أبوظبي في 10 سبتمبر / وام/ أشاد المجلس العالمي للتسامح والسلام بمخرجات اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته الـ 160، الذي انعقد “الأربعاء” الماضي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وأثنى على دور مجلس جامعة الدول العربية في ترسيخ قيم التسامح على المستوى الدولي ومكافحة كافة أشكال الكراهية، والذي تجلى في اجتماع الدورة الـ 160 والذي أدان من خلاله كافة أشكال التحريض على الكراهية الدينية والتعدي على المشاعر والمعتقدات الدينية للأمم والشعوب، وأعمال حرق نسخ من المصحف الشريف والكتب الدينية المقدسة أو المساس بالرموز الدينية من الرسل والأنبياء باعتبار ذلك يمثل خرقاً سافراً لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً.


وثمن المجلس العالمي للتسامح والسلام دعوة وزراء الخارجية العرب للمجتمع الدولي بضرورة تغليب لغة التسامح والبعد عن كل ما من شأنه المساس بالسلام الديني في العالم، وضرورة تجريم ازدراء الأديان بموجب القانون الدولي، وضرورة العمل على وضع تعريف متفق عليه على الصعيد الحكومي الدولي لخطاب الكراهية بما يساهم في تعزيز جهود مكافحته وفقاً للقانون الدولي.
كما ثمن المجلس التي بذلتها دولة الإمارات بالشركة مع المملكة المتحدة لإصدار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين، والذي أعرب من خلاله مجلس الأمن عن بالغ القلق بسبب انتشار مظاهر التعصب والتطرف والتمييز وأقر بأن ترسيخ قيم التسامح تمثل أهم ضمانات استدامة السلم والأمن الدوليين، وحث مجلس الأمن الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني على بذل كل جهد من أجل العمل على نشر قيم التسامح ومكافحة كافة أشكال الكراهية.
وأكد معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أن كافة أجهزة المجلس بما فيها الجمعية العمومية للتسامح والسلام والبرلمان الدولي للتسامح والسلام تضع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية نصب أعينها ولا تدخر جهداً في التعاون مع الشركاء على المستويين الإقليمي والدولي من أجل المضي قدماً في تحقيق غاياتها لتنعم شعوبنا بالأمن والسلام والاستقرار.

أحمد البوتلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: العالمی للتسامح والسلام قیم التسامح

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان: النساء صانعات السلام والديمقراطية شرط للأمن العالمي

 

أكدت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، في مؤتمر "المرأة والسلام والأمن" بأرمينيا، أن السلام يبدأ بتمكين النساء وتعزيز الديمقراطية وترسيخ العدالة.

 

وقالت كرمان في كلمتها خلال الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لأجندة المرأة والسلام والأمن وإطلاق خطة العمل الوطنية الثالثة لأرمينيا: "يشرفني الانضمام إليكم في يريفان للاحتفال بحدثٍ تاريخيٍّ بارز. مرّت خمسة وعشرون عامًا منذ أن أكّد العالم بالإجماع حقيقةً لطالما أدركتها النساء وعايشتها: أن السلام لا يمكن تحقيقه ولا استدامة له من دون الإدماج الكامل للمرأة".

 

وأضافت أن قرار مجلس الأمن رقم 1325 لم يكن مجرد اعتماد وثيقة أممية، بل كان إعلانًا لضمير عالمي جديد يعترف بالنساء ليس كضحايا للصراع، بل كقائدات ووسيطات وحاميات ومفاوضات وصانعات للسلام.

 

وأوضحت كرمان أن العالم يجتمع اليوم في وقت تتناسل فيه الحروب، وتتوسع فيه الأنظمة الاستبدادية، وتواجه حقوق الإنسان اعتداءات غير مسبوقة، مع صراعات محتدمة في غزة وأوكرانيا والسودان وميانمار واليمن ولبنان. وقالت: "ملايين النساء والأطفال يدفعون الثمن الباهظ لفشل النظام الدولي، فيما تتنامى النزعات القومية والتطرف، ويتوسع القمع الرقمي، ويُستخدم الكراهية كسلاح".

 

وأكدت أن أجندة السلام العالمية تواجه تهديدًا ليس بسبب قصورها، بل نتيجة غياب الالتزام الدولي بها، مشددة على ضرورة تجديدها وتوسيع نطاقها وحمايتها. وأشارت إلى أن رحلة أرمينيا في هذا المضمار هي رحلة بقاء وعزيمة وتطلع ديمقراطي، وأن خطة العمل الوطنية الثالثة ليست مجرد وثيقة سياسية، بل التزام ببناء أرمينيا أكثر أمانًا وشمولًا وديمقراطية.

 

وقالت كرمان إن الخطة تقر بثلاث حقائق أساسية: أن المرأة عنصر لا غنى عنه للأمن الوطني، وأن الديمقراطية والسلام لا ينفصلان، وأن السلام يتطلب العدالة والمساواة، مؤكدة أن بدون الحقوق والمساءلة والإشراك يصبح السلام مجرد وقف إطلاق نار هش. وأضافت أن أرمينيا ترسل رسالة للعالم بأنها اختارت طريق القيادة المسؤولة والتعاون الإقليمي، حتى بعد سنوات من عدم الاستقرار والصراع.

 

وأشارت إلى تجارب النساء حول العالم، قائلة: "في جميع أنحاء العالم، كانت النساء القوة المعنوية التي واجهت الحرب والتطرف والاستبداد: في ليبيريا، قادت النساء حركة تاريخية سلمية أنهت 14 عامًا من الحرب الأهلية. في كولومبيا، صاغت النساء اتفاقية السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) من خلال ترسيخ العدالة والتعويضات وحقوق الناجين. في اليمن، قادت النساء لجان الحوار الوطني ووضعن خارطة الطريق الشاملة الوحيدة للانتقال الديمقراطي قبل أن تأتي عليها الحرب. في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا، تواصل النساء مساعي حماية المجتمعات والمطالبة بالمساءلة".

 

وأضافت: "تُذكرنا هذه التجارب بحقيقة بسيطة: عندما تقود النساء، يدوم السلام. عندما تمتلك النساء السلطة، تتعافى الأمم. ونحن نحيي هذه الذكرى، يجب أن نسأل: أي عالم نريد بناءه للجيل القادم من النساء والفتيات؟ نحن بحاجة إلى أجندة متجددة للمرأة والسلام والأمن، تطالب بما يلي: المساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. الحماية من الرقابة الرقمية، والعنف الإلكتروني، والحرب السيبرانية. التمكين الاقتصادي، والمساواة في الوصول إلى الموارد. قيادة المرأة على جميع مستويات مفاوضات السلام والحوكمة. إنهاء سباق التسلح، وتحويل الأولويات العالمية من العسكرة إلى التنمية. إيجاد حلول لأزمة المناخ، التي أصبحت الآن محركًا للصراع والنزوح. هذه ليست مثالية، بل ضرورة".

 

وقالت كرمان: "تقف أرمينيا اليوم عند مفترق طرق بين جراح الماضي وإمكانيات المستقبل. خطة العمل الوطنية الثالثة الخاصة بكم هي فرصة - ليس فقط لحماية النساء، بل لإطلاق العنان لطاقاتهن الكامنة كركائز للديمقراطية، وحارسات للاستقرار، وصانعات للسلام".

 

واختتمت كلمتها قائلة: "السلام ليس مجرد غياب الحرب؛ السلام هو العدالة؛ السلام هو المساواة؛ السلام هو الكرامة الإنسانية؛ السلام هو الشجاعة في مجابهة الظلم. السلام هو أن يعلو صوت على نحو لا يُقهر ولا يقبل المساومة. ونحن نحتفي بمرور ٢٥ عامًا على أجندة المرأة والسلام والأمن، فلنلتزم بالـ 25 عاماً القادمة بلا مواربة وبشجاعة وأمل. شعبنا يستحق السلام؛ ونساؤنا يستحقن القيادة؛ وعالمنا يستحق ما هو أفضل من الحرب".

مقالات مشابهة

  • برلمان ليختنشتاين و«العالمي للتسامح والسلام» يبحثان تعزيز التعاون
  • رئيس برلمان ليختنشتاين يستقبل رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام
  • اللواء الركن لاوندس يشيد بجهود العسكريين: نقلة نوعية تعزّز ثقة اللبنانيين
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في ملتقى الدرعية الدولي
  • توكل كرمان: النساء صانعات السلام والديمقراطية شرط للأمن العالمي
  • وزير الحج والعمرة يشيد بجهود فرع مكتبة الملك عبدالعزيز بجامعة بكين
  • فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • رئيس المجلس العالمي للتسامح: الصومال تسير بإرادة قوية نحو مستقبل من التنمية والسلام
  • الجامعة العربية تستضيف مؤتمرا حول التكنولوجيات الحديثة والقانون الدولي الإنساني
  • كلية التمريض جامعة بنى سويف تحتفل باليوم العالمى للتسامح