الراجحي أبرز إنجازات القطاع خلال السنوات الأخيرة، ومنها ارتفاع نسبة المنظمات المتخصصة الداعمة للأولويات التنموية إلى أكثر من 92%، وبلوغ مساهمة القطاع في الناتج المحلي 1.2% مع استهداف الوصول إلى 5% بحلول 2030م.
كما أشار إلى زيادة عدد العاملين في القطاع إلى 140 ألف موظف مقارنة بـ 19 ألفًا عام 2017م، فيما تجاوزت كفاءة الإنفاق التنموي 75%. وشهد العمل التطوعي قفزة لافتة، حيث بلغ عدد المتطوعين 1.5 مليون متطوع في عام 2025م، مع ارتفاع عدد الفرص التطوعية السنوية إلى أكثر من 500 ألف فرصة، وتجاوز رضا المستفيدين عن خدمات القطاع 89%.
وفي ختام كلمته، أكد الراجحي أن المنتدى سيسهم في تعزيز أثر القطاع على المستويين المحلي والدولي، وبناء شراكات نوعية تدعم مسارات التنمية المستدامة.
يُذكر أن المنتدى يرتكز على أربعة محاور، ويتضمن 30 جلسة نقاش، وأكثر من 15 ورشة عمل، ومنصة لإطلاق المبادرات وتوقيع الاتفاقيات، إضافة إلى فعاليات للتطوع الاحترافي بمشاركة أصحاب السمو والمعالي، بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي وتحقيق مستهدفات القطاع غير الربحي.