كأس العرب 2025.. تعديلات جوهرية في اللوائح
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
تستعد النسخة الـ11 من بطولة كأس العرب 2025 التي تقام في قطر، لإحداث تحول كبير في اللوائح والأنظمة، في إطار جهود الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتعزيز الاحترافية وجعل البطولة أكثر أهمية على المستوى الإقليمي والدولي.
وتشمل التعديلات التي أعلن عنها "فيفا" مؤخرًا مجموعة من الإجراءات الأساسية التي ستؤثر مباشرة على ترتيب المنتخبات، كسر التعادل، ونظام احتساب النقاط، لتصبح كأس العرب حدثًا رسميًا بالكامل وليس مجرد بطولة ودية كما كان الحال في النسخ السابقة قبل 2021.
واحدة من أبرز التغييرات هي اعتماد جميع مباريات النسخة الحالية ضمن التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر شهريًا عن "فيفا". وبموجب هذا النظام، تحصل الفرق على نقاط التصنيف نفسها التي تُمنح للمباريات الدولية الودية الرسمية، وهو ما يمنح البطولة بعدًا رسميًا على الصعيد العالمي.
هذه الخطوة تعكس رؤية "فيفا" في تحويل كأس العرب إلى منصة مهمة للمنتخبات العربية لتعزيز تصنيفها العالمي، وتحفيزها على تقديم أفضل مستوياتها من البداية وحتى النهائي.
كما شهدت البطولة تحديثًا شاملاً لنظام كسر التعادل بين المنتخبات، حيث أصبح الاحتكام أولًا إلى فارق الأهداف في نتائج المواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية، بدل الاعتماد على فارق الأهداف الكلي في جميع مباريات المجموعة كما كان معمولًا به سابقًا. وفي حال استمرار التساوي، يتم اللجوء إلى العدد الأكبر من الأهداف المسجلة في المباريات المباشرة، ثم فارق الأهداف الكلي في المجموعة، يليها العدد الأكبر من الأهداف الكلي، وأخيرًا اللعب النظيف باستخدام البطاقات الصفراء والحمراء.
ويبرز التغيير الأكبر في الغاء خيار إجراء القرعة كحل أخير، واستبداله بالاعتماد على مراكز التصنيف الشهري الأخير قبل انطلاق البطولة لتحديد المنتخب الأعلى تصنيفًا. هذا التعديل يؤكد على الربط المباشر بين نتائج المباريات وتصنيف المنتخبات على المستوى الدولي، ويقلل من دور الحظ في تحديد المتأهلين.
تتوزع البطولة على أربع مجموعات يضم كل منها أربعة منتخبات، حيث يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني إلى دور الثمانية. ويهدف هذا الهيكل التنظيمي الجديد إلى جعل كل مباراة ذات قيمة استراتيجية عالية، وضمان المنافسة الحقيقية بين الفرق على كل نقطة في جدول الترتيب.
إلى جانب التعديلات الفنية، شهدت كأس العرب 2025 تطورات على صعيد الجوائز المالية، حيث زادت قيمتها إلى 36.5 مليون دولار، بما يعكس الاهتمام المتزايد بالبطولة على المستوى الدولي. وتوزع الجوائز وفق الأداء في دور المجموعات والأدوار الإقصائية، ما يشجع الفرق على تقديم أفضل مستوياتها خلال كل مباراة، ويمنح اللاعبين حافزًا إضافيًا لتحقيق النتائج الإيجابية.
هذه الإجراءات تجعل النسخة الحالية من كأس العرب أكثر احترافية ومصداقية، حيث لم تعد مجرد بطولة ودية بل حدثًا رسميًا يعكس مكانة الكرة العربية عالميًا.
كما أن ربط نتائج المباريات بتصنيف "فيفا" يزيد من جدية المشاركة ويجذب اهتمام الإعلام الدولي والجماهير، ويضع البطولة على الخريطة العالمية للأحداث الرياضية الكبرى.
وتُظهر تعديلات "فيفا" في كأس العرب 2025 التزامه بتطوير كرة القدم العربية وتحويل البطولة إلى منصة احترافية حقيقية، تجمع بين التنافس الرياضي والجاذبية المالية، مع التركيز على الشفافية والعدالة في المنافسة، مما يجعل هذه النسخة نقطة تحول هامة في تاريخ البطولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيفا ودية كأس العرب کأس العرب 2025
إقرأ أيضاً:
كأس العرب: ماذا نعرف عن بطولة كرة القدم التي تستضيفها قطر للمرة الثانية؟
صراحة نيوز- لم تمض ثلاث سنوات على استضافة ملاعب قطر الدولية لكرة القدم مباريات كأس العالم، لتشهد العاصمة القطرية انطلاق نسخة جديدة مسابقة كأس العرب على نفس الملاعب التي لعب على أرضها أبطال العالم في 2022.
وافتتحت النسخة الحالية من البطولة في العاصمة القطرية الدوحة بلوحات استعراضية وأناشيد الدول العربية، بينما يشارك فيها 16 فريقاً عربياً لكرة القدم، ينتمي بعضها إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بينما ينتمي البعض الآخر للاتحاد الأسيوي.
وتستمر أنشطة هذه المسابقة العربية، التي تُعد من أهم البطولات الإقليمية للعبة، حتى 18 من ديسمبر/كانون الأول الجاري على ستة ملاعب عملاقة في دولة قطر، أبرزها ملعب لوسيل وملعب البيت الذي يشهد المباراة الافتتاحية بين المنتخب الوطني القطري ونظيره الفلسطيني.
وتُقام مباريات المسابقة على ملاعب البيت، ولوسيل، وأحمد بن علي، والمدينة التعليمية، وخليفة الدولي، و947.
المنتخبات المشاركة
ويشارك في كأس العرب منتخبات من 16 دولة تتضمن دولاً أفريقية وأسيوية تأهلت للبطولة التي تبدأ اليوم مع ضربة البداية في مباراة قطر ضد فلسطين.
والدول المشاركة في البطولة هي قطر، والجزائر، والأردن، والإمارات، والبحرين، والسودان، والصومال، والعراق، والكويت، والمغرب، والسعودية، واليمن، وتونس، وجزر القمر، وجنوب السودان، وجيبوتي، وسوريا، وعمان، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، ومصر، وموريتانيا.
وتأهلت قطر تلقائياً للمسابقة كونها الدولة المضيفة، كما تأهلت الجزائر لأنها حاملة اللقب في النسخة السابقة من البطولة. يُضاف إلى ذلك الدول العربية السبعة الأعلى تصنيفاً وقت إجراء القرعة؛ وهي مصر، وتونس، والسعودية، والمغرب، والعراق، والإمارات، والأردن.
كما تم اختيار الدول السبعة الأخرى من خلال سلسلة من مباريات التأهل للبطولة بنظام المباراة الواحدة التي أُقيمت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي البحرين، والسودان، جنوب السودان، والصومال، والكويت، واليمن، وجزر القمر، وجيبوتي، وموريتانيا، وسوريا، وعمان، وليبيا، ولبنان، وفلسطين.
وهذ النسخة من بطولة كأس العرب لكرة القدم هي الثانية التي تستضيفها قطر، إذ استضافت الدوحة النسخة الأولى في 2021 واستغلتها الدوحة في استعراض جاهزيتها وقدراتها التنظيمية قبل عام واحد من استضافتها كأس العالم 2022.
“حُجا” يعود إلى الأضواء
وكُشف النقاب في الأيام القليلة الماضية عن تميمة هذه البطولة العربية، التي كانت هي الأخرى عربية جداً، إذ كشف المنظمون عن شخصية جحا كتميمة للنسخة الحالية، وهو شخصية لأحد ظرفاء العرب.
كما أن شخصية جحا، التي تجسدها تميمة البطولة من خلال رسم تخيلي، معروفة بالحكمة التي تتناقلها الأجيال عبر قصص مضحكة ومواقف طريفة حتى أن البعض أطلق عليه “فيلسوف البسطاء”.
ويعود حجا إلى الأضواء من جديد في عصر السماوات المفتوحة – الذي أصبح لكل شخص فيه حكايته الخاصة بينما بدأ كثيرون ينسون فيلسوف البسطاء – من خلال رسم تخيلي لشخصيته سوف يكون التميمة الرسمية لكأس العرب في نسخته الحالية.
النسخة الأولى
ويتابع جمهور الكرة العربي هذه البطولة باهتمام نظراً لارتفاع تطلعاتهم حول المباريات من حيث المستوى الفني ومستوى التنظيم، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من هذه المسابقة.
فعقب النهائي الذي أُقيم على ملعب “البيت” في قطر عام 2021، عبّر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو عن رضاه الكبير عمّا قُدّم، قائلاً: “سنعمل على استمرار البطولة تحت مظلة فيفا، وأؤكد أن كأس العرب سوف يستمر لأنها بطولة ناجحة للغاية”، وفقًا للموقع الرسمي للفيفا.
وذكر الموقع أن “قطر قدّمت مستوى عالياً من التنظيم، مستفيدة من جاهزيتها لكأس العالم. أُقيمت المباريات على ستة ملاعب رائعة”.
وأكد الاتحاد الدولي أن المنشآت الحديثة، وأنظمة النقل المتطورة، والبنية التحتية المتكاملة في قطر أسهمت في توفير تجربة سلسة للمنتخبات والجماهير على حدٍ سواء.
القبض على سيدتين بتهمة توزيع مبالغ مالية على المواطنين لصالح مرشح بسوهاج