ماكرون يدافع عن "عنصرية" حظر ارتداء الفتيات للعباءات الإسلامية في المدارس
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قرار الحكومة العنصري بحظر ارتداء الفتيات العباءات الإسلامية في المدارس، قائلاً إنه "ليس محاولة لمعاملة المسلمين بشكل مختلف".
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس الإثنين، أن ماكرون قال في مقابلة مع قناة على يوتيوب شهيرة لدى الشباب، إن "قرار حكومته بتسريع تنفيذ حظر قائم على الرموز الدينية في المدارس، هو بسبب قلق المعلمين إزاء التعبيرات الدينية في المدارس، ولكي تركز التلميذات على التعلم بدلاً من هويتهم الدينية"، على حسب تعبيره.
وأضاف لقناة هوجو ديكريبت "يتعين على المدرسة أن تظل حيادية: أنا لا أعرف ماهي ديانتك وأنت لا تعرف ديانتي"، وتابع "أنا لا أوصم أي أحد بالعار".
Emmanuel Macron defended a government ban on long flowing dresses known as abayas in schools, saying it wasn’t an attempt to single out Muslims https://t.co/oIfSerNn18
— Bloomberg (@business) September 4, 2023وأشارت بلومبرغ إلى أن ماكرون قال إن "الأسر أو الفتيات اللاتي ترغبن في ارتداء العباية، ينبغي أن تفهمن لماذا نفعل هذا"، وجاءت تصريحاته بعد أن أعلن وزير التعليم غابرييل أتال أن الحكومة ستزيد الضغط ضد ارتداء العباءات، وذلك مع بدء العام الدراسي الجديد.
يشار إلى أن العباءة هي ثوب كامل طويل ترتديه النساء بشكل تقليدي في البلدان الإسلامية، ويناظره القميص للفتيان.. وقال أتال إن "عدد انتهاكات قواعد العلمانية في المدارس زاد بشكل كبير في غضون الأشهر القليلة الماضية، وإن الأمر غالباً ما يتعلق بالعباءات".
ويأتي الحظر بعد جدل واسع في فرنسا حول ما إذا كانت العباءة رمزاً دينياً أم لباساً عادياً، وتقدمت جمعية لحماية حقوق المسلمين بالفعل بشكوى إلى مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد.
#فرنسا تحظر ارتداء العباءات للطالبات المسلمات https://t.co/hRtZgn8bSE
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023وتشير التقديرات إلى أن ما بين 3.5 مليون و6 ملايين مسلم يعيشون في فرنسا، وهي دولة يبلغ تعداد سكانها 67 مليون نسمة، وأثار العرض العلني للرموز التي ينظر إليها على أنها دينية، الجدل بشكل متكرر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالإسلام.
وفي عام 1994، صدر قانون يسمح فقط باستخدام الرموز الدينية المتخفية في المدارس، وبعد 10 سنوات، تم حظر ارتداء الحجاب بشكل كامل في المدارس، وكذلك تم حظر ارتداء "الكيبا"، غطاء رأس للرجال اليهود، والصلبان كبيرة الحجم، وفي عام 2010، تم فرض حظر على النقاب في الأماكن العامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فرنسا العباءة العنصرية فی المدارس حظر ارتداء
إقرأ أيضاً:
تل أبيب: ماكرون هدم السد أمام الاعتراف بفلسطين
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضها لما صرح به رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، ووصفت الخطوة بأنها تمثل تحولًا في الموقف البريطاني تحت تأثير الضغوط السياسية الداخلية والتوجه الفرنسي.
وفي بيان لها، اعتبرت الوزارة أن هذا الإعلان بمثابة "مكافأة لحماس" ويقوّض المساعي المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولإبرام صفقة تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى.
من جانبه، أشار مصدر سياسي إسرائيلي بارز إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هدم السد"، في تعبير يعكس قلق تل أبيب من تصاعد الضغوط الغربية عليها بشأن سياساتها في غزة. وأضاف المصدر لصحيفة يديعوت أحرونوت أن موقف بريطانيا لم يكن مفاجئًا، خاصة في ظل ما وصفه بـ"الضغط السياسي الهائل" على الحكومة البريطانية، واعتبر الخطوة "إعلانًا سيئًا" يحمل رسالة خاطئة لحركة حماس، ويشجعها على التصلب ورفض أي تسوية لإنهاء الحرب.
وأبلغ كير ستارمر أعضاء حكومته بأن المملكة المتحدة تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، ما لم تُقدم الحكومة الإسرائيلية على خطوات تنهي "الوضع الكارثي" في غزة. وبرّر هذا التوجه بأنه يهدف إلى "حماية حل الدولتين"، معتبرًا أن تفاقم الأوضاع في غزة وتراجع فرص الحل السياسي يستوجبان هذا الاعتراف الآن.
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الفرنسي قد صرّح بأن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، معربًا عن أمله في أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.