انتهاء الملء الرابع لسد النهضة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
انتهت إثيوبيا من الملء الرابع لسد النهضة مساء الجمعة وفق ما كشفت عنه أحدث صور التقطتها الأقمار الصناعية.
التغيير _ وكالات
وكشفت الصور بدء وصول المياه إلى الممر الأوسط لسد النهضة أمس، ومن المتوقع عبورها فجر اليوم السبت لكي تبدأ في التدفق نحو مصر والسودان.
وقال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إن كمية التخزين في بحيرة سد النهضة لشهري يوليو وأغسطس و8 أيام من سبتمبر، بلغت حوالي 24 مليار متر مكعب عند منسوب 625 مترا فوق سطح البحر، وهي تعادل حوالي 50% من المتوسط السنوي لتدفق النيل الأزرق.
وأشار إلى أن هذه المياه سوف تعبر إلى النيل الأزرق نحو السودان والذي شهد انخفاضا كبيراً خلال هذا الموسم، ومؤكدا أن هذه المياه ستكون طوق النجاة للشعب السوداني الذي طال انتظاره لفيضان النيل الأزرق لمدة 80 يوما وتعرضت خلالها مناطق كبيرة في البلاد للجفاف.
وتابع الخبير المصري أن ما زاد من انخفاض مستوى النيل غلق إثيوبيا للبوابة الغربية أول سبتمبر الجاري، وتزامن عمليات الملء الرابع مع نقص في كمية الأمطار هذا العام على معظم أنحاء السودان، مشيرا إلى أنه وخلال الأيام القليلة الماضية ظهرت بعض آثار الملء الرابع لسد النهضة منها انخفاض منسوب النيل وظهور الجفاف في بعض المناطق في السودان.
وكانت مصر قد أعلنت رفضها التعنت الإثيوبي فيما يتعلق بملف سد النهضة.
وقال وزير الخارجية سامح شكري الأربعاء الماضي إن مصر تتطلع إلى استمرار الجامعة العربية في دعمها فيما يتعلق بقضية سد النهضة، معربا عن رفضه للمواقف المتعنتة في ظل خطوات أحادية الجانب، و ملء السد من الجانب الإثيوبي وأكد شكري خلال كلمته أمام اجتماع الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الأربعاء على ضرورة الوصول إلى توافق لتحقيق مصلحة الجميع، مضيفا أن مصر لم تلمس خلال جولة مفاوضات السد بالقاهرة قبل أيام أي تغير في موقف إثيوبيا وعدم وجود توجه لدى أديس أبابا للأخذ بالحلول الوسط المطروحة التي تلبي مطالب وطموحات الدول الثلاث.
وعقب مفاوضات القاهرة لسد النهضة التي انطلقت الأحد قبل الماضي أكدت وزارة الموارد المائية والري المصرية أن مصر ستستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به.
وأضافت أن مصر تسعى لاتفاق يحقق المنفعة للدول الثلاث، وهو الأمر الذي يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع.
الوسومإثيوبيا السودان الملء الرابع سد النهضة مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا السودان الملء الرابع سد النهضة مصر
إقرأ أيضاً:
السيسي والبرهان يؤكدان رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية تتخذ على النيل الأزرق
القاهرة - أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بـ"العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر والسودان"، وما تشهده من تطور ملموس في مختلف المجالات، بحسب سبوتنيك.
وخلال استقباله الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أكد السيسي على "ثوابت الموقف المصري تجاه السودان"، مشددًا على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد أمنه أو النيل من تماسكه الوطني أو تشكيل أي كيانات حكم موازية للحكومة السودانية الشرعية.
من جانبه، أعرب البرهان عن بالغ تقديره للدعم المصري المتواصل، وجهود الرئيس المصري في هذا الخصوص، وهو "الأمر الذي يُجسّد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، ويسهم في جهود السودان للخروج من أزمته الراهنة واستعادة الأمن والاستقرار".
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن "اللقاء تناول أهمية الآلية الرباعية كمظلة للسعي لتسوية الأزمة السودانية ووقف الحرب وتحقيق الاستقرار المطلوب، حيث أعرب الرئيسان عن التطلع لأن يسفر اجتماع الآلية الرباعية، الذي سوف يعقد في واشنطن خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عن نتائج ملموسة بغية التوصل لوقف الحرب وتسوية الأزمة".
وأشار البيان إلى أن "الاجتماع تطرق إلى مستجدات ملف مياه النيل، حيث جدد الجانبان رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق، بما يتعارض مع أحكام القانون الدولي ذات الصلة".
وفي السياق ذاته، شدد رئيس مجلس السيادة السوداني، على وحدة الموقف بين مصر والسودان، وتطابق مصالحهما إزاء قضية سد النهضة الإثيوبي. واتفق الرئيسان، في هذا الإطار، على تعزيز وتكثيف آليات التشاور والتنسيق بين البلدين لضمان حماية الحقوق المائية المشتركة.
وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.
وتقدّر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، والذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.