انتقادات أوكرانية تطال أردوغان.. "يجب أن يكون واقعياً"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد مسؤول أوكراني، اليوم الثلاثاء، أن مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن صفقة الحبوب يسترضي "المعتدي" - في إشارة إلى روسيا - ويروج لتخفيف العقوبات.
كما قال "على أردوغان أن يكون واقعياً، ويتوقف عن طرح خيارات لا يمكن قبولها".
وكان الرئيس التركي أكد أن هناك مقترحاً بمشاركة روسيا في صفقة الحبوب عبر آلية وساطة دون ربط مباشر بنظام "سويفت"، فقد اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخراً آلية وساطة (لا تتصل مباشرة) بنظام سويفت، كما يريد الروس، ولكنها ستكون متفرعة عن معاملات عبر سويفت.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله للصحفيين، بعد محادثات في موسكو مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن المقترح الأخير للأمم المتحدة عمل على تلبية بعض المطالب الروسية.
وأضاف أردوغان أنه يتضمن آلية مماثلة لنظام مدفوعات سويفت، وأن العمل يجري بشأن التأمين على السفن.
أما ثاني مطلب روسي فهو إزالة معوقات تأمين السفن والوصول إلى الموانئ الأجنبية، حيث تسعى الأمم المتحدة لحل المسألة والتي نشأت بسبب العقوبات الغربية.
ولكي تتمكن السفن من نقل البضائع إلى أوروبا أو المواني الأخرى، يجب تأمينها، وبسبب العقوبات، لا تقوم شركة التأمين البريطانية بتأمين السفن الروسية.
كذلك تطالب موسكو باستئناف عمليات توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار إليها، حيث تفرض العقوبات الغربية حظراً على توريدها إلى روسيا.
وتطالب روسيا أيضاً بإلغاء تجميد أصول شركات روسية مرتبطة بالقطاع الزراعي موجودة في الخارج، واستئناف تشغيل خط أنابيب تولياتي-أوديسا الذي يربط روسيا بأوكرانيا ويسمح بتسليم الأمونيا، وهو مكون كيميائي يستخدم على نطاق واسع في الزراعة.
يذكر أن صفقة الحبوب، التي وقّعتها روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، في 22 يوليو 2022، تتضمن تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة مرافئ، بما في ذلك أوديسا، عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، حيث تولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول المسؤولية عن تنسيق حركة السفن.
وتعتبر صفقة الحبوب جزءاً من حزمة اتفاقيات تتضمن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة.
وأعلنت روسيا وقف مشاركتها في صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود اعتبارا من 18 يوليو، لعدم تنفيذ جزء من الشروط المتعلقة برفع القيود عن صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اردوغان مسؤول أوكراني الرئيس التركي روسيا صفقة الحبوب البحر الأسود صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
تركيا تستدعي ممثلي روسيا وأوكرانيا بشأن استهداف سفن بالبحر الأسود
استدعت وزارة الخارجية التركية سفير أوكرانيا والقائم بالأعمال الروسي بالإنابة للتعبير عن قلقها إزاء سلسلة من الهجمات على سفن مرتبطة بروسيا داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة بالبحر الأسود، في حين أكدت موسكو أن استهداف سفنها يهدف لتقويض حل الأزمة الأوكرانية.
وقال بيريس إكينجي نائب وزير الخارجية التركي، أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوم الخميس "استدعينا أمس واليوم القائم بالأعمال الروسي بالإنابة وسفير أوكرانيا للتعبير عن قلقنا".
وأضاف إكينجي "شهدنا تصعيدا خطيرا للغاية في الأسابيع القليلة الماضية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهدنا هجمات متبادلة. وأخيرا، وقعت هجمات محددة في البحر الأسود داخل منطقتنا الاقتصادية الخالصة أيضا".
مشاهد تُوثّق هجوما أوكرانيّا استهدف ناقلتي نفط تابعتين لأسطول الظل الروسي في البحر الأسود#فيديو pic.twitter.com/isCfcFnCIv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 29, 2025
من جانبه، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إن بلاده حثّت كلا من روسيا وأوكرانيا على الامتناع عن استهداف البنية التحتية للطاقة، وإبقائها بمنأى عن الحرب؛ وذلك عقب هجمات بطائرات مسيّرة، أعلنت كييف مسؤوليتها عنها، على ناقلات متجهة إلى روسيا في البحر الأسود.
وأضاف وزير الطاقة التركي أن أنقرة حذرت من أن أي خلل سيؤثر سلبًا على الأسواق العالمية وعلى حياة الناس.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد حذر -أمس الأربعاء- من اتساع رقعة الحرب الروسية الأوكرانية عقب استهداف سفن تجارية في البحر الأسود مؤخرا.
وأوضح فيدان أن "الهجمات الأخيرة في البحر الأسود، على وجه الخصوص، أظهرت بوضوح مدى صحة تحذيراتنا التي أطلقناها منذ البداية، فرقعة الحرب تتسع بشكل متزايد، وهذا أمر مُخيف للغاية".
إعلانوأشار إلى تعرض سفينتين لهجوم أثناء إبحارهما في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا.
وتابع "هذا الهجوم لا يُهدد سلامة الملاحة في البحر الأسود فحسب، بل يُحوله أيضًا إلى منطقة مغلقة أمام حركة التجارة والنقل البشري".
روسيا تتوعد
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -الخميس- إن الهجوم الذي استهدف سفنا في البحر الأسود يهدف إلى تقويض مسار حلّ الأزمة الأوكرانية والإضرار بأمن الملاحة.
واتهمت زاخاروفا أوكرانيا بشن هجوم على سفينتي كايروس وفيرات اللتين كانتا تُبحران في المياه الدولية بالبحر الأسود الأسبوع الماضي، إضافة إلى استهدافها اتحاد خط أنابيب بحر قزوين.
ويُعرَف خط أنابيب بحر قزوين بأنه خط أنابيب رئيسي، إذ يوفر الوصول إلى الأسواق العالمية للنفط المستخرج من حقلي تنغيز وكراشيغاناك في كازاخستان عبر ميناء نوفوروسيسك الروسي على ساحل البحر الأسود.
وذكرت زاخاروفا أن "ما حدث يُعد عملا إرهابيا". وشددت على أن "تلك الهجمات جاءت لتقويض مسار حل القضية الأوكرانية والإضرار بأمن الملاحة في البحر الأسود".
وقالت زاخاروفا، متوعدة "سيكون هناك ثمن لذلك". وأضافت أن "أسواق الطاقة تحولت إلى ساحة صراع، ما أدى إلى تعطل سلاسل التوريد وتصاعد التوتر الجيوسياسي، وخلق مخاطر على أمن البنية التحتية للطاقة".
والثلاثاء، أعلنت السلطات التركية أن سفينة تحمل اسم "ميدفولغا 2" تعرضت لهجوم بالمياه الدولية في البحر الأسود، في حين كشفت وكالة النقل البحري والنهري الروسية أن السفينة تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة ألحق أضرارا طفيفة بالهيكل العلوي للسفينة دون أن تتسرب إليه المياه.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة جاءت في أعقاب هجوم مشابه أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استهدف سفينتي كايروس وفيرات في البحر الأسود أثناء إبحارهما من مصر إلى روسيا.