توقيف قياديين بارزين في حزب النهضة في تونس
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تونس: أوقفت السلطات التونسية نائب حركة النهضة منذر الونيسي ورئيس مجلس الشورى فيها عبد الكريم الهاروني بعد نحو خمسة أشهر من اعتقال رئيس الحزب راشد الغنوشي، وفق ما أفادت النهضة مندّدة ب"تضييق ممنهج".
ودعا الحزب في بيان نشره ليل الثلاثاء الأربعاء إلى "إعلاء سلطة القانون واحترام حقوق الأفراد والتنظيمات السياسية في النشاط والتعبير عن الرأي"، وعبّرت عن "قناعتها التامة بأن مواجهة السلطة للأزمات المتلاحقة التي أحاطت بالمواطن التونسي باعتقال الناشطين والتضييق الممنهج على المعارضين والاعتداء على الحقوق والحريات لن يجدي نفعا".
ولم تعلن السلطات التونسية سبب التوقيف.
ونفذت السلطات التونسية حملة توقيفات واسعة منذ شباط/فبراير الفائت طالت قيادات من الصف الأول في الحزب ورجال أعمال وناشطين سياسيين.
ويهاجم الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ 2021، الحزب ويعتبره المسؤول الأول عن تردي الاوضاع في البلاد.
ومن بين الشخصيات السياسية البارزة المعتقلة، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (81 عاما).
ويُتهم الموقوفون ب"التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي".
وعُيّن الونيسي رئيسا بالنيابة لحزب النهضة في نيسان/أبريل.
ويرأس الهاروني مجلس الشورى، أبرز هيئة تقريرية داخل الحزب، وكان شغل منصب وزير النقل في العام 2012.
وقالت جبهة الخلاص الوطني، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، إن السلطات التونسية كانت وضعت الهاروني قيد الإقامة الجبرية في منزله السبت.
وانتشر في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تسريب لتسجيل صوتي منسوب للونيسي يتحدث فيه عن صراعات بين القيادات داخل الحزب قبل المؤتمر العام للحركة الذي يفترض أن يبدأ العمل على تنظيمه.
وقرّرت وزارة الداخلية بعد اعتقال الغنوشي، إغلاق مقرّات الحزب في كل البلاد.
وأوقفت قوات الأمن الثلاثاء رئيس الحكومة الأسبق والقيادي السابق في حزب النهضة حمادي الجبالي وحقّقت معه في ملف تعيينات في الإدارة التونسية خلال فترة توليه الرئاسة ليتم لاحقا اطلاق سراحه وفقا لمحاميه سمير ديلو.
وتعتبر منظمات حقوقية تونسية ودولية أن حملة الاعتقالات "تصفية لحسابات للقضاء على الخصوم السياسيين".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
حبس متهمين في شبكة دولية لتهريب «الكوكايين» عبر الحدود الليبية التونسية
أمرت نيابة شرق طرابلس الابتدائية بحبس متهمين اثنين على ذمة التحقيق، عقب ثبوت تورطهما في الانخراط في جماعة إجرامية منظمة تمتهن تهريب المخدرات عبر الحدود الليبية – التونسية.
وجاء القرار عقب استلام النيابة أوراق الاستدلال من فرع جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية– طرابلس، حيث بدأت الإجراءات بعرض شامل لنشاط التشكيل الإجرامي وتحديد عناصره، وانتهت بضبط أحد المتهمين متلبسًا بحيازة 25 كيلوغرامًا من مخدر الكوكايين، أعقبه القبض على متهم آخر من ذات المجموعة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهميْن مرتبطان بشبكات تهريب دولية للمخدرات والمؤثرات العقلية، يُدار قسم من قيادتها من داخل جمهوريتي مصر وتركيا.
وتبين أن هذه الشبكات اعتمدت في تهريب المواد المحظورة إلى الأراضي التونسية مركبات آلية مخصصة لنقل المرضى، في محاولة للتستر على أنشطتها.
وفي ضوء هذه المعطيات، قررت النيابة حبس المتهميْن احتياطيًا، كما باشرت اتخاذ إجراءات عبر آليات التعاون الدولي لملاحقة باقي المتورطين الموجودين خارج الولاية القضائية الليبية.