أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة المصرية السودانية الأخيرة تناولت عدداً من الملفات المحورية التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وفي مقدمتها التحضير للقاء القادم في واشنطن، المخصص لبحث الجهود الدولية والعربية الرامية إلى وقف الحرب في السودان وتحقيق وفاق وطني شامل يجمع مختلف القوى السياسية السودانية.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية شروق عماد الدين، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد خلال القمة على موقف مصر الثابت الرافض لإنشاء أي حكومات موازية في السودان، مؤكداً أن القاهرة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية السودانية، وتؤيد وحدة مؤسسات الدولة السودانية باعتبارها الضمانة الأساسية لاستقرارها.

وتابع، أنّ القمة شهدت كذلك تنسيقاً واضحاً في المواقف بين القاهرة والخرطوم بشأن سد النهضة، خصوصاً في أعقاب التصرف الإثيوبي غير المنضبط بفتح السد، مما تسبب في ارتفاع مناسيب المياه في نهر النيل داخل السودان وبعض المناطق المصرية، وهو ما يعزز صحة الموقف المصري الداعي إلى ضرورة وجود اتفاق ثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا ينظم إدارة السد بما يحقق مصالح الشعوب الثلاثة.

اقرأ المزيد..

خالد أبو بكر: الدفع بسيدات من أسر الشهداء بمجلس النواب يعكس وعيا إنسانيا كبيرا الهباش: غزة بحاجة إلى سلاح شرعي وقوة أمنية لحماية المواطنين واستعادة الاستقرار دينا أبو الخير تحذر من "منظرة في الزواج": الارتباط مسؤولية واستعداد نفسي وروحي أستاذ بجامعة الأزهر: الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين يؤكد عظمة السنة النبوية المستشار السابق لبوتين: علاقة روسيا بسوريا ليست مرتبطة بقيادة سياسية معينة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفير حسين هريدي القمة المصرية السودانية السودان المناطق المصرية

إقرأ أيضاً:

إثيوبيا ترد على السيسي: نمارس حقنا السيادي في مياه النيل

في رد رسمي على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول سد النهضة، أصدرت الحكومة الإثيوبية بياناً أكدت فيه على حقها السيادي في استخدام مواردها المائية، مشددة على أن السد لا يمثل تهديداً لمصر أو السودان.

وكان السيسي قد ألقى خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للمياه، تصريحات تناولت موضوع سد النهضة ومياه نهر النيل، مشيراً إلى رفض مصر لأي “إجراءات أحادية” من شأنها التأثير على حصتها في مياه النيل.

في بيانها، قالت الحكومة الإثيوبية إنها تتابع باهتمام بالغ التصريحات المصرية، وأكدت على أن نهر النيل ينبع من أراضيها، وأن إثيوبيا تمارس حقها المشروع في الاستفادة من مواردها المائية وفقاً للقانون الدولي ومبدأ السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية.

وأضافت أن استخدام هذه الموارد يهدف لتحقيق التنمية لشعبها دون أن يلحق ضرراً جسيماً بدول الجوار.

كما أعربت الحكومة الإثيوبية عن رفضها للاتفاقيات المائية التي أبرمت خلال الحقبة الاستعمارية، معتبرةً أنها “غير ملزمة قانوناً أو سياسياً” لأنها لم تكن طرفاً فيها.

وأضاف البيان أن الشعب الإثيوبي يعاني من عدم الاستفادة العادلة من موارده المائية على مدار أكثر من قرن من الزمن.

وردت إثيوبيا على الاتهامات المصرية بخصوص “الإجراءات الأحادية” في بناء السد، نافية أي نية لإضرار جيرانها. وأكد البيان أن إثيوبيا قد أدارت مشروع سد النهضة بشفافية كاملة، وقدمت بيانات فنية دورية بشأن مراحل ملء السد وتشغيله لكل من السودان ومصر عبر آليات الاتحاد الإفريقي والقنوات الدبلوماسية المباشرة.

واعتبرت الحكومة الإثيوبية أن الحديث عن “عدم التنسيق أو الإضرار المتعمد” هو “تجاهل متعمد للحوار الفني المستمر” الذي كان يعاني من عراقيل سياسية في المفاوضات.

وأكدت أن النيل ليس ملكاً لدولة واحدة، بل هو مورد مشترك يجب أن يكون مصدر تعاون وليس تهديد.

وأشارت إثيوبيا إلى استعدادها للانخراط في “مفاوضات جادة ومسؤولة” لتعزيز التعاون وبناء الثقة بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، دون فرض شروط مسبقة.

كما دعت إلى أن يستند أي حوار إلى “مبادئ الاستخدام المنصف والمعقول للمياه”، محذرة من “الخطابات التي تحاول تصوير التنمية الإثيوبية كخطر على الآخرين”.

وفي سياق دفاعها عن سد النهضة، أكدت إثيوبيا أن السد “لا يقلل حصة أي طرف من المياه”، بل يسهم في “تنظيم الجريان وتقليل الفيضانات وتحسين إدارة الموارد المائية في المنطقة”.

وأضاف البيان أن سد النهضة يعد مشروعاً تنموياً سلمياً يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات أكثر من 65 مليون مواطن إثيوبي لا تتوفر لهم الكهرباء حتى اليوم.

وفيما يخص النزاعات حول الأنهار العابرة للحدود، جددت إثيوبيا تأكيدها على أن هذه القضايا ينبغي حلها من خلال الأطر الإقليمية والقارية.

وأعربت عن ثقتها في قدرة الاتحاد الإفريقي على مواصلة دوره القيادي في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية، متمسكة برفضها لأي محاولة لتدويل النزاعات.

,اختتمت الحكومة الإثيوبية بيانها بدعوة مصر والسودان إلى “التعامل مع ملف النيل بعقلية القرن الحادي والعشرين، بدلاً من منطق الهيمنة التاريخية”.

وأكدت أن مستقبل إفريقيا المائي لن يُبنى على الصراع بل على التعاون والعدالة بين دول القارة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأسبق: القمة المصرية السودانية بحثت جهود وقف الحرب
  • هريدي: القمة المصرية السودانية بحثت جهود وقف الحرب في السودان والتحضير لاجتماع واشنطن
  • مساعٍ لاحتواء التوتر بين جوبا والخرطوم بعد ترحيل نساء بلا أطفالهن
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: القاهرة والخرطوم تتحدان ضد السلوك الإثيوبي غير المنضبط
  • رئيس الوزراء يكشف خطة مصر للتعامل مع أزمة ملف سد النهضة
  • إثيوبيا ترد على السيسي: نمارس حقنا السيادي في مياه النيل
  • مستشار ترامب: لقاء قد يجمع السيسي وآبي أحمد لحل أزمة سد النهضة
  • إثيوبيا تتهم مصر بالسعي للهيمنة على النيل
  • الذهب يعود للواجهة ويسجل مستويات قياسية جديدة