إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

حلّت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الأربعاء في تشاد، أين ستلتقي لاجئين سودانيين هربوا من أعمال العنف العرقية والجنسية في دارفور، ما "يذكّر" حسب هذه الدبلوماسية بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاما ووصفتها بلادها بأنها "إبادة جماعية".

ومن المزمع أن تجري غرينفيلد أيضا زيارة تفقدية إلى الحدود بين تشاد ودارفور غرب السودان، للوقوف على تفاقم الصراع والأزمة الإنسانية التي تتزايد حدتها.

"فظائع خطيرة تذكرنا بما شهدناه في 2004"

في السياق، قالت المبعوثة الأمريكية قبل وصولها تشاد: "وصلنا بكل تأكيد لمستوى من الفظائع الخطيرة التي تذكرنا بشدة بما شهدناه في 2004 وأدى بنا لوصفه بأنه إبادة جماعية".

وتابعت: "نسمع عن نساء تعرضن لاغتصاب جماعي وحشي مرارا وقرى تتعرض للمداهمة، وهناك صور تظهر قبورا جماعية. الدلائل موجودة".

A little over a year ago, Foreign Minister Figueiredo and I met in Praia.

And today, on my way to Chad, we reaffirmed the strong bilateral relationship between our two countries. pic.twitter.com/QvWtioMG2d

— Ambassador Linda Thomas-Greenfield (@USAmbUN) September 5, 2023

 

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية. وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن اشتركا في انقلاب 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف بشأن خطة انتقال للحكم المدني.

وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدّرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف قتلوا في دارفور عندما ساعدت ميليشيا الجنجويد، التي تشكلت منها قوات الدعم السريع فيما بعد، الجيش على سحق تمرد من جماعات أغلبها غير عربية. وهناك زعماء سودانيون مطلوبون من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

"مدنيون يتعرضون للاغتصاب والقتل"

من جانبه، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان: "مرة أخرى تنزلق دارفور إلى هاوية دون رحمة ولا أمل.. المدنيون عالقون ومستهدفون ويتعرضون للاغتصاب والقتل. هذا غير قانوني ومروع".

وسبق أن زارت توماس غرينفيلد حدود تشاد مع دارفور في 2004 حين كانت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية، وهو ذات العام الذي وصفت فيه واشنطن العنف هناك بأنه إبادة جماعية.

وقالت المسؤولة الأمريكية أيضا: "ذهبت قبل إعلان ارتكاب الإبادة الجماعية، لكني رأيت كل الأدلة على أنها تحدث بالفعل.. شهدت ذلك من قبل عندما زرت مخيمات لاجئين في غوما (بجمهورية الكونغو الديمقراطية) بعد رواندا ورأيت النظرات المعذّبة والفزع على وجوه الناس".

وشهدت رواندا في 1994 إبادة جماعية عندما قتل متطرفون من أغلبية الهوتو الحاكمة أكثر من 800 ألف من أقلية التوتسي ومن المعتدلين من الهوتو خلال مئة يوم.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج السودان الأمم المتحدة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي دارفور جرائم حرب تشاد الولايات المتحدة إبادة جماعیة

إقرأ أيضاً:

عاجل : إيران تنفذ “عمليات بشائر الفتح” بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر وقواعد أمريكية في العراق

يمانيون / خاص

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، قبل قليل، عن بدء “عمليات بشائر الفتح” ردًا على الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الضربات استهدفت قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر، إلى جانب قواعد أمريكية في العراق. ولم ترد حتى الآن تفاصيل رسمية حول حجم الأضرار أو الإصابات الناتجة عن الهجمات.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق إيراني رسمي على الهجمات التي استهدفت قواعد أمريكية في قطر
  • عاجل : إيران تنفذ “عمليات بشائر الفتح” بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر وقواعد أمريكية في العراق
  • رويترز عن مصادر دبلوماسية: قاعدة العديد الأمريكية في قطر تواجه تهديدا إيرانيا
  • مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
  • عميد الكفرة: عدد اللاجئين السودانيين أصبح 3 أضعاف سكان المنطقة
  • شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
  • عميد الكفرة: عدد النازحين السودانيين في ليبيا بلغ قرابة 160 ألف نازح
  • فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون الدولي؟
  • إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
  • على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي دمرت تماما أبرز منشآت نووية