تنشر جريدة الوفد اليومية الورقية في عددها الصادر، غدًا الجمعة، العديد من الموضوعات والتقارير الإخبارية المهمة، أبرزها: "الحوار الوطني يشكر الوفد لجهوده في التمكين السياسي للشباب".

 

الحوار الوطني.. هشام الجخ يطالب بإجراء اختبار لغة عربية للمتقدمين للعمل في الجهات الحكومية الحوار الوطني.. عزيز الشافعي: هناك فجوة بين ما يحدث بالعالم فى صناعة المزيكا

يتضمن عدد الجريدة الكثير من الموضوعات الأخرى، أهمها:-

توصيات بإطلاق العنان للمبدعين وإنشاء جهاز للملكية الفكرية 

رفع سقف الحرية في الأعمال الدرامية لضمان قوة المنافسة

لجنة الوفد بالإسماعيلية تعلن تأييد عبدالسند يمامة واتخاذ إجراءات قانونية ضد مروجي الأكاذيب 

وجدي زين الدين: عبدالسند يمامة وتفعيل الحياة السياسية 

استقرار أسعار الذهب بالأسواق المحلية 

"البرهان" يعلن حل قوات الدعم السريع 

الليلة.

. المنتخب يسعى لاصطياد غزلان إثيوبيا

انتخابات الزمالك في انتظار المفاجأت "جعفر" يثير الخلافات ورسالة مثيرة من "مرتضى"

حذر منها "الحوار الوطني" زواج على ورقة طلاق 

النساء قادمات في المكسيك لأول مرة.. امرأتان تتنافسان على الرئاسة 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوار الوطني الحرية الحياة السياسية أسعار الذهب الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

زيارة الوفد الإثيوبي إلى بورتسودان: رسائل مزدوجة في زمن التحولات الإقليمية

زيارة الوفد الإثيوبي إلى بورتسودان: رسائل مزدوجة في زمن التحولات الإقليمية

محمد تورشين*

وصل وفد إثيوبي رفيع المستوى إلى مدينة بورتسودان، في زيارة مفاجئة تمثل تطورًا لافتًا في العلاقات السودانية-الإثيوبية، وتأتي في توقيت بالغ الحساسية بالنظر إلى التحديات الإقليمية التي تواجه البلدين. ضم الوفد مدير جهاز المخابرات الإثيوبي، رضوان حسين، ومستشار رئيس الوزراء الإثيوبي لشؤون شرق إفريقيا، قيتاشو ردا، وهو أيضًا حاكم إقليم تيغراي السابق، ما يمنح الزيارة بعدًا رمزيًا وسياسيًا يتجاوز القضايا الثنائية الظاهرة، ويعكس تداخلاً واضحًا بين ملفات الداخل الإثيوبي والخارج الإقليمي.

أعلن رضوان حسين عبر منصة “إكس” أن الوفد حمل رسالة من رئيس الوزراء آبي أحمد إلى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يؤكد فيها دعم إثيوبيا الثابت لاستقرار السودان، واستعدادها لمشاركة تجربتها في الانتقال السياسي. غير أن الطابع الرسمي الذي أُحيطت به الرسالة لا يخفي أن الزيارة جاءت وسط حالة من الفتور في العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، وتوترات صامتة تتغذى من ملفات سياسية وأمنية متشابكة، في مقدمتها ملف سد النهضة، والتقارب الإثيوبي مع أطراف سودانية تُعتبر مناوئة للحكومة الحالية في بورتسودان، فضلًا عن اللقاءات التي أجراها آبي أحمد مع قادة قوات الدعم السريع.

ورغم أهمية الزيارة، امتنعت وسائل الإعلام السودانية الرسمية عن تغطيتها، على عكس الإعلام الإثيوبي الذي قدّم تغطية موسعة حملت إشارات إيجابية ووصفت الزيارة بأنها تأتي في إطار تعزيز علاقات حسن الجوار. هذا التباين في التغطية يعكس بوضوح حساسية العلاقات الثنائية، والمخاوف داخل السودان من أن يُفهم الانفتاح على أديس أبابا كإعادة اصطفاف سياسي قد يُغضب حلفاء تقليديين مثل مصر وإريتريا. فالخرطوم تجد نفسها اليوم في موقع معقد، إذ تحاول موازنة علاقاتها الإقليمية في لحظة تتسم بسيولة المشهد السياسي والأمني، داخليًا وخارجيًا.

تشكل الزيارة امتدادًا لمساعي إثيوبيا للتموضع كفاعل إقليمي قادر على التواصل مع مختلف الأطراف، وإعادة نسج العلاقات مع الخرطوم رغم ما شابها من توتر خلال السنوات الأخيرة. إذ سبق أن اتهمت الخرطوم إثيوبيا بدعم فصائل مسلحة، فيما اشتكت أديس أبابا من الدعم السوداني للموقف المصري في قضية سد النهضة. ومع أن زيارة آبي أحمد لبورتسودان في يوليو الماضي بدت كمحاولة لفتح صفحة جديدة، فإنها لم تنجح في تبديد الشكوك، خاصة مع استمرار التباين في المواقف إزاء القضايا الإقليمية.

كما أن وجود قيتاشو ردا ضمن الوفد يحمل دلالات مهمة. فالرجل يمثل طرفًا رئيسيًا في النزاع الذي شهدته إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية وإقليم تيغراي، وهو صراع خلّف تداعيات عابرة للحدود، خصوصًا على العلاقة مع السودان الذي استقبل آلاف اللاجئين الهاربين من الحرب. وقد يبدو إدراجه في الوفد كمؤشر على محاولة إثيوبيا توظيف ملف المصالحة الداخلية لتقوية أوراقها الإقليمية، من خلال تقديم نفسها كدولة تجاوزت صراعاتها الداخلية وتطمح الآن للعب دور إيجابي في جوارها المباشر. إلا أن الواقع أكثر تعقيدًا، خاصة أن اتفاق بريتوريا للسلام بين الحكومة الفيدرالية والتيغراي لا يزال هشًا، وأن هناك مؤشرات على استمرار التوتر بين الطرفين، في ظل تصريحات إريترية نارية ضد الحكومة الإثيوبية، تتهمها بأنها أداة في يد أطراف أجنبية، وتدعو الشعب الإثيوبي إلى الاستعداد لمعارضتها.

في هذا السياق، تكتسب العلاقة السودانية-الإثيوبية بعدًا جديدًا، يتجاوز الحسابات الثنائية إلى صراع أوسع على النفوذ الإقليمي في منطقة القرن الإفريقي. فإريتريا التي دعمت الجيش السوداني في مواجهته مع قوات الدعم السريع، ترى في تقارب الخرطوم مع أديس أبابا تهديدًا لمصالحها، وقد عبّرت عن ذلك صراحة في تصريحات رسمية. أما مصر، فتنظر إلى التحركات الإثيوبية بعين الريبة، خصوصًا في ظل تعثر مفاوضات سد النهضة، وتلويح إثيوبيا المستمر بالمضي قدمًا في استراتيجيتها المائية دون الرجوع إلى اتفاقات تقاسم المياه.

إذا كانت زيارة الوفد الإثيوبي تهدف إلى احتواء التوترات مع السودان وتقديم تطمينات سياسية، فإنها قد تكون أيضًا جزءًا من استراتيجية أوسع لتأمين المصالح الإثيوبية في بيئة إقليمية مضطربة. إذ تسعى أديس أبابا إلى تعزيز حضورها كوسيط فاعل في الملفات الإقليمية، مستفيدة من حالة الفراغ الدبلوماسي التي أحدثتها انشغالات القوى الدولية بالحرب في أوكرانيا والتوترات الآسيوية. لكن هذا الدور يظل محفوفًا بالتحديات، لا سيما إذا لم تتمكن الحكومة الإثيوبية من ضمان استقرارها الداخلي، أو إذا استمرت في إرسال إشارات مزدوجة للأطراف السودانية المتصارعة.

في المحصلة، تعكس زيارة الوفد الإثيوبي إلى بورتسودان دينامية جديدة في العلاقات بين البلدين، تتأرجح بين التهدئة والاستقطاب. فقد تكون محاولة إثيوبية للعودة إلى قلب المعادلة السودانية، أو خطوة استباقية لتأمين موقع تفاوضي متقدم إذا ما نضجت مبادرات التسوية في السودان. لكن نجاح هذه المساعي سيظل مرهونًا بقدرة أديس أبابا على بناء الثقة مع الخرطوم، وتقديم التزامات واضحة لا تُفهم على أنها محاولة لفرض أجندة إقليمية تتجاوز الإرادة السودانية. في المقابل، سيبقى أمام السودان تحدي الموازنة بين علاقاته المتشعبة، وتحديد مصالحه الحيوية في سياق يتغير بسرعة، وبشكل قد يُعيد رسم خرائط النفوذ في الإقليم برمّته.

* باحث وكاتب في الشؤون الأفريقية

الوسومإقليم تيغراي السودان العلاقات السودانية الإثيوبية الوفد الإثيوبي رضوان حسين قيتاشو ردا مجلس السيادة محمد تورشين

مقالات مشابهة

  • وزارة التضامن تصدر دليلا حول التمكين الاقتصادي للمرأة
  • متشكر أوي يا أبو قلب طاهر..تامر حسني يشكر أحد متابعيه بعد دعائه لابنه بالشفاء
  • حاج من الولايات المتحدة يشكر القيادة: تفاجأت بالتنظيم
  • زيارة الوفد الإثيوبي إلى بورتسودان: رسائل مزدوجة في زمن التحولات الإقليمية
  • الشيخ خالد الجندي للشباب: انتهزوا هذه الفرصة يوم عرفة
  • دعوات لمقاطعة مواجهة الأردن وإسرائيل بمونديال السلة للشباب
  • كامل الوزير يشكر أحمد موسى لهذا السبب .. تفاصيل
  • ولي عهد بروناي يوجه الشكر لشيخ الأزهر لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين
  • الوقوف بجبل عرفة وصلاة العيد من المسجد الحرام بمكة المكرمة مباشرة على قناة اقرأ
  • من القاهرة.. الوفد البرلماني الهندي: لا نشارك إسرائيل في حرب الإبادة بغزة