«مدينة الزورا» تعتزم مضاعفة أشجار القرم في محميتها الطبيعية بعجمان
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
عجمان (وام)
أخبار ذات صلةبرعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبمتابعة من سمو الشيخ عمار بن حميد بن راشد النعيمي، ولي عهد عجمان، أعلنت مدينة «الزورا» خطة توسعية لزراعة مئات الآلاف من أشجار القرم «المانغروف» في محميتها الطبيعية بالإمارة، وذلك في إطار دعم الخطة الوطنية لدولة الإمارات لزراعة 100 مليون غرسة من هذه الشجرة، وضمن إعلان العام 2023 عاماً للاستدامة في الدولة، وتحقيقاً لأهداف مؤتمر الأمم المتحدة الـ 28 للأطراف «COP28» بشأن تغيّر المناخ الذي تستضيفه الإمارات هذا العام، وبما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050.
وتعتبر مدينة الزورا، أول مطور عقاري يلتزم بمضاعفة حجم المحمية الطبيعية خلال العام المقبل، حيث يوجد فيها حالياً ما يزيد على 500 ألف شجرة، تنتج ملايين لترات الأكسجين يومياً، وتمتد على مساحة تزيد على 1 مليون متر مربع، وتؤوي أكثر من 200 نوع من الطيور المحلية والمهاجرة.
ويرمز هذا التوسع إلى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمحافظة على البيئة وتفاني إمارةعجمان في تعزيز الاستدامة البيئية محلياً وعالمياً.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مدينة الزورا، إن المحمية الطبيعية لمدينة الزورا تعد جزءاً عزيزاً من مجتمع عجمان، و«يسرّنا أن نعلن عن مبادرتنا لعام 2023، والتي نسعى من خلالها إلى زيادة بصمتنا الخضراء في الإمارة، ودعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق أهداف الاستدامة طويلة الأجل، والمنسجمة مع أهداف مؤتمر COP28 المرتقب».
وأكد استمرار مدينة الزورا بإنشاء مشاريع صديقة للبيئة، وبما يتلاءم مع الأجندة الوطنية للعمل المناخي المستدام، ضمن المسؤولية المجتمعية المشتركة، لتكون المدينة وجهة بارزة للسياحة البيئية في عجمان، وتعزيزاً للجهود التي تبذلها الإمارة لتعزيز الاستدامة محلياً وعالمياً، والتخفيف من إجمالي الانبعاثات الكربونية الضارّة، والتحوّل إلى الطاقات المتجددة.
وأضاف أن مدينة الزورا مستمرة في الحفاظ على التنوّع البيئي، بما يتوافق مع رؤية وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قدّم جهوداً كبيرةً لاستدامة البيئة والحياة الفطرية والتنوّع البيولوجي، وتعزيز مواردها عبر استدامة النُظم البيئية والعناية بها والمحافظة عليها، وتشجيع أبناء الوطن ومؤسساته على دعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي والبيئة.
وأعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي عن فخره بأن الإمارات كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تصادق على اتفاقية باريس للمناخ، وأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن هدفها لتحقيق الحياد المناخي، ضمن استراتيجية وطنية بحلول عام 2050.
جهود ملهمة
أكد جورج سعد، الرئيس التنفيذي لشركة الزورا للتطوير العقاري، دعم الشركة بشكل كامل لمبادرات وأنشطة الاستدامة في دولة الإمارات، بما في ذلك «COP28» وللجهود الملهمة التي تبذلها الدولة في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية طويلة الأجل من خلال التعاون والشراكات الفعالة سعياً لترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة.
وتعد غابات المانغروف جزءاً حيوياً من المجتمع في عجمان، وتعدّ أشجارها موطناً للعديد من الأنواع المختلفة من الطيور المقيمة والمهاجرة والحياة البرية والبيئية، وتشتهر ببصمتها الخضراء وقدرتها على امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون الزائد من البيئة بشكل طبيعي، وأكثر كفاءة بـ 5 مرات مقارنة بالغابات التقليدية.
وتلعب غابات المانغروف في عجمان دوراً حاسماً في عزل الكربون، وتخزين كميات كبيرة من الكربون والمساعدة في التخفيف من تغيّر المناخ، كما تعمل على تحسين جودة المياه عن طريق تصفية الحطام وتزويد المناطق الساحلية بالحماية الميكانيكية من الكوارث الطبيعية.
وتهدف المبادرة إلى مضاعفة إنتاج ملايين اللترات من الأكسجين يومياً، والإسهام في الحفاظ على جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض، وهي تعزز مساعي مدينة الزورا نحو مستقبل أكثر صحة واستدامة لساكني المدينة بشكل خاص، وإمارة عجمان بشكل عام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات حميد بن راشد النعيمي عمار النعيمي الزوراء أشجار القرم فی عجمان
إقرأ أيضاً:
برنامج دولة التلاوة يحتفي بـ"الصوت الملائكى".. قصة حياة الشيخ محمود علي البنا
احتفى برنامج دولة التلاوة، فى تقرير صوتي مميز بصوت الفنانة والإعلامية الكبيرة إسعاد يونس، بالشيخ محمود على البنا صاحب صوت يمثل نبض دولة التلاوة وروحها.
ويُعد برنامج دولة التلاوة يذاع على قنوات الحياة وCBC والناس بجانب منصة watch it، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، منصة مهمة لاكتشاف أصوات جديدة، إذ يتيح للمتسابقين فرصة الظهور أمام لجان متخصصة من كبار القرّاء والدعاة، ما يعزز فرص نشر القراءات الصحيحة وإحياء فنون المقامات والتجويد بأسلوب يجمع بين المعرفة والأداء الروحاني.
قصة حياة الشيخ محمودعلي البنا
ولد الشيخ محمود علي البنا، عام 1926 فى قرية شبرا باص التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
تميز الشيخ البنا بأسلوبه الفريد في التلاوة والتجويد، الذي جمع بين الدقة في الأداء وعذوبة الصوت الصوت الملائكى وخشوع القلب، فاستطاع أن يجسد معاني الآيات بأسلوب يلامس قلوب المستمعين وتجعل العيون تفيض دموعًا، فقد كانت تلاواته تصدح في أرجاء الوطن العربي والعالم الإسلامي من خلال الإذاعات والشرائط الصوتية، وما زال صوته العذب الصوت الملائكي يتردد في قلوب محبيه حتى اليوم .
أتم حفظ القرآن فى سن الحادية عشرة، ووصف بصاحب الصوت الذي يمثل نبض دولة التلاوة وروحها، وعرف كواحد من أشهر قارئى القرآن الكريم فى مصر، والعالم الإسلامي، الشيخ محمود علي البنا، الذي احتفى به برنامج دولة التلاوة.
القابه
لُقب البنا بـ “ الصوت الملائكى" و"كروان القران" من فرط جمال صوتة وبـ"الطفل المعجزة"؛ إذ كان لديه ملكة تقليد كبار المشايخ خاصة الشيخ محمد رفعت، مما أكسب صوته حلاوة وعذوبة مميزة، كما كان متميزا في تقليد أصحاب القراءات المختلفة مثل الشيخ الشعشاعي ومحمد سلامة والسعودي.
مولده ونشأته
ولد فضيلة القارئ الشيخ محمود علي البنا في السابع عشر من ديسمبر عام 1926، ويعد من أعلام هذا المجال البارزين، وولد البنا في قرية شبرا باص التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
توجه الشيخ إلى القاهرة عام 1945 وسريعا ما اشتهر وذاع صيته وأصبح معروفا في وسط المقرئين والمشايخ، ثم تعلم سريعا علم المقامات والتجويد، ثم التحق الشيخ بالإذاعة المصرية عام 1948، وكانت أول قراءة له بالإذاعة في شهر ديسمبر من نفس العام.
اختير قارئًا لمسجد عين الحياة بحدائق القبة بشارع مصر والسودان وكان اسمه مسجد الملك ثم عرف بمسجد الشيخ كشك في ختام الأربعينيات ثم لمسجد الإمام الرفاعى في الخمسينيات، وانتقل للقراءة بالجامع الأحمدى في طنطا عام 1959، وظل به حتى عام 1980 حيث تولى القراءة بمسجد الإمام الحسين حتى وفاته، وترك للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات.
وظل به حتى عام 1980، حيث تولى القراءة بمسجد الحسين حتى وفاته و ترك للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967 والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات.
وصل الشيخ البنا إلى القاهرة عام 1945، وبدأ صيته يذيع فيها، ودرس فيها علوم المقامات على يد الشيخ الحجة في ذلك المجال درويش الحريري، اختير قارئًا لجمعية الشبان المسلمين عام 1947، وكان يفتتح كل الاحتفالات التي تقيمها الجمعية.
وفي عام 1948م استمع إليه علي ماهر باشا، والأمير عبد الكريم الخطابي وعدد من كبار الأعيان الحاضرين في حفل الجمعية، وطلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية.
التحاقة بالأزهر الشريف
لم يكمل الشيخ البنا دراسته في الأزهر الشريف وذلك لانشغاله بالقرآن الكريم، يذكر أنه كان يقول عن نفسه: أنا فشلت في الأزهر ونجحت الإذاعة، وتعلم القراءات العشر على يد الشيخ إبراهيم سلام المالكى بالمسجد الأحمدى بطنطا، وأتم حفظها في عام 1945، وهو العام الذي شهد نقلة في حياة.
الالتحاق بالإذاعة المصرية
كان الشيخ محمود البنا أصغر القراء في السن، عندما التحق بإذاعة القرآن الكريم وكان عمره لم يتعد الـ22 عاما،حيث التحق الشيخ البنا بالإذاعة المصرية عام 1948، وكانت أول قراءة له على الهواء في ديسمبر 1948 من سورة هود، وصار خلال سنوات قليلة أحد أشهر أعلام القراء في مصر.
سفير للقران الكريم في دول العالم
زار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي ومعظم الدول العربية وزار العديد من دول أوروبا، وكان الشيخ البنا من المناضلين من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائبًا للنقيب عند إنشاء النقابة عام 1984.
فى عام 1967 سجل المصحف المرتل للإذاعة بناء على طلب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
التكريمات
حصل الشيخ البنا على العديد من شهادات التقدير والتكريم والأوسمة من مختلف الدول التي زارها، وتسلم من الرئيس عبدالناصر هدية تذكارية عام 1967، كما حصل على ميدالية تذكارية من القوات الجوية في عيدها الخمسين عام 1982، وحصل على درع الإذاعة في الاحتفال بعيدها الذهبى عام 1984 و منحه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1990 في الاحتفال بليلية القدر وتسلمه نجله الأكبر اللواء مهندس شفيق محمود علي البنا وكرمته محافظة الغربية بإطلاق اسمه على الشارع الرئيسي بجوار المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، و كذلك كرمته محافظة سوهاج بإطلاق اسمه على احد شوارعها و احد مدنها بسوهاج الجديدة، كذلك أطلقت محافظة القاهرة اسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة.