عربية النواب تطالب بتشريع دولي لإنقاذ العالم من مخاطر الفضاء الإلكتروني
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أكد النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن وزارة الأوقاف تنبهت مبكرًا لملف خطورة الفضاء الإلكتروني على الدعوة الإسلامية بعد إعلان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عام 2023 عام الدعوة الإلكترونية، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف أحسنت صنعًا في الاتجاه بهذا الملف إلى العالمية وذلك من خلال تنظيم مصر للمؤتمر العالمي القادم للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي يعقد خلال يومي 9 و10 سبتمبر القادم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة"، والذي تشارك فيه مختلف دول العالم.
وأعلن "أباظة" في بيان له أصدره اليوم الأهمية الكبيرة لجميع القضايا والملفات المدرجة على جدول هذا الحدث العالمي حول الفضاء الإلكتروني والعمل الدعوي الإسلامي من خلال بحوث رفيعة المستوى قدمها علماء ومتخصصون من مختلف دول العالم على عدة محاور منها : الفضاء الإلكتروني ضرورة عصر والوسائل التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني، والفتوى الإلكترونية والتحفيظ والتدريس عن بعد، والاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني لتخرج من مصر وثيقة عالمية بصياغة وصناعة مصرية تنقذ العالم من مخاطر الاستخدام السيئ للفضاء الإلكتروني.
وطالب النائب أحمد فؤاد أباظة من القائمين على هذا الحدث العالمي دراسة إمكانية إصدار تشريع دولي لمواجهة مخاطر الفضاء الإلكتروني والذكاء الصناعي على كل ما يتعلق بالملفات والقضايا الدينية مشيراً الى أنه سوف يدرس مدى تقدمه بمشروع قانون في هذا الصدد ويخص الدولة المصرية الى مجلس النواب في دور الانعقاد الرابع للمجلس في فصله التشريعي الثاني الذي يبدأ خلال شهر أكتوبر المقبل على أن يوصى هذا المؤتمر العالمي الدول العربية والإسلامية بإمكانية إصدار تشريعات محلية تخصها لمواجهة هذه الظاهرة مع ضرورة التعاون فيما بين الدول العربية والإسلامية ومختلف دول العالم لمواجهة مخاطر الفضاء الإلكتروني والذكاء الصناعي.
واقترح النائب أحمد فؤاد أباظة على جميع الوفود العربية والاسلامية والإفريقية المشاركين في هذا الحدث العالمي وضع آلية تضمن التعاون الحقيقي بينها سواء بإنشاء مجلس عربي إسلامي أفريقي وتحديد اختصاصاته لمواكبة الثورة العالمية الرهيبة في كل ما يتعلق في ملف الفضاء الإلكتروني والذكاء الصناعي مؤكداً أن التعاون بين الدول العربية والاسلامية والإفريقية اصبح ضرورة فكرية وقومية حتمية لحماية مجتمعاتها من جميع المخاطر والتحديات في هذا المجال خاصة أن العلاقات بين وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الاسلامية بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة تعيش عصرها الذهبي في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي مع مختلف نظرائها بجميع الدول العربية والاسلامية والإفريقية في الوقت الراهن.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف نجحت في جهودها المكثفة لعودة الأنشطة الدعوية إلى المساجد، والبرامج والأنشطة الدعوية، وعودة المسجد إلى دوره الحقيقي في بناء الوعي الديني الوسطي الرشيد المستنير، ومن بين هذه الأنشطة كانت مقارئ القرآن الكريم التي انتشرت في جميع المساجد على مستوى الجمهورية، وتنوعت ما بين مقارئ خاصة للأئمة المعتمدين، ومجالس إقراء على يد كبار قراء القرآن الكريم، ومقارئ للجمهور من الرجال وأخرى خاصة بالسيدات تترأسها واعظات معتمدات.
وتعقد الوزارة مقارئ القرآن الكريم للأئمة والأعضاء الرسميين بمساجد الجمهورية عقب صلاة ظهر يوم الاثنين من كل أسبوع، كما تعقد مقارئ خاصة للسيدات من الواعظات والمحفظات وعضوات هيئة التدريس لتواصل رسالتها في العناية بالقرآن الكريم خدمة لكتاب الله (عز وجل) في مختلف المحافظات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عربية النواب مخاطر الفضاء الإلكتروني الفضاء الالكتروني وزارة الأوقاف وزير الأوقاف الفضاء الإلکترونی وزارة الأوقاف الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
أكبر 10 مناجم فوسفات عربية.. مفاتيح القوة الاقتصادية المخفية تحت الأرض
تحت سطح الأرض في دول العالم العربي، تكمن ثروات هائلة من الفوسفات، تُعد من أهم الموارد الطبيعية الاستراتيجية التي تعزز قوة الاقتصادات الوطنية وتحدد ملامح مستقبل الصناعات الزراعية والصناعية في العالم.
وكشف تقرير حديث لمنصة “الطاقة المتخصصة” عن قائمة تضم أكبر 10 مناجم فوسفات عربية، تمتلك احتياطيات ضخمة تضمن للمنطقة مكانة ريادية في سوق الأسمدة العالمية، وسط تزايد الطلب العالمي على هذه المادة الحيوية.
وبحسب التقرير، تتصدر المغرب هذه القائمة بمنجم خريبكة، الذي يمتد عبر مناطق واسعة مثل سيدي شنان وبولنوار وبوجنيبة، ويعد القلب النابض لشركة المكتب الشريف للفوسفات (OCP)، حيث يوفر 70% من إنتاجها، ويُعتبر منجم خريبكة من أكبر مناجم الفوسفات في العالم العربي، ما يجعل المغرب لاعبًا محوريًا في الأسواق العالمية.
وفي الأردن، يستحوذ منجم الشيدية على 80% من إنتاج شركة مناجم الفوسفات الأردنية، ويُعد الأكبر في البلاد بمساحة 386 كيلومتر مربع، مما يجعله ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الأردني وتوفير فرص عمل واسعة.
على الجانب السعودي، يتلألأ منجما فوسفات الخبراء والجلاميد بقدرات إنتاجية ضخمة؛ الأول يمتد على مساحة 37 كيلومتر مربع بالقرب من مدينة وعد الشمال ويحتوي على احتياطيات تقارب 400 مليون طن، ويُنتج نحو 12 مليون طن من خام الفوسفات سنويًا، بينما ينتج منجم الجلاميد نحو 10 ملايين طن سنويًا مع بنية تحتية متطورة تشمل خطوط سكة حديد خاصة لنقل الخام إلى مصانع الأسمدة برأس الخير.
وفي الجزائر، يشكل منجم جبل العنق مشروعًا استراتيجيًا ضخمًا بشراكة صينية، حيث يُقدر احتياطي الخام فيه بنحو 2.8 مليار طن، مع خطة لإنتاج 5.4 ملايين طن من الأسمدة سنويًا، مستثمرة بأكثر من 7 مليارات دولار في إطار جهود تنويع الاقتصاد الوطني.
ويمتلك المغرب أيضًا منجم الكنتور، ثالث أكبر منجم فوسفات عالميًا، والذي يضم منجمي “ابن جرير” و”اليوسفية” معًا، بما يشكل 37% من احتياطي الفوسفات المغربي، بالإضافة إلى منجم بوكراع الذي يُعد جزءًا مهمًا من إنتاج الفوسفات المغربي.
وفي مصر، يُعد منجم أبوطرطور أكبر مشروع تعدين فوسفات في الصحراء الغربية بطاقة تصميمية تصل إلى 4.5 مليون طن من الخام سنويًا، مع مصنع لإنتاج 2.2 مليون طن من الركاز المركز.
أما تونس فتضم منجمي سراورتان وكاف الشفاير، حيث يحتوي الأول على احتياطيات هائلة تصل إلى نحو 10 مليارات طن، ويعد من أكبر الاحتياطيات في المنطقة، في حين يمثل الثاني أحد أهم مناجم الفوسفات النشطة مع إنتاج تجاوز 4.4 مليون طن عام 2021.
وتتسم هذه المناجم بدورها الحيوي في دعم الاقتصادات الوطنية من خلال زيادة الصادرات، توفير فرص العمل، وتعزيز الصناعات التحويلية المتصلة بالفوسفات، مما يرفع من تنافسية الدول العربية في الأسواق العالمية.
وفي ظل الأزمات الاقتصادية والتحديات العالمية، يؤكد هذا التقرير على أن ثروات الفوسفات في العالم العربي ليست فقط مصدرًا للثروة، بل تمثل حجر الزاوية في استراتيجيات التنمية الاقتصادية والتحول الصناعي، ما يفتح آفاقًا واعدة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.