دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قرار الحكومة العنصري بحظر ارتداء الفتيات العباءات الإسلامية في المدارس، قائلاً إنه "ليس محاولة لمعاملة المسلمين بشكل مختلف".

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس الإثنين، أن ماكرون قال في مقابلة مع قناة على يوتيوب شهيرة لدى الشباب، إن "قرار حكومته بتسريع تنفيذ حظر قائم على الرموز الدينية في المدارس، هو بسبب قلق المعلمين إزاء التعبيرات الدينية في المدارس، ولكي تركز التلميذات على التعلم بدلاً من هويتهم الدينية"، على حسب تعبيره.

وأضاف لقناة هوجو ديكريبت "يتعين على المدرسة أن تظل حيادية: أنا لا أعرف ماهي ديانتك وأنت لا تعرف ديانتي"، وتابع "أنا لا أوصم أي أحد بالعار".

Emmanuel Macron defended a government ban on long flowing dresses known as abayas in schools, saying it wasn’t an attempt to single out Muslims https://t.co/oIfSerNn18

— Bloomberg (@business) September 4, 2023

وأشارت بلومبرغ إلى أن ماكرون قال إن "الأسر أو الفتيات اللاتي ترغبن في ارتداء العباية، ينبغي أن تفهمن لماذا نفعل هذا"، وجاءت تصريحاته بعد أن أعلن وزير التعليم غابرييل أتال أن الحكومة ستزيد الضغط ضد ارتداء العباءات، وذلك مع بدء العام الدراسي الجديد.

يشار إلى أن العباءة هي ثوب كامل طويل ترتديه النساء بشكل تقليدي في البلدان الإسلامية، ويناظره القميص للفتيان.. وقال أتال إن "عدد انتهاكات قواعد العلمانية في المدارس زاد بشكل كبير في غضون الأشهر القليلة الماضية، وإن الأمر غالباً ما يتعلق بالعباءات".

ويأتي الحظر بعد جدل واسع في فرنسا حول ما إذا كانت العباءة رمزاً دينياً أم لباساً عادياً، وتقدمت جمعية لحماية حقوق المسلمين بالفعل بشكوى إلى مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد.

#فرنسا تحظر ارتداء العباءات للطالبات المسلمات https://t.co/hRtZgn8bSE

— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023

وتشير التقديرات إلى أن ما بين 3.5 مليون و6 ملايين مسلم يعيشون في فرنسا، وهي دولة يبلغ تعداد سكانها 67 مليون نسمة، وأثار العرض العلني للرموز التي ينظر إليها على أنها دينية، الجدل بشكل متكرر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالإسلام.

وفي عام 1994، صدر قانون يسمح فقط باستخدام الرموز الدينية المتخفية في المدارس، وبعد 10 سنوات، تم حظر ارتداء الحجاب بشكل كامل في المدارس، وكذلك تم حظر ارتداء "الكيبا"، غطاء رأس للرجال اليهود، والصلبان كبيرة الحجم، وفي عام 2010، تم فرض حظر على النقاب في الأماكن العامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فرنسا العباءة العنصرية فی المدارس حظر ارتداء

إقرأ أيضاً:

أمام ترامب.. رئيس الاحتياطي الفدرالي يدافع عن سياسته النقدية

أعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) جيروم باول، اليوم الخميس، أنه التقى الرئيس دونالد ترامب، بناء على طلب الأخير، في اجتماع دافع خلاله عن القرارات التي اتّخذت بعيدا من كل الاعتبارات السياسية.
منذ أشهر يوجّه ترامب انتقادات للاحتياطي الفدرالي، وخصوصا باول، بسبب إبقائه أسعار الفائدة عند مستوى يعتبره سيّد البيت الأبيض مرتفعا جدا.
وجاء في بيان لباول أن ترامب استدعاه إلى البيت الأبيض الخميس.
وأوضح باول أنه قدّم للرئيس شرحا مفصّلا لـ"توقعاته في ما يتّصل بالسياسة النقدية، فقط بهدف التأكيد أن مسارها يعتمد حصرا على البيانات الاقتصادية القادمة وتداعياتها" على المستقبل.
وأشار باول إلى أنه تم التشديد على أن رئيس الاحتياطي الفدرالي ومعاونيه "سيحّددون السياسة النقدية، وفق ما يلحظه القانون" بهدف القضاء على البطالة وإرساء استقرار الأسعار "وهم سيفعلون ذلك بالاستناد حصرا إلى تحليل متأن وموضوعي وغير مسيّس".
جاء ذلك، بعدما كشف مسؤول رفيع في الاحتياطي الفدرالي الخميس أن الهيئة قد تخفّض أسعار الفائدة إذا ما تم تخفيض الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس.
في الشهر الماضي، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على غالبية الدول، وفرض تعرفات أكبر على عشرات من الشركاء التجاريين، لكنه عاد وعلّقها موقتا بعد بضعة أيام لإتاحة إجراء محادثات تجارية.
خلصت المحكمة الأميركية للتجارة الدولية الأربعاء إلى أن ترامب تخطى صلاحيته بفرضه هذه الرسوم الشاملة، ومنعت سريانها، في قرار تعهّد البيت الأبيض الطعن فيه.
وفي ميشيغان الخميس، قال رئيس الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي، إنه إذا ما أزيلت الرسوم الجمركية التي فرضها البيت الأبيض في الثاني من نيسان/أبريل، فقد يجد الاحتياطي الفدرالي نفسه في موقع قوة اقتصاديا، مع معدل بطالة متراجع وانخفاض في نسبة التضخم.
للاحتياطي الفدرالي تفويض مزدوج بالعمل بشكل مستقل من أجل الحفاظ على أداء جيد لسوق العمل والسعي إلى جعل التضخم مستقرا عند عتبة 2 بالمئة على المدى الطويل، وذلك خصوصا من خلال تحديد معدلات الفائدة للقروض القصيرة الأجل.
وقال غولسبي وهو عضو في هيئة التصويت على تحديد أسعار الفائدة هذا العام "إذا كان التوظيف مستقرا والتضخم متجها إلى الهدف المحدد، يمكن أن تخفّض أسعار الفائدة وصولا إلى حيث ستستقر في نهاية المطاف"، وأضاف إن مسؤولي الاحتياطي الفدرالي يتوقعون أن تكون أسعار الفائدة على المدى الطويل "أدنى بكثير" من المستويات الحالية.

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • دي خيا يدافع عن ألوان "الفيولا" حتى 2028
  • ماكرون يمهل إسرائيل “ساعات وأيام” للاستجابة للوضع الإنساني في غزة مهددا بإجراءات صارمة
  • ماكرون يحذر الصين من إبقاء كوريا الشمالية بعيدة عن حرب أوكرانيا أو المخاطرة بتدخل الناتو في آسيا
  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حرب صليبية على الدولة اليهودية"
  • ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!
  • ماكرون: فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا استمر منع المساعدات عن غزة
  • ماكرون: فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل
  • ماكرون: إسرائيل لديها ساعات أو أيام لتحسين الوضع الإنساني بغزة أو مواجهة موقف أوروبي أكثر صرامة
  • فنانة في عنصر المفاجأة| قناة حلا شيحة الدينية محطة جديدة بطريق الممثلة الروحاني
  • أمام ترامب.. رئيس الاحتياطي الفدرالي يدافع عن سياسته النقدية