العولقي: مباراة منتخبنا الأولمبي غدا أمام فيتنام لا تحتمل الخطأ
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
قال الكاتب والناقد الرياضي محمد العولقي ان مباراة منتخبنا الأولمبي أمام فيتنام لا تحتمل الخطأ و لا المجازفة بخطة لعب يغيب عنها التوازن بين الخطوط..
واضاف العولقي في منشور على صفحته في فيسبوك: الذي يبنى تصوراته على أن منتخب فيتنام قوي و مرعب لمجرد فوزه على غوام ستة صفر..مخطئ تماما. مشيرا الى ان منتخب غوام لا يرتقي حتى إلى فريق حارة في أبين (برازيل اليمن).
وتابع: مباراتنا مع فيتنام قبل أن تكون مباراة لاعبين هي مباراة مدربين.على ميروسلاف سكوب أن يمنح لاعبيه اللياقة النفسية المطلوبة..
واردف: مرة أخرى مطلوب من سكوب أن يحول المباراة من عراك بدني إلى عراك فني..لكن ليس قبل أن يصحح منظومته التكتيكية و يمنحها حافز الثبات الانفعالي..
وبين العقولي ان نقاط القوة فنيا متوفرة بشكل كبير في لاعبينا .. الأهم كيف يتم توظيف تلك الفنيات..و كيف يجعل المدرب من المهارة عاملا لصناعة الفارق..؟
واضاف بالقول:
أولا: على سكوب أن يصحح المنظومة الدفاعية.. و أن يحمي العمق الدفاعي بوسط يحسن الضغط من منتصف ملعب الخصم.. اللعب بمحور واحد خطأ كارثي.. خصوصا و منتخبنا يترنح على مستوى الطراوة البدنية..لكي تحمي أنفاس الوسط لابد من توفر محور وسط قادر على استرجاع الكرات..و لاعب قادر على البناء..و لاعب رابط يتحكم في النسق..
ثانيا: على سكوب تعديل طريقة لعبه حتى لا يغتال المواهب الفنية للاعبينا..عليه أن يمنع منتخب فيتنام من البناء و التدرج بالكرة..
ثالثا: على سكوب تحرير الرواقين.. مع إيجاد كثافة عددية عند الضغط لتخريب بناءات منتخب فيتنام..
ولفت العولقي الى ان منتخب فيتنام قليل الحيلة مهاريا.. و نقطة قوته في لياقته البدنية.. و في أسلوب لعبه الجماعي..و لكي تفرغه من محتواه..يجب اللعب بذكاء..تقسيم المباراة إلى مراحل حتى لا تنفضح عيوب لاعبينا البدنية..شريطه منعه من التحكم في الإيقاع..
ونوه الى هناك ضرورة ملحة لتنويع اللعب الهجومي..يمكن اصطياد منتخب فيتنام من العمق باعتماد أحمد ماهر كطعم يفتح الثغرات للقادمين من الخلف علاء عوشة و حنش مثلا..مضيفا: هناك ورقة تكتيكية يمكن لسكوب توظيفها لمفاجأة الخصم.. و تتعلق باللاعب المهاري و السريع الخضر الدوح..
وقال العولقي انه إذا تم الاستفاده من مخزونه البدني في مشاوير هجومية من الجهة اليمنى سيصيب دفاع فيتنام بشرخ يمكن الوثوب عبره إلى المرمى..
وتابع: هناك أيضا قاسم الشرفي في اليسار لاعب مهاري منتج..يمكن البناء عليه في عملية التمهيد و الاختراق.. بصراحة إذا لم يفز منتخبنا على فيتنام المتواضع فنيا.. فلا خير في سكوب و الزمان تراللي..!
واتم بالقول ملاحظة مهمة:المعلق الحضرمي الشاب الموهوب محمد إسماعيل سيتصدى بشجاعة للتعليق على مجريات المباراة عبر صفحته على الفيس..أتمنى متابعته غدا و دعمه بكل السبل..فهو موهبة رائعة تستحق الدعم و المتابعة..
محمد العولقي 8/9/2023
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: منتخب فیتنام
إقرأ أيضاً:
كوزمين يجهز «الأبيض» لموقعة «مربع الذهب» في «كأس العرب»
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
يؤدي منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريبه الأخير في الدوحة مساء الأحد، استعداداً للقاء المرتقب أمام المغرب يوم الاثنين، في نصف نهائي كأس العرب، ويخوضه «الأبيض» محمّلاً بزخم فني ومعنوي كبير، عقب واحدة من أكثر مبارياته اكتمالاً على المستوى التكتيكي والفني والبدني، حين فرض نفسه على مواجهة منتخب الجزائر القوي على مدار 120 دقيقة، في لقاء كشف عن تطور واضح في شخصية «الأبيض»، وقدرته على مجاراة منافسه ذهنياً وبدنياً وفنياً.
وكان منتخبنا تأهل إلى نصف نهائي كأس العرب، بعد الفوز على الجزائر 7-6 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافة بهدف لكل فريق.
وسيطرت حالة من ارتفاع المعنويات على بعثة منتخبنا الوطني، بعد استعادة الثقة التي غابت بسبب تراجع النتائج، ووداع فرصة التأهل إلى «مونديال 2026»، ويسعى الجهاز الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين لتصحيح الصورة، وتقديم المستوى المتميز أمام المغرب، يؤكد من خلاله امتلاك «الأبيض» لمقومات المنافسة أمام جميع الفرق والمنتخبات مهما اختلفت البطولات.
وشدد كوزمين على أهمية استمرار شخصية المنتخب القوية، ويراهن وجهازه المعاون على تكرار الأداء الرائع الذي قدمه منتخبنا أمام الجزائر، في اللقاء المرتقب أمام المغرب، حيث أجاد «الأبيض» أمام مدرسة «شمال أفريقيا» التي ينتمي إليها كلا المنتخبين، والتي تعتمد على المهارة والسرعة والقوة البدنية والانضباط التكتيكي.
وبالعودة إلى أرقام مباراة ربع النهائي أمام الجزائر، يتضح أن «الأبيض» لم يكن مجرد طرف صامد، بل كان فاعلاً، وخلال فترات طويلة من اللقاء، حافظ منتخبنا على توازن الاستحواذ، ونجح في صناعة الفرص، رغم قوة التنظيم الدفاعي الجزائري.
وأنهى «الأبيض» اللقاء بعدد تسديدات إجمالي جيد، مع محاولات على المرمى، إلى جانب تفوق واضح في الضربات الركنية وحالات التسلل، ما يعكس الجرأة الهجومية والضغط المتقدم في لحظات كثيرة من المباراة.
كما أظهرت الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الهجمات المنظمة، مقارنة ببداية البطولة، مع قدرة على استعادة الكرة بسرعة وتقليص المساحات، وهو ما ساعد المنتخب على الصمود بدنياً حتى الأشواط الإضافية، من دون تراجع حاد في النسق.
بينما الأهم من ذلك، أن المنتخب خرج من المباراة بثقة كبيرة في منظومته الدفاعية، حيث نجح في تقليل خطورة الجزائر داخل منطقة الجزاء، ومنعها من تحويل الاستحواذ إلى فرص محققة، وهو مؤشر إيجابي قبل مواجهة منتخب يعتمد كثيراً على الكثافة الهجومية مثل المغرب.
وفي المقابل، يستعد المغرب لمواجهة منتخبنا بكل تركيز، حيث يعد من المنتخبات المرشحة لحسم اللقب، كما يملك أرقاماً هجومية لافتة في آخر مواجهتين، وخلال الفوز على السعودية وسوريا بنتيجة واحدة «1-0»، فرض المغرب سيطرته الواضحة على مجريات اللعب، حيث تجاوز نسبة استحواذ 55% في المباراتين، مع عدد تسديدات مرتفع وصل إلى أكثر من 20 محاولة في إحدى المباراتين، منها نسبة كبيرة على المرمى، كما يتميز المنتخب المغربي بتنوع الحلول الهجومية، سواء عبر الأطراف أو التسديد من خارج المنطقة، إضافة إلى نشاط واضح في الكرات الثابتة، وهو ما تعكسه أرقام الركنيات العالية مقارنة بمنافسيه.
وأخضع كوزمين المنتخب المغربي للمتابعة والتحليل الفني الدقيق، ويتوقع أن تدور «المعركة التكتيكية» أمامه حول قدرة «الأبيض» على كبح الزخم الهجومي المغربي، والحد من عدد التسديدات، مع استغلال التحولات السريعة والمساحات خلف الظهيرين، ونجح «الأبيض» في تكرار انضباطه الدفاعي أمام الجزائر، مع رفع جودة اللمسة الأخيرة، سيكون العامل الحاسم في عبور تاريخي إلى النهائي.
واستغل كوزمين حالة التركيز التي كان عليها المنتخب وجميع اللاعبين، وعقد اجتماعاً موسعاً في مقر إقامة المنتخب، وطالب اللاعبين باستعادة التركيز، ومواصلة الأداء بحماس وقوة بدنية وتكتيكية، كما شدد على ضرورة استثمار عودة التفاف الجماهير حول المنتخب بتقديم أفضل مستوى ممكن، في ظل قوة المنتخب المغربي المتوقعة.
من جانبه، أعرب أولاريو كوزمين عن سعادته بتأهل «الأبيض» إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب الفوز على الجزائر، مؤكداً أن لاعبيه أظهروا روحاً قتالية عالية، واستحقوا الوصول إلى «مربع الذهب».
وقال كوزمين في تصريحاته عقب اللقاء: «تهانينا لكل اللاعبين الذين قاتلوا حتى النهاية، وأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، وكان لديهم إصرار واضح على الفوز».
وأضاف: «واجهنا خصماً صعباً للغاية وعانينا كثيراً خلال المباراة، لكنني سعيد جداً لأننا نواصل تطوير هذه المجموعة خطوة بخطوة».
واختتم كوزمين تصريحاته بالحديث عن المواجهة المقبلة أمام المغرب، وقال: «المغرب فريق قوي للغاية، وعلينا أن نستعد جيداً لهذه المباراة، الأهم الآن هو الاستشفاء والتركيز، لأن لدينا فرصة كبيرة للوصول إلى النهائي».