أول اتصال رفيع المستوى بين كوريا الجنوبية وإيران منذ الإفراج عن الأموال المجمدة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشفت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية، بارك جين، قد أجرى أول محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء يوم الاثنين منذ بدء الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية.
ووفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، قال بارك، خلال المحادثة الهاتفية، إن سيول تبذل قصارى جهدها لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة لدى البلاد من خلال الحوار والتواصل بشكل وثيق مع الدول المعنية مؤخرا مع التفهم الواضح بأن الأموال المجمدة مملوكة للشعب الإيراني.
ويعد هذا أول اتصال رفيع المستوى بين البلدين منذ أن أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في يوم 10 أغسطس عن بدء الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وفي الشهر الماضي، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لإطلاق سراح خمسة من مواطنيها المحتجزين والإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لطهران في كوريا الجنوبية.
وأكد الوزيران خلال المحادثة الهاتفية على عزمهما على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبمناسبة الذكرى الـ61 السنوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عبر بارك عن أمله في توسيع التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك الأكاديميات والعلوم والرياضة والثقافة من خلال الستين عاما القادمة.
ومن جانبه، شدد الوزير الإيراني على العزم على تطوير العلاقات مع كوريا الجنوبية قائلا إن حكومة طهران تركز بشكل كبير على العلاقات مع الدول الآسيوية.
وقال الوزير الكوري إن كوريا الجنوبية التي ستتولى مقعدا ضمن الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي العام القادم، ستسعى للسلام والأمن في الشرق الأوسط، واقترح الجانب الإيراني تعزيز التعاون الثنائي في الساحة الدولية بما في ذلك التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالاستقرار في المنطقة.
كما اقترح بارك توسيع العلاقات الودية بين البلدين من خلال الاتصالات رفيعة المستوى وفقا للوزارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تفتح صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية استثنائية
بدأ الناخبون في كوريا الجنوبية اليوم، الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة تُعد من أكثر الاستحقاقات حساسية في تاريخ البلاد الحديث.
وتأتي هذه الانتخابات عقب إقالة الرئيس المحافظ يون سوك يول في أبريل الماضي، بعد محاولته فرض الأحكام العرفية في ديسمبر 2024، ما أدى إلى أزمة دستورية غير مسبوقة.
ويتنافس في هذه الانتخابات مرشحان بارزان: لي جاي ميونغ عن الحزب الديمقراطي الليبرالي، وكيم مون سو عن حزب "قوة الشعب" المحافظ.
تقرير دولي: كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وملايين الذخائر إلى روسيا
رويترز: كوريا الشمالية قدمت لروسيا 9 ملايين طلقة من ذخيرة المدفعية وقاذفات الصواريخ
تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم لي جاي ميونغ بفارق يصل إلى 14 نقطة مئوية، من نسب التأييد الشعبي، مستفيدًا من الغضب الشعبي تجاه سياسات الرئيس السابق، وفقا لـ رويترز.
ويسعى لي جاي ميونغ، المعروف بخطابه الشعبوي، لتقديم نفسه كمرشح جامع، واعدًا بإصلاحات اقتصادية تشمل تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام، وتوسيع الخدمات الأساسية المجانية، ورفع سن التقاعد، مع تعزيز آليات الرقابة على السلطة التشريعية.
وفي المقابل، يركز كيم مون سو على سياسات السوق الحرة وتقليص دور الدولة، محذرًا من أن فوز الحزب الديمقراطي قد يؤدي إلى تركيز مفرط للسلطة. لكنه يواجه تحديات داخلية، بما في ذلك انقسامات داخل حزبه وتراجع شعبيته بسبب ارتباطه بسياسات يون سوك يول، وفقا لموقع فرانس 24.
وتُجرى الانتخابات وسط مشاركة واسعة، حيث أدلى أكثر من 15 مليون ناخب بأصواتهم خلال فترة التصويت المبكر، ويتوقع أن تتجاوز نسبة المشاركة 80%، وهي الأعلى منذ عام 1997، حسب وسائل اعلام كورية.
ومن المقرر أن يُعلن الفائز رسميًا يوم الأربعاء، ويتولى مهامه فورًا دون فترة انتقالية، نظرًا لشغور المنصب منذ إقالة يون.
وتُعد هذه الانتخابات اختبارًا حاسمًا للديمقراطية الكورية، وفرصة لإعادة بناء الثقة في المؤسسات بعد فترة من الاضطرابات السياسية.
وتُظهر هذه الانتخابات التحديات التي تواجهها كوريا الجنوبية في تحقيق التوازن بين الاستقرار السياسي والإصلاحات المطلوبة.