أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «وزارة الخارجية المصرية ورحلة في أرشيفها السري القديم»، من تأليف الدكتورة إلهام عبد الجليل، وتقديم الدكتورة سلوى علي ميلاد.

وثائق الأرشيف السري القديم لوزارة الخارجية

وتنبع أهمية هذا العمل من أهمية وثائق الأرشيف السري القديم لوزارة الخارجية التي أنشأتها إحدى أهم الجهات السيادية في مصر خلال فترة زمنية طويلة، تبدأ من نهاية عصر محمد علي (1848)، وتنتهي بعام (1960)، مرورا بالكثير من الأحداث السياسية والتغييرات الجذرية التي انتابت نظم الحكم والحكام في مصر.

ويتميز هذا العمل بأن له السبق في تناول المحافظ والملفات الإدارية، كإحدى أوعية حفظ الوثائق، بالمعالجة الفنية من حيث الحفظ والترتيب والوصف الأرشيفي وإعداد نظام آلي متكامل، لإتاحة بيانات وثائقها من خلال قاعدة بيانات إلكترونية قبل شروع دار الوثائق القومية في مشروع الميكنة بأكثر من خمس سنوات، في مقابل عشرات الدراسات في مجال الوثائق التي ركزت على دراسة السجلات.

الكتاب يعتمد على وثائق وزارة الخارجية المحفوظة بدار الوثائق القومية

ومن ثم تجدر الإشارة إلى أنّ إعداد هذا الكتاب اعتمد على وثائق وزارة الخارجية المحفوظة بدار الوثائق القومية في ظل نظام الاسترجاع اليدوي القديم قبل الشروع في نظام الاسترجاع الإلكتروني الحديث، الذي تم من خلاله إعطاء أكواد حديثة للملفات، وبالتالي فقد استخدمت الأرقام الأصلية القديمة للمحافظ والملفات في الإشارات المرجعية لموضوعات الكتاب.

ويعد كتاب «وزارة الخارجية .. رحلة في أرشيفها السري القديم»، جهدا متميزا لباحثة جادة ومتخصصة في الوثائق والأرشيف؛ لذلك يتسم الكتاب بالموضوعية والتدقيق والتحليل والإضافة العلمية الجيدة، لموضوع مهم لم يتم تناوله وثائقيا من قبل ولعله يحسب لها ذلك التفرد؛ لأن الاعتماد على الوثائق كمصادر للمعلومات أمر غاية في الأهمية.

وتتسم هذه النوعية من مصادر المعلومات بالموضوعية والصدق وسلامة التوثيق، مما يجعلها في المرتبة الأولى من مصادر المعلومات، فضلا عن ذلك فإن الجهة المنشئة للوثائق هي وزارة الخارجية المصرية منذ نشأتها ولمدة تزيد عن مائة عام، مما أضفى على هذا العمل قيمة وأهمية كبيرة لأنها مؤسسة سيادية مهمة في النظام السياسي المصري، تختص بإدارة العلاقات الخارجية المصرية خلال حقبة طويلة ومهمة في تاريخ مصر الحديث.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيئة الكتاب الخارجیة المصریة وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية تنظم احتفالية كبرى لتكريم رموز الدبلوماسية المصرية

نظّمت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الأربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥ احتفالية كبرى بقصر التحرير لتكريم رموز الدبلوماسية المصرية الذين أسهموا عبر عقود طويلة في الارتقاء بمكانة مصر الإقليمية والدولية، وترسيخ دورها كركيزة أساسية للاستقرار في محيطها العربي والأفريقي والدولي.

شملت قائمة المُكرّمين كوكبة من رموز الدبلوماسية المصرية الذين تركوا بصمات واضحة في العمل الوطني وخدمة الدبلوماسية المصرية في المحافل الاقليمية والدولية وهم: د. عصمت عبد المجيد، د. بطرس بطرس غالي، السيد/ أحمد ماهر، د. نبيل العربي، د. أسامة الباز.

كما شهدت أيضاً تكريم مجموعة من وزراء الخارجية المصريين فى الحقب المختلفة ومنهم محمود فوزي، كمال حسن علي، إسماعيل فهمي، محمود رياض، د. محمد مراد غالب، د.محمد حسن الزيات، محمد إبراهيم كامل، د. مصطفى خليل.

شهدت الاحتفالية حضور المستشار عدنان الفنجري وزير العدل، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، بالاضافة إلى الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ولفيف من وزراء الخارجية السابقين وعلى رأسهم السيد عمرو موسى، والسيد محمد العرابي، والسيد نبيل فهمي، والسيد سامح شكري، بالإضافة إلى د. مصطفى الفقى وبرلمانيين.

 

 كما شهدت الاحتفالية مشاركة أسر المُكرمين، فى لمسة وفاء وتأكيداً لمكانة الدبلوماسية المصرية ودورها التاريخي الممتد.

وفي كلمته خلال الاحتفالية، أعرب د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن بالغ اعتزازه بتكريم رموز الدبلوماسية المصرية الذين شكّلوا عبر مسيرتهم ركيزة أساسية في صون المصالح الوطنية وتعزيز مكانة مصر الدولية، مؤكداً أن الإرث المهني والإنساني الذي تركه هؤلاء القامات سيظل مصدر إلهام للأجيال الحالية والقادمة من الدبلوماسيين.

وشدّد الوزير عبد العاطي على أن وزارة الخارجية ماضية في مواصلة مسيرة التطوير والبناء على ما أرساه الروّاد من مبادئ راسخة في المهنية والانضباط والعمل الوطني، بما يعزّز دور الدبلوماسية المصرية كأداة فعّالة لخدمة الأمن القومي ودعم جهود الدولة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

كما أكد وزير الخارجية أن تكريم هذه النخبة من روّاد العمل الدبلوماسي ليس مجرد احتفاء بماضٍ مشرف، بل هو تجديد لالتزام الدولة المصرية بالمضي على خطى من حملوا راية الدبلوماسية بكل اقتدار  وأن إرث هؤلاء الرموز سيظل حجر الزاوية في تشكيل الأجيال القادمة من الدبلوماسيين، وتطوير آليات العمل الخارجي بما يعزّز من قدرة مصر على التعامل مع تحديات النظام الدولي المتغيّر، وصون مصالحها وتعزيز حضورها الفاعل في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

شهدت الاحتفالية عرض مجموعة من الأفلام  الوثائقية القصيرة التي استعرضت المحطات البارزة في المسيرة الدبلوماسية للمكرّمين وإسهاماتهم الكبيرة في خدمة السياسة الخارجية المصرية.

 

 كما تخلل الحفل كلمات من الوزير عمرو موسى والدكتور مصطفى الفقى والسفير د. محمود كارم، والسفير هشام الزميتى، والسفير حازم خيرت  تناولت مواقف إنسانية ومهنية جمعتهم بالروّاد المكرّمين، وعكست ما تميزوا به من حكمة والتزام وإخلاص في خدمة الوطن.

 

 كما حرص الوزير عبد العاطي على تكريم أسر الرموز الدبلوماسية تقديراً لما قدّموه من دعم وتضحيات أسهمت في نجاح مسيرتهم الوطنية.

IMG-20251211-WA0002 IMG-20251211-WA0006 IMG-20251211-WA0007 IMG-20251211-WA0004 IMG-20251211-WA0016 IMG-20251211-WA0019 IMG-20251211-WA0005 IMG-20251211-WA0003 IMG-20251211-WA0010 IMG-20251211-WA0008 IMG-20251211-WA0018 IMG-20251211-WA0021 IMG-20251211-WA0014 IMG-20251211-WA0020 IMG-20251211-WA0022 IMG-20251211-WA0024 IMG-20251211-WA0009 IMG-20251211-WA0015 IMG-20251211-WA0013 IMG-20251211-WA0017 IMG-20251211-WA0012 IMG-20251211-WA0011 IMG-20251211-WA0023 IMG-20251211-WA0025

مقالات مشابهة

  • مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
  • بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
  • تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
  • وزارة الخارجية تكرم رموز الدبلوماسية المصرية.. فيديو
  • وزير الخارجية: تدشين تحالف من الشركات المصرية للاستثمار في أنجولا
  • هيئة الكتاب تصدر جزءًا جديدًا من «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات ضمن سلسلة التراث الحضاري
  • وزارة الخارجية تنظم احتفالية كبرى لتكريم رموز الدبلوماسية المصرية
  • الخارجية تنظم احتفالية كبرى لتكريم رموز الدبلوماسية المصرية
  • «الداخلية» تعرض أحدث الدراسات والبحوث في «الكتاب القانوني»
  • هيئة الكتاب تعيد إصدار الخرز الملون لمحمد سلماوي