الأكبر منذ انطلاق الحراك.. الآلاف يشاركون بمظاهرة في السويداء
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شارك الآلاف من أهالي مدينة السويداء، جنوب سوريا، الجمعة، بمظاهرة حاشدة في ساحة الكرامة، تطالب بإسقاط النظام.
وطالب المتظاهرون "بالتغيير الديمقراطي وتنحي رأس النظام السوري"، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعلق المتظاهرون صورة كبيرة لما يعرف بـ"قائد الثورة الكبرى، سلطان باشا الأطرش" في ساحة الكرامة.
عدسة #المرصد_السوري: المتظاهرون يرفعون صورة سلطان باشا الأطرش في ساحة #الكرامة في #السويداء
“#SOHR camera” captures residents installing a grand poster of “Sultan Basha Al-Atrash” on a building in Al-Karamah square in Al-Suwaidaa city pic.twitter.com/ZnxHdi1OxN
وتعد المظاهرة الأكبر والأضخم منذ انطلاق الحراك الشعبي السلمي قبل نحو 20 يوما في السويداء.
وردد المتظاهرون شعارات "لا رجوع عن إسقاط النظام، وحدة وحدة وطنية سوريا بلد الحرية، إرحل عنا انت وحزبك، لا للطائفية لا للتفرقة في سوريا، بدنا نخلص، سوريا حرة مستقلة، رح نضل شعب واحد"، وفقا للمرصد.
عدسة #المرصد_السوري: توافد حشود كبيرة إلى ساحة السير/ #الكرامة في يومها الـ 20 للمطالبة بالحقوق المشروعة
“#SOHR camera” captures residents flocking to Al-Karamah/Al-Sayr square in Al-Suwaidaa city centre to participate in today’s mass demonstration pic.twitter.com/n18hn9nMPO
وانطلقت التحركات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية عقب قرار حكومة النظام رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمر. وتطورت التحركات إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام".
وتواجه سوريا أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انخفاض قيمة العملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار الشهر الماضي في تراجع متسارع بعد أن كانت 47 ليرة مقابل الدولار في بداية الصراع قبل 12 عاما.
ومن بين أبرز الشعارات التي رفعها المتظاهرون خلال احتجاجات سابقة "بشار ولاك.. ما بدنا ياك" و"يلا إرحل يا بشار" و"سوريا بلا حزب البعث غير".
وانتقد بعض شيوخ الدروز دعوات المتظاهرين لتنحي الأسد، وقالوا إن أي تحسن في الوضع الاجتماعي والاقتصادي يجب أن يحدث من خلال الحوار.
ولمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ إنه طوال سنوات النزاع، تمكن دروز سوريا الذين يشكلون ثلاثة في المئة من السكان، من تحييد أنفسهم عن تداعياته إلى حد كبير. فلم يحملوا إجمالا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.
وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، بينما غض النظام السوري النظر عنهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المرصد السوری
إقرأ أيضاً:
هدمتم الجدران… فهل هدمتم الكرامة أيضاً؟
بقلم : جعفر العلوجي ..
في البصرة ، نُكبت كرامة العراقي قبل أن تُهدم جدران الطين والصفيح.
آمر المحافظ أسعد العيداني، وتحت إشراف نائبه ماهر العامري ، بقرار يرقى إلى مستوى الجريمة الاجتماعية هدم منازل الفقراء، منازل شهداء ، منازل الأرامل، منازل من لم يملكوا غير هذه “الخرائب” ليحتموا بها من ذلّ السؤال وذلّ الوطن!
أي قلوب متحجرة تجرؤ على تنفيذ هذا القرار؟
أي ضمائر ميتة تستطيع أن تقف صمّاء أمام صرخات النسوة، وبكاء الأطفال ، وتوسلات من لم يعد يملك شيئًا؟
أي عراق هذا الذي تُكافأ فيه عوائل الشهداء بهدم البيوت فوق رؤوسهم؟
هل نسيتم أن من تسحقونهم اليوم، هم من ضحّى أبناؤهم دفاعًا عن هذا البلد حين كان بعضكم يرسل اولاده للراحة في منتجعات العالم؟
هل أصبح الفقر جريمة ؟ وهل صرنا في وطن يطارد من لا يملك؟
يا سادة الحكم في البصرة:
لو كنتم رجال دولة ، لعالجتم الأزمة بسقف لا بجرافة ، بضمير لا بقرار، بعين على الوجع لا على خارطة التجاوز .
لكن للأسف ، فعلتم ما لا يفعله إلا الأوباش…
تفاخرتم بالهدم ، ونسيتُم أن من تبنون مجدكم فوق أنقاضهم ، قد ينهضون يومًا ليهدموا صمتكم .