تنظم مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، ندوة مفتوحة للجمهور لمناقشة رواية "بنت الحارة" للروائي والمؤرخ الدكتور طارق منصور، وذلك يوم الاربعاء 6 سبتمبر 2023، في تمام السابعة مسًاء، بمقر بيت السنارى الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.

مناقشة رواية بنت الحارة

 

يحاضر في الندوة الدكتور أحمد فرحات الناقد الادبي، والدكتورة نانسي إبراهيم أستاذة الأدب والنقد، والكاتبة سمية عبد المنعم، والفنان التشكيلي أحمد الجنايني، ويديرها الكاتب الصحفي أحمد السرساوي، بحضور مجموعة من الادباء والكُتاب والمثقفين.

 

تركز الندوة على مناقشة رواية "بنت الحارة" من خلال تحليل التقنيات الأدبية، وكذلك الكشف الرؤية والأسلوب الذي تحمله، بالإضافة إلى السياق العام والأفكار الرئيسية.

الحفاظ على التاريخ والتراث

 

تأتي الندوة في إطار الحرص على نشر الثقافة والحفاظ على التاريخ والتراث وترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية، وكذلك تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح والتفاهم، فضلًا عن توقير منصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات بين الكتّاب والقرّاء والمهتمين بالأدب، وتُعزيز التفاعل الثقافي والتواصل الأدبي، وإثراء الثقافة والإبداع الأدبي في المجتمع.

نبذة عن المؤرخ طارق منصور

 

يشار أن المؤرخ الكبير والكاتب والروائي الدكتور طارق منصور؛ الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب ورئيس نادي أدب مصر الجديدة، قام بالتدريس بعدد من الجامعات العربية والأوروبية، وعايش مجتمعات متباينة رصد معها فروقات استطاع برؤيته تشخيص حالاتها وعقد مقارنات بين بيئاتها والمجتمع المصري، عبر مقالات عدة انتصر فيها لثوابت وطنية، نشرتها صحف مصرية وعربية مختلفة خلال السنوات الأخيرة.

بيت السناري 

 

يعتبر "بيت السناري" إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر، مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يمتلك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف،  ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.

 

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عدد من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية. 

 

 وبمغادرة الفرنسيين  مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لإنتهاء سبب وجوده في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933.

 

كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن،  كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

 

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا وبيتًا للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بيت السناري طارق منصور مكتبة الاسكندرية بیت السناری

إقرأ أيضاً:

بعد صدمة الفيديو.. رواية صحفي تركي تكشف مفاجآت عن شجار مرمراي في إسطنبول

الصحفي فؤاد كوزلوكلو، الذي نشر مشاهد حادثة مرمراي في إسطنبول، يكشف تفاصيل جديدة حول ما جرى قبل بدء التصوير

قال الصحفي التركي فؤاد كوزلوكلو، الذي قام بنشر مقاطع الفيديو المتعلقة بحادثة الاعتداء داخل قطار مرمراي، إنه كان شاهدًا مباشرًا على ما حدث، وكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بما جرى قبل بداية الشجار، مشيرًا إلى أنه شعر بواجب إنساني لنقل ما شاهده.

وأوضح كوزلوكلو في إفادته:

أود أن أشارك شهادتي الشخصية حول الحادثة التي وقعت أمامي وتحولت إلى شجار بالأيدي، أثناء سفري في مرمراي بعد ظهر يوم أمس، وذلك كدين أخلاقي. لم أكن أعتقد أن الموضوع سيصل إلى هذا الحد من الهجوم والجدل.

المسألة ليست كما ظهرت في المشاهد فقط، لقد بدأت التصوير عندما بدأ الشجار يتصاعد، من منطلق رد فعل صحفي، لكن من الضروري أن أروي ما حدث قبل ذلك.

الرجل الذي استقل عربة مرمراي مع طفليه، على الأرجح من محطة إرينكوي أو بستانجي، توجّه إلى شابة كانت تقف بجانب الباب وتتحدث على الهاتف، وقال لها: “لماذا تقفين هنا؟ أحاول الدخول مع أطفالي، وقد واجهوا صعوبة. ماذا لو تعثروا أو انحشروا وسقطوا؟”

فردّت الفتاة قائلة “عذرًا”، واعتذرت. مع أن الدخول من وسط باب العربة كان ممكنًا بسهولة. وأظن أن كاميرات الأمن داخل العربة قد سجلت ذلك. كوني أستخدم المواصلات العامة بشكل متكرر، أرى كثيرًا من الناس يقفون على جانبي الباب. البعض لا يدخل إلى عمق العربة لأنه سينزل بعد محطتين، والبعض لا يريد الاختلاط بالزحام، أو يقوم بتصوير الخارج والتقاط الصور. لكن في هذه الحادثة، لم يكن هناك ازدحام يمنع الرجل وأطفاله من الدخول.

اقرأ أيضا

2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في…

السبت 31 مايو 2025

الرجل الذي كُسِر أنفه استمر في التذمر بعد أن دخل العربة وأُغلِقت الأبواب. واستمر ذلك لعدة دقائق، ربما خمس أو ست دقائق… وبدأت الفتاة الواقفة عند الباب بالبكاء. وعندها تدخّل الركاب وقالوا للرجل: “يكفي، اصمت، انتهِ من الموضوع”. ولكن الرجل الذي كان ممسكًا بأيدي أطفاله لم يصمت، واستمر في التذمر. الشخصان اللذان أصبحا في وضعية المشتكين الآن، اقتربا من الرجل المتذمر بسبب بكاء الفتاة، وقالا له: “يكفي يا أخي، لماذا تكبّر الموضوع؟” وعندها بدأت التصوير بهاتفي المحمول.

مقالات مشابهة

  • الباحثة حمدة المعمرية تروي حكاية المكان بلغة الأثر والإنسان
  • دلائل جديدة تكذب رواية إسرائيل حول “مجزرة المجوعين”
  • لعبة المرايا في رواية متاهة الأوهام للمغربي محمد سعيد احجيوج
  • رواية سراب دجلة لخالد عبد الجابر.. إرث الخذلان والفقد
  • غزة.. شهادات أخرى عن "مأساة المساعدات" تكذب رواية إسرائيل
  • ليست احتجاجات بل هجمات عرقية.. دراسة تفضح رواية اليمين المتطرففي بريطانيا
  • مخالفة مرورية رادعة.. تحذير من تجاوز مسار الأتوبيس الترددي السريع BRT
  • طقس اليوم بين الأجواء الحارة والرياح الشديدة والأمطار
  • هل تتأثر المملكة بأول موجة حارة قريبًا؟
  • بعد صدمة الفيديو.. رواية صحفي تركي تكشف مفاجآت عن شجار مرمراي في إسطنبول