الجنرال أوليغي نغيما يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للغابون
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أدى قائد انقلاب الغابون، الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد وهتف له مؤيدون مبتهجون اليوم الإثنين، في احتفال بثه التلفزيون بهدف تصوير الجيش كمحرر لمجتمع يعاني من القمع.
وفي الانقلاب الثامن في غرب ووسط أفريقيا خلال ثلاث سنوات، استولى ضباط من الجيش بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما على السلطة في 30 أغسطس (آب)، بعد دقائق من إعلان فوز بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات، وهي نتيجة ألغاها الانقلاب وقال إنها تفتقر إلى المصداقية.
واستُقبل نغيما بحفاوة بالغة من ضباط الجيش ومسؤولين لدى وصوله إلى مقر الحفل، ثم تكرر المشهد بعد أدائه اليمين أمام لجنة من قضاة المحكمة الدستورية.
Gabon's coup leader, General Brice Oligui Nguema, was sworn in as the country's interim president. pic.twitter.com/bs8z3ARTZ6
— Sprinter (@Sprinter99800) September 4, 2023وأظهر التلفزيون الرسمي صوراً لحشود مبتهجة وناقلات جند مدرعة تطلق النار نحو البحر احتفالا بأداء اليمين.
واقترح نغيما في خطاب إجراء إصلاحات بينها إقرار دستور جديد من خلال استفتاء وسن قوانين انتخابية وعقابية جديدة واتخاذ إجراءات لمنح الأولوية للبنوك والشركات المحلية، من أجل التنمية الاقتصادية. وقال أيضاً إن عودة المنفيين السياسيين موضع ترحيب وإنه سيتم الإفراج عن السجناء السياسيين.
ووصف نغيما الانقلاب الذي أنهى حكم عائلة بونغو الذي استمر 56 عاماً في البلد المنتج للنفط، بعد أن قاطعته هتافات أكثر من مرة، بأنه لحظة تحرير وطنية وتجل لإرادة الله.
وقال، "حينما يسحق القادة شعوبهم... يعيد الجيش لهم كرامتهم... يا شعب الغابون، اليوم تأتي أخيراً أوقات السعادة التي حلم بها أجدادنا".
وحضرت عدة شخصيات من حكومة بونغو الحفل، منهم نائب الرئيس ورئيس الوزراء.
وما زال بونغو رهن الإقامة الجبرية. وكان بونغو قد انتُخب عام 2009 خلفاً لوالده الراحل الذي تولى السلطة عام 1967.
ويقول معارضون، إن عائلة بونغو لم تفعل الكثير كي يستفيد سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ثروة البلاد من النفط والمعادن.
كرر نغيما أن حكومته ستنظم انتخابات حرة ونزيهة، إلا أنه لم يقدم جدولاً زمنياً.
وقال، "بعد هذا التغيير... نعتزم إعادة السلطة إلى مدنيين من خلال تنظيم انتخابات جديدة ستكون حرة وشفافة وذات مصداقية وسلمية".
وذكر نغيما يوم الجمعة أن المجلس العسكري سيمضي قدماً "بسرعة لكن بثبات"، لكنه حذر من أن التسرع الزائد قد يؤدي إلى انتخابات تفتقر إلى المصداقية.
واجتذب الانقلاب حشوداً مبتهجة في شوارع العاصمة ليبرفيل لكنه قوبل بإدانة من الخارج.
انقلاب الغابون يشكل تهديداً جديداً للديمقراطية في #إفريقيا https://t.co/dta7gVnSqm
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023ومن المقرر أن يجتمع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) اليوم الإثنين لبحث ردهم على الإطاحة بعلي بونغو. وحثوا الأسبوع الماضي الشركاء بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على دعم العودة السريعة إلى النظام الدستوري.
ودعت جماعة المعارضة الرئيسية في الغابون، تحالف التغيير 2023، والتي تقول إنها الفائز الشرعي في انتخابات 26 أغسطس (آب)، المجتمع الدولي إلى حث المجلس العسكري على إعادة السلطة إلى المدنيين.
وقال مصدر في تحالف التغيير، إن أعضاء التحالف التقوا مع نغيما أمس الأحد لإجراء محادثات دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب الغابون الغابون
إقرأ أيضاً:
إضراب في مطار لشبونة يؤدي إلى إلغاء وتأخير عشرات الرحلات الجوية
من المقرر أن يستمر هذا الإضراب حتى منتصف ليل الإثنين، وهو الأول ضمن سلسلة من خمسة تحركات احتجاجية أعلنت عنها النقابة في شهري أغسطس وسبتمبر. اعلان
أدى إضراب عمّال المناولة الأرضية في مطار لشبونة، التابعين لشركة "مينزيس للطيران"، إلى إلغاء نحو 40 رحلة جوية حتى الساعة 8:30 من مساء السبت، وفقًا لما أفادت به نقابة الصناعات المعدنية والصناعات المتحالفة (SIMA).
وبحلول صباح الأحد عند الساعة 9:00، سُجّل إلغاء 14 رحلة إضافية وتأخّر أكثر من 30 رحلة، فيما اضطر العديد من المسافرين إلى المغادرة من دون أمتعتهم، بحسب ما أكدت النقابة.
واعتبرت النقابة أن تأثير الإضراب "كارثي" على عمليات المطار، محذّرة من احتمال تفاقم الوضع خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المسؤول النقابي كارلوس أراوجو في تصريح لإذاعة TSF إن "هناك مشاهد تُظهر تكدس عشرات عربات الأمتعة داخل المطار، في ظل نقص حاد في عدد العمال القادرين على التعامل معها".
كما اتهمت النقابة شركة مينزيس بمحاولة الضغط على العمال من خلال "مضايقات" بعد إعلان الإضراب، إذ وردت شكاوى عن محاولات لإجبارهم على تغطية المناوبات، رغم صدور إشعار رسمي يمنع الشركة من إجراء تغييرات في الجداول أو استدعاء الموظفين خلال فترة الإضراب.
يُذكر أن عمّال الشركة – التي كانت تُعرف سابقًا باسم "غراوند فورس" – يطالبون بزيادة الأجور، حيث لا يزال بعضهم يتقاضى أجورًا تقل عن الحد الأدنى في البرتغال (870 يورو شهريًا)، إضافة إلى مطالب تتعلق بتعويضات عن المناوبات الليلية وحق استخدام موقف السيارات أثناء دوامهم.
وفي بيان لها يوم السبت، قالت شركة مينزيس إن "الإضراب تسبب في اضطرابات محدودة دون تأثير يُذكر على باقي المحطات"، مؤكدة التزامها بـ"الشرعية، وظروف العمل العادلة، والحوار المفتوح". لكنها في الوقت نفسه ترفض الدخول في مفاوضات مع العمال أو النقابة طالما أن الإضراب مستمر.
Related إضراب في بلجيكا يعطل حركة النقل العام والخدمات في أنحاء البلادإضراب مراقبي الحركة الجوية في فرنسا يعطل خطط السفر الصيفية لمئات الآلافومن المقرر أن يستمر هذا الإضراب حتى منتصف ليل الإثنين، وهو الأول ضمن سلسلة من خمسة تحركات احتجاجية أعلنت عنها النقابة في شهري أغسطس وسبتمبر.
بدورها، حذّرت شركة المطارات البرتغالية "ANA – Aeroportos de Portugal"، التابعة لمجموعة "VINCI Airports"، من احتمال حدوث اضطرابات في عدة فترات لاحقة: بين 25 و28 يوليو، و8 إلى 11 أغسطس، و15 إلى 18 أغسطس، و22 إلى 25 أغسطس، وأخيرًا بين 29 أغسطس و1 سبتمبر.
ونصحت الشركة المسافرين المتأثرين، خاصة أولئك الذين تسير رحلاتهم عبر خدمات شركة مينزيس، بالتواصل المباشر مع شركات الطيران الخاصة بهم للتحقق من مستجدات الرحلات. في المقابل، أكدت أن الرحلات التي تعتمد على شركة "بورتواي" للمناولة الأرضية لن تتأثر.
المصادر الإضافية • Agências
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة