الجديد برس/

وجه رشاد العليمي، رئيس السلطة الموالية للتحالف جنوبي اليمن، الأربعاء، بإخراج أهم قوة عسكرية محسوبة على الانتقالي من مدينة عدن .. يتزامن ذلك مع بدئه عملية تفكيك فصائل الانتقالي في آخر معاقله جنوب اليمن.

وأفادت مصادر بالمنطقة العسكرية الرابعة بأن العليمي ابلغ قائدها الموالي للانتقالي فضل حسن بالاستعداد لمغادرة المدينة.

وكان العليمي عقد في وقت سابق اليوم لقاء مع قائد العسكرية الرابعة ووزير الدفاع في حكومة معين والمفتش العام.

وكرست النقاشات، وفق المصادر، لترتيب إعادة ضم قوات هذه المنطقة التي انفصلت عن حكومة هادي في أغسطس من العام 2019 إلى وزارة الدفاع  وإعادة توزيعها بمعسكرات خارج عدن.

وجاء اللقاء بعد ساعات على لقاء مماثل جمع العليمي برئيس اللجنة العسكرية المكلفة بهيكلة الفصائل في عدن.

وأشاد العليمي بنجاح اللجنة التي يقودها وزير الدفاع في حكومة ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية في تسعينيات القرن الماضي  في وضع الفصائل الجنوبية تحت قيادة موحدة.

ويسعى العليمي لإضعاف نفوذ الانتقالي في عدن ضمن استراتيجية تدعمها السعودية بقوة لتفكيك الفصائل المحسوبة على الإمارات.

وإخراج العسكرية الرابعة سيرفع الغطاء عن بقية الفصائل العسكرية المنتشرة في المدينة وتتجاوز 39 فصيل، حيث يتوقع إبقاء لواءين فقط أحدهما للعليمي وآخر للانتقالي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الانتقالي الجنوبي: خطواتنا العسكرية هدفها حماية الأمن القومي واستقرار المحافظات

أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، أن الإجراءات التي تتخذها قوات المجلس في محافظات حضرموت والمهرة تأتي في إطار حماية الأمن القومي للجنوب وضمان استقرار محافظاته، معتبراً أي اتهامات صادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بشأن تجاوزات مفترضة، كلاماً مردوداً عليه.

وفي مقابلة مع برنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية"، شدد الكثيري على أن كل تحرك أمني واستراتيجي للمجلس الانتقالي الجنوبي يندرج ضمن مسؤولياته في مجلس القيادة والحكومة، مؤكداً أن أي جهة لا يمكنها تعطيل هذه الإجراءات، لأن الأمن القومي للجنوب لا يمكن التفريط فيه. 

وأوضح أن الشراكة داخل مجلس القيادة الرئاسي يجب أن تكون متوازنة، وأن أي خلل فيها يستدعي اتخاذ خطوات لحماية مصالح شعب الجنوب وتحقيق الاستقرار في المحافظات.

وأشار الكثيري إلى أن الإجراءات الأخيرة ليست جديدة، بل تأتي لمعالجة اختلالات قائمة منذ توقيع اتفاق الرياض عام 2020، مشدداً على أن وجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت كان يمثل خطراً مباشراً يُستغل لتهريب السلاح والمخدرات، بينما القوات الجنوبية تقاتل الحوثي في الجبهات. وأكد أن هذه المعطيات تشكل تهديداً للأمن الاقتصادي والاجتماعي، ما استدعى خطوات عاجلة لضمان استقرار المحافظات وحماية البنى الاقتصادية من أي اختلال محتمل.

وأوضح الكثيري أن كل خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي تتم ضمن منظومة مجلس القيادة والحكومة، بعيداً عن أي صدام سياسي أو عسكري، وأن القوات المسلحة الجنوبية ممتدة على كامل الجبهات في الجنوب. وقال: "نحن حمينا أرضنا وبسطنا سيطرة أبناء الأرض عليها، بينما الآخرين يتماهون مع الحوثي سواء سراً أو علناً". وأكد أن الترحيب الشعبي بالقوات الجنوبية في حضرموت والمهرة يظهر أن الإجراءات ليست دخيلة، بل تهدف إلى تأمين الأرض وحماية الاقتصاد المحلي من أي تهديدات مرتبطة بالصراعات المسلحة أو أنشطة التهريب.

وحول أهداف المجلس النهائية، شدد الكثيري على أن الهدف ليس الانفصال، بل استرداد الحقوق المسلوبة منذ عام 1994، بما يشمل السيادة والقدرة على إدارة الموارد المحلية واستقرار الاقتصاد. وأضاف: "نتحدث الآن عن قدرتنا على إدارة محافظاتنا في الجنوب بشكل مستقل عن الجهات التي يجب أن تنشغل بتحرير مناطقها في الشمال".

وأشار إلى أن خطوات المجلس الانتقالي تستند إلى التفاهم والحوار، وليست مسألة فرض أو احتلال، مؤكداً أن الجنوب يمتلك أرضه ووطنه وهوية ودولة، ويجب أن يحصل عليها عبر الحوار وليس بالفرض. وأكد أن هذه الإجراءات تعكس التزام المجلس بحماية الاقتصاد المحلي وترسيخ الأمن والاستقرار، ما يتيح بيئة مناسبة للاستثمار وتحريك عجلة التنمية في المحافظات الجنوبية، بعيداً عن أي تأثيرات خارجية قد تهدد مصالحها.

مقالات مشابهة

  • مسيّرة تقصف مركبة عسكرية بالسويداء والأمن يتوعد الفصائل بالرد
  • هل نجح العميل العليمي في دحر مرتزقة الإصلاح بمرتزقة الانتقالي؟
  • الاحتلال يهاجم مجمع تدريب لقوة الرضوان وبنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله
  • النقد الدولي يوقف مشاورات المادة الرابعة والعليمي يحمل الانتقالي
  • مجلس المحافظات الشرقية يعلن رفضه لحشود الانتقالي العسكرية
  • المجلس الموحد للمحافظات الشرقية يحذر من محاولات الانتقالي فرض واقع جديد بالقوة ويرفض أي تدخلات عسكرية خارجية
  • العليمي يجدد موقفه من الانتقالي في المهرة وسقطرى ويدعو لتحقيق شامل
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • الانتقالي الجنوبي: خطواتنا العسكرية هدفها حماية الأمن القومي واستقرار المحافظات
  • تحطم طائرة عسكرية تابعة للجيش ومصرع طاقمها