في منطقة وسط البلد يجلس إسلام الشاب الثلاثيني يتفنن في شغل المكرمية وهي مهنة من الطراز الفريد الذي يعود إلى العصور الإسلامية، حيث يتفنن الشاب بنسج الخيوط في بعضها البعض للانتهاء من ستائر مطرزة لإشكال فريدة من نوعها تجذب الأنظار إليها.

يقول إسلام إنه يعمل في هذه المهنة منذ سنوات، وتعلمها بالوراثة عن والده، حتى تمكن من إتقان فنونها والعمل بها في منطقة وسط البلد، فلم يحالفه الحظ في تعليمه، ولكن حالفه الحظ في مهنته الفريدة التي يتفنن بالعمل بها لفترات طويلة.

يقول الشاب الثلاثيني إن العمل بهذه المهنة يبدأ بمجموعة خيوط يبدأ بنسجها وتشكيلها واحدًا تلو الأخر حتى ينتهي من المقاسات المحددة التي يرسمها من مخيلته، حيث تستخدم هذه المنتجات في الزينة واكسسورات المنزل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة نيوز مكرمية

إقرأ أيضاً:

القبائل اليمنية وسند غزة .. حضور شعبي فريد في زمن الخذلان

عبدالحكيم عامر

بينما الصمت والتواطؤ يخيّمان على الكثير من الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية، إزاء ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية وتجويع وحصار مطبق، كانت القبائل اليمنية تكتب فصلاً جديد من فصول العزة والكرامة والإباء، تستفر كالسيول الهادره، في تحركات شعبية وقبلية عارمة عمًت القبائل اليمنية، معلنة إسنادها واصطفافها الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته المصيرية ضد الإبادة الصهيونية في غزة.

في موقف لم يكن وليد اللحظه، بل هو امتداد لجذور تاريخية وقيم دينية وعربية متأصلة، وموقف وطني نابع من رؤية إيمانية وإنسانية وإخلاقية، موقف نابع من قول الرسول صلوات الله عليه وآله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، موقف يجسد شجاعة القبيلة المتأصلة التي تأبى الخضوع، مستنفرة في مشهد قبلي، يجسد هيبة القبيلة اليمنية، ويكون له أثره العظيم في الكيان الصهيوني.
في مشهد قبلي لا يحتمل التأويل ولا يحتاج الى مجهر لفهم دلالاته، تحركت القبائل اليمنية في توقيت بالغ الحساسية بينما يسعى المشروع الصهيوأمريكي لتمزيق اليمن وثنيها عن نصرة فلسطين، فجاء الرد القبلي عارمًا عبر النكف القبلي، والوقفات المسلحة، والإستنفار الشامل، والتعبئة العامة المتواصلة، جسّدت كلها جهوزية القبائل اليمنية لإفشال مخططات العدو الصهيوني والأمريكي، وأربكت أدواته ومرتزقته.

لم يكن الصمت، ولا الحياد، يومًا خيارًا قبليًا في اليمن، وخصوصاً وهي ترى العدو الإسرائيلي يصعد في جرائم الأبادة الجماعية والحصار للشعب الفلسطيني في غزة، إن تحرك القبائل يأتي امتداداً لحالة الوعي الشعبي المتزايد بخطورة المرحلة وضرورة اتخاذ مواقف حاسمة تتناسب مع حجم التحديات، وإن النفير العام هو خيار ثابت لا رجعة عنه في سبيل نيل الحرية والكرامة ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي.

وتتحرك القبائل اليوم على قاعدة راسخة تتجلى فيها العزة والكرامة والوحدة اليمنية، والإصطفاف الشعبي المشرف في الساحات، نحو هدف واحد نصرة غزة والتصدي للعدو الإسرائيلي، فكل نكف، وكل تبرع، وكل سلاح يُرفع، وكل ساحة تمتلئ بالهتاف، تمثل في نظر العدو ضربة مباشرة.

تجسد حالة الاستنفار القَبلي في اليمن مستوى متقدمًا من الوعي الشعبي والغيرة الإيمانية والانتصار للمستضعفين، في تحدٍّ واضح للغطرسة الصهيوأمريكية، وفي تأكيد على جهوزية اليمن، قبائل وشعبًا، لخوض معركة المصير مع العدو، سواء كانت إعلامية أو ميدانية أو استراتيجية.

إن القبائل اليمنية اليوم، بمواقفها المشرّفة، تمثل العمق الشعبي المقاوم الذي لا يمكن كسره، ولا إخضاعه، ولا شراؤه، وكل تحرك قبلي إنما هو تفويض للقيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله” وإعلان حيّ بالدم والسلاح على خيار مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، ورسالة واضحة بأن اليمن لا تزال عصية على التركيع، وأن مشروع الهيمنة لن يمر من أرض القبائل اليمنية الحرة.

وأن التحرك القبلي سيفشل كُـلّ مخطّطات العدو الصهيوأمريكي ويحولُ دون تحقيق أهداف العدوّ بكل قوة وحزم، كما سيكشف جميعَ مخطّطات الأعداء ويفشلها على أرض اليمن، وأن سعيهم إلى تحريض وتخويل عملائهم إلى الواجهة مرة أُخرى لن تقدم شيئًا.

وفي الأخير، في زمن تُشترى فيه المواقف وتُباع المبادئ، تثبت القبائل اليمنية أنها عصية على الكسر، وأبية على الخضوع، ووفية لقضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، لم تصمت، ولم تساوم، بل خرجت في إستنفار عام، لتعلن للعالم أن الشعب اليمني حاضر بدمه وروحه وماله في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

إن النفير القبلي إعلان تاريخي بأن اليمن يقف في الصف الأول من معركة الأمة، وأن القبائل اليمنية مخازن للرجال الشجاعه، وصروح للموقف للثابت والقوي، ومنابع للكرامة، وسد منيع في وجه التطبيع والخذلان.

وهكذا، تُسطّر القبيلة اليمنية موقفًا خالدًا سيظل يُروى في صفحات العز، بأن اليمن – بأرضه، وإنسانه، وقبائله – لن يكون إلا حيث تكون فلسطين، وحيث تكون الحرية، وحيث تكون معركة الكرامة الكبرى ضد الطغيان الأمريكي والصهيوني.

مقالات مشابهة

  • زعيم إيران يقول إنه لا يتوقع نتائج من المحادثات مع الولايات المتحدة
  • يا أهل اليمن.. اسمعوا ماذا يقول أسر شهداء غزة عنكم!
  • صدى البلد يستعرض أهم المعلومات عن منطقة أبو مينا الأثرية بعد زيارة وزير السياحة والبابا تواضروس
  • باكستان والهند تتفقان على سحب القوات نهاية مايو.. تفاصيل
  • القبائل اليمنية وسند غزة .. حضور شعبي فريد في زمن الخذلان
  • بطلان من طراز فريد .. مسعفان بالجيزة ينقذان حياة تلميذة داخل مدرستها بأكتوبر
  • هيئة الاستشعار من البعد تبحث سبل التعاون مع وفد منظمة AstroAid
  • جريمة مروّعة.. ثلاثيني يقتل إبن حيّه بطعنات “بانيار” ثم يحاول “الحرقة ” إلى ليبيا
  • بوتين يقول إنه يريد "إزالة أسباب النزاع" في أوكرانيا وضمان أمن روسيا
  • ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يسقطون طائرة F35 أمريكية