شولتس يتجنب لافروف.. ويعتبر بيان "العشرين" نجاحاً لأوكرانيا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تجنب المستشار الألماني أولاف شولتس مصافحة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أو الحديث إليه حتى وقت مبكر من مساء اليوم السبت (بتوقيت الهند)، في أول أيام فعاليات قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في نيودلهي.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان صافح أو تحدث إلى لافروف الذي ينوب عن الرئيس فلاديمير بوتين في تمثيل روسيا، أجاب شولتس بقوله :" لا".
وتعليقاً على كلمة لافروف في أول جلسة عمل للقمة، اكتفى شولتس بالقول: "كانت الحكايات المعتادة. أعتقد أنه لم يكن هناك أحد في القاعة يصدق هذا".
Wir brauchen die #G20 mehr denn je. Beim Gipfel in Neu-Delhi setze ich mich dafür ein, echte Fortschritte bei zentralen Herausforderungen wie der Klima- und Hungerkrise und der Zusammenarbeit mit dem Globalen Süden zu erzielen.
Thank you for your warm welcome, @narendramodi! pic.twitter.com/OpeOXlLUB4
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن الفقرات الخاصة بحرب أوكرانيا، التي تم تضمينها في بيان قمة مجموعة العشرين، تعتبر نجاحاً.
وخلال مؤتمر صحافي عُقِد في نيودلهي، اليوم السبت، أشاد المستشار الألماني على وجه الخصوص بتأكيد هذه الفقرات على "سلامة أراضي" كل الدول مشيراً إلى أنه كان بالنسبة له نجاحاً أن " روسيا تخلت في نهاية المطاف عن اعتراضها على مثل هذا القرار ببساطة، لأن كل الآخرين تحركوا في هذا الاتجاه"، وهو يعني بذلك الصين، التي تعد أقرب الحلفاء إلى روسيا.
يشار إلى أنه كان هناك خلاف استمر طويلاً بين دول المجموعة التي تضم أهم الاقتصادات الصناعية والصاعدة حول بيان القمة، وفي غضون ذلك الخلاف لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا البيان سيصدر عن القمة.
وينص الحل الوسط الذي تم التوصل إليه على عدم إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا من جانب غالبية دول المجموعة، كما حدث في العام الماضي على أن تتم الإشارة إلى السلامة الإقليمية أي عدم المساس بالحدود.
وقال شولتس: "عقدنا هنا جلسة ناجحة للغاية لمجموعة العشرين حتى الآن"، مشيراً إلى أن ما تم التوصل إليه تجاوز ما كان من الممكن تحقيقه من وجهة نظر الكثيرين.
وشارك لافروف نائباً عن بوتين أيضاً في تمثيل روسيا في قمة مجموعة العشرين في نسخة العام الماضي بجزيرة بالي الإندونيسية، لكنه غادر القمة بشكل مبكر، غير أنه لم تتضح بوادر لهذه المغادرة المبكرة في قمة نيودلهي حتى مساء اليوم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ألمانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة العمل الثقافية بمجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
جوهانسبرغ (وام)
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين المقام تحت شعار«تضامن، مساواة، واستدامة»، والذي استضافته مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا مؤخراً بهدف تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء، وإبراز دور الثقافة كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء جسور التواصل الحضاري وتعزيزالحوار بين الشعوب وترسيخ قيم السلام.
مثل الدولة في الاجتماع وفد من وزارة الثقافة برئاسة شذى الملا، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون المكلف، حيث شهد الاجتماع سلسلة من الجلسات النقاشية التي تناولت المسودة الأولى للبيان الختامي لمجموعة العمل الثقافية، بمشاركة ممثلي رفيعي المستوى من أعضاء مجموعة العشرين والدول المستضيفة وكذلك المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلموالثقافة (اليونسكو).
وتركزت النقاشات ما بين الدول والمنظمات الدولية على أربعة محاور رئيسة، هي: حماية التراث الثقافي واستعادته كحق إنساني أساسي، ودمج السياسات الثقافية في الخطط الاقتصادية والاجتماعية، لضمان تنمية شاملة، وتسخيرالتكنولوجيا الرقمية لدعم الاقتصاد الثقافي المستدام، ومواجهة التحديات المناخية التي تهدد التراث الثقافي والمادي.
وأكد وفد الدولة خلال الاجتماع سعي دولة الإمارات إلى تعزيز دورالثقافة كرافد للتنمية الشاملة وعنصر جوهري في ترسيخ الهوية الوطنية، وفي دعم الابتكار والصناعات الإبداعية على المستوى العالمي، وهو ما يتضح جلياً من خلال حرصها الدائم على المشاركة في قمم مجموعة العشرين، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة على الساحة الاقتصادية العالمية عبر تحقيق التوازن في التفاعل مع الاقتصادات الغربية ودول مجموعة «بريكس».
وفي سياق التحديات المناخية، شدّد الوفد على أهمية اتخاذ إجراءات هادفة لتعزيز الدعوة العالمية للعمل المناخي القائم على الثقافة، منوهاً بمبادرات الدولة الرائدة في هذا الصدد مثل «إطارعمل الإمارات للمرونة المناخية العالمية» في مؤتمر الأطراف COP28، والذي يشتمل على سبعة أهداف موضوعية تسلط الضوء على الأولويات العالمية للتكيف، من بينها التراث الثقافي، ويهدف إلى تحقيق مستهدف حماية التراث الثقافي كجزء من برنامج «عمل الإمارات - بيليم» وتضمينه في خطط التكيف الوطنية من قِبل الدول الأعضاء.
كما تطرّق الوفد إلى مجموعة «أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة»، التي تم تأسيسها من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، بهدف الحصول على الاعتراف الرسمي بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي من خلال استراتيجية متكاملة تشمل تعزيز التعاون في بناء المعرفة وزيادة المشاركة العامة في قضايا المناخ والثقافة في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) والمؤتمرات المستقبلية.
ومن المقرر أن تشارك وزارة الثقافة في الاجتماعات القادمة في شهري يوليو وأكتوبر المقبلين في كيب تاون ومحافظة كوازولو ناتال، تحضيراً لاجتماع وزراء ثقافة مجموعة العشرين المزمع عقده في 29 أكتوبر المقبل، لاعتماد البيان الختامي لوزراء الثقافة قبل انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين في 27 و28 من نوفمبر في محافظة خواتينغ بجنوب أفريقيا.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال القمة للمرة الرابعة على التوالي، حيث سبق أن دُعيت إليها أعوام 2022 و2023 و2024، إلى جانب مشاركتها التاريخية في نسختي 2011 و2020.