الديلاوي: يسرد تفاصيل استشهاد نجله في حرب دامية مشتدة الوطيس في بنغازي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
حربٌ دامية على الإرهاب، اشتد وطيسُها لسنوات طويلة، خاض فيها أبطال الجيش الوطني معارك حامية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة، التي كانت تغذيها أطراف خارجية ومحليّة، وتدعم صفوفها بالأسلحة والذخائر والمدرعات وأجهزة التجسّس.
إمدادات العدو الكثيرة والمتطورة التي لا تعد ولا تحصى.. لم تخِف أبطال الجيش، بل بدأ الجيش الوطني معاركه بإمكانات محدودة، ولكنه ومع مرور الوقت أثبت جدارته وبراعتهُ في ساحات القتال، ولقن العدو الغاشم دروسًا وعبر في معاني الجهاد والقتال بشرف.
وفي نهاية الأمر.. وبعد معارك طاحنة وآلاف الشهداء والجرحى.. وثقة الليبيين في الجيش وقيادته، استطاع جنوده تحقيق النصر المؤزرّ وطرد فلول الإرهاب بعيدًا عن الوطن.
قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يتحدثُ فيها عبد الله فرج عبد الله الديلاوي، عن أسباب ودواعي التحاق نجله بالجيش الوطني للقتال ضد داعش، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الهجمات الجبانة التي تبنتها عناصر التنظيم الإرهابية.
يبتدأ والد الشهيد التعريف بنجله قائلاً: إن ابني محمد عبد الله فرج الديلاوي من مواليد 2004، وهو متزوج ولديه زوجتين، واحدة تعيش معنا والأخرى في بيت أهلها، ولديه طفلان من كل زوجة.
يواصل الحديث.. التحق ابني بالمحاور القتالية، ورابط فيها لأشهر طويلة، خاض هناك أشرس المعارك وأكثرها ضراوة.. وبعد مرور أشهر من الحرب والقتال؛ استشهد نجلي..
يتابع والد الشهيد بنبرة مملؤة بالرضى والحزن في آن.. هذا أمر الله، والحمدالله على كل حال، واستطرد قائلاً: لقد استفحلت عناصر وبدأت في الانتشار مثلما تنتشر النار في الهشيم، وبدأت بالتوغل وممارسة منهجية قطع الرؤوس، كان لا بد للأبطال التصدي لهذه الجماعات الإرهابية وردعها.
يكمل حديثه.. عندما استشهد ابني محمد جُرح في نفس المحور ابني الآخر منصور عبد الله فرج عبد الله الديلاوي، إثر قصف طيرانٍ مسيّر، وتشوه وجهه إثر الحروق؛ ونقل للعلاج على حساب الدولة.
وفي الختام.. طالب والد بيأس من خلال حديثه لـ أخبار ليبيا24، الجهات المعنية بالأمر في الدولة، بضرورة صرف مرتبات نجله الشهيد، بالإضافة إلى الالتفات لأوضاع الجرحى وأسر الشهداء، وصرف مرتباتهم المتأخرة، والنظر لأوضاعهم المأساوية جراء الإهمال، مؤكدًا ان أبنائه اختاروا الوقوف مع الجيش ضد الإرهاب كواجب وطني، وضرورة مجتمعية، للقضاء على الإرهاب الذي كان يهدد بتقويض بنيان الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والاقتصادية والمدنية
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
سيصل الجيش إلى الفولة والضعين ونيالا وبقية مدن دارفور، ومعه سيصل الأمن والنظام والاستقرار
تخويف بعض القبائل في كردفان ودارفور من متحركات الجيش سيكون أقصر دعاية للمليشيا ستنتهي مع وصول هذه المتحركات لوجهاتها. كذبة قصيرة جدا.
سيصل الجيش إلى الفولة والضعين ونيالا وبقية مدن دارفور، ومعه سيصل الأمن والنظام والاستقرار. ستعود الحياة وقد عرف المواطن الفرق بين الدولة واللا-دولة، وستنتهي أكاذيب المليشيا إلى الأبد.
بعد طرد المليشيا من مدن دارفور سينتهي خطابها القائم على نقسيم الشعب السوداني وستنتهي دعايتها عن التهميش والتمييز وما شابه، لأن الدولة ستكون قد أعادت الأمن النظام والخدمات التي دمرتها المليشيا!
مدينة مثل نيالا تدمرت بالكامل بعد سقوطها في يد المليشيا، سيرى الناس الفرق من اليوم الأول لدخول الجيش إليها، ولن يتمنوا بعدها العودة إلى أيام المليشيات أبدا، بل سيحاربون مع الجيش حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى.
حليم عباس