اتفق خبراء وأساتذة اقتصاد على أن مشاركة مصر في القمة الثامنة عشرة لقادة «مجموعة العشرين»، التي تُعقد في العاصمة الهندية نيودلهي، تعود بنتائج وامتيازات اقتصادية ضخمة، وتُعيد رسم مكانتها في الخريطة العالمية، وأن الدعوة للمشاركة في قمة لها ثقل كبير اقتصادياً تمثل اعترافاً عالمياً ودولياً بأن الدولة تسير على المسار الصحيح.

وقال بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن مشاركة مصر في قمة العشرين لها العديد من النتائج الإيجابية على الاقتصاد، حيث يشارك فيها كبرى الاقتصادات والقوى الصناعية الكبرى على مستوى العالم، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، والصين. وأضاف، لـ«الوطن»، أنه أصبح للدولة صوت مسموع فى المحافل الدولية والعالمية، والتي من خلالها نستطيع التحدث في كل الأزمات التي تعاني منها الدول النامية، ومن أبرزها أزمات «الغذاء والمناخ والطاقة».

«شعيب»: الدخول في تحالفات يزيد الاستثمارات ويُحسن الأداء

وتابع «شعيب»، أن قمة العشرين لها ثقل اقتصادي كبير للغاية، خاصة أن الدول الأعضاء يمثلون 66% من حجم سكان الكرة الأرضية، وعلى الجانب الاقتصادي يمثلون 80% من حجم التجارة العالمية، و90% من الناتج العالمي، وبالتالي مصر أمام سوق كبيرة تستطيع من خلاله تمرير اتفاقيات دولية، والمطالبة بحل مشكلات وأزمات عالمية عديدة.

وأوضح أنه على الجانب الاقتصادي ستحصد مصر من خلال هذه المشاركة نتائج اقتصادية كبيرة، خاصة بالتعامل والدخول في تكتلات وتحالفات اقتصادية كبيرة مع تلك الدول الكبرى، وتساعد تلك التكتلات في تحسين الأداء الصناعي في مصر، وبالتالي مساعدة الارتقاء بملف الصناعة، خاصة أن أحد أهم مخططات الدولة هو رفع مستهدفات محددة في قطاع الصناعة، إلى جانب زيادة الصادرات، وأيضاً زيادة الاستثمارات.

وأشار إلى أنه من أبرز الإيجابيات والنتائج فتح خارطة طريق أمام العالم الخارجي لكي يستثمر داخل مصر، بتسويق أنها التزمت ببرنامج إصلاح اقتصادي مع التوسع في البنية التحتية في المرافق والطرق، وفتح مدن صناعية جديدة متخصصة في بعض الصناعات.

«الملاح»: تُنعش حركة التبادل التجارى مع القوى الصناعية الكبرى

واتفقت معه الدكتورة هدى الملاح، مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، موضحة أن انضمام مصر لمجموعة «بريكس» بداية العام المقبل، ومشاركتها في قمة العشرين العالمية، لهما مردود وامتيازات اقتصادية لا حصر لها.

وأضافت «الملاح»، أن دعوة مصر للمشاركة في قمة العشرين تأتي نتيجة التزام الدولة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وتأسيس البنية التحتية، سواء في الطرق والكباري، أو تكنولوجياً، مشيرة إلى أنه من أبرز الامتيازات التي ستحصدها الدولة بالمشاركة في المحافل الدولية والاقتصادية، مثل قمة العشرين، إنعاش وزيادة حركة التبادل التجارى مع القوى الصناعية الكبرى الأعضاء، وتشجيع تلك الدول على ضخ استثمارات كبيرة في مصر، وهو ما سيساعد في توفير العملة الصعبة.

وأكدت مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية أن المشاركة في القمة والتحالف مع التكتلات الاقتصادية الكبرى يعيدان رسم مكانة الدولة مرة أخرى في الخريطة الاقتصادية العالمية، ما سيؤثر إيجابياً على دعم الصناعة والتجارة بين الدول الأعضاء وبين مصر، في ظل ما تمتاز به الدولة خلال الفترة الحالية من مقومات وبنية تحتية تشجع الدول الخارجية على ضخ استثماراتهم، وهو ما ينتج عنه نمو اقتصادى يؤدي إلى زيادة حركة الصادرات مستقبلاً.

«رشاد»: فرصة كبيرة لإبرام مزيد من التعاقدات والصفقات التجارية

ويرى الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن دعوة مصر إلى قمة العشرين تُعد بمثابة فرصة ذهبية لدعم وتعزيز العلاقات مع الدول العشرين الأعضاء، وتشجيعهم على جذب الاستثمارات إلى مصر، وإقناعهم بمزيد من التبادل التجاري معهم.

ووصف «رشاد» تلك الفرصة لجذب الاستثمارات بـ«دبلوماسية التنمية» بفتح قنوات مع الدول الأخرى والقوى الاقتصادية من أجل إبرام مزيد من التعاقدات والصفقات التجارية، وهو ما سيساعد في حصول الدولة المصرية على عملات أجنبية.

وأشار رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية إلى أن دعوة مصر لقمة العشرين فرصة كبيرة لتسويقها خارجياً وعالمياً، واستعراض ما تقدمه الدولة من تسهيلات لكافة الدول التي ترغب في ضخ استثمارات داخل الدولة، وكذا عرض ما وصلت إليه البنية التحتية من عملية تطوير شاملة، ودعوتهم لزيارة مصر ليروا بأنفسهم ما حدث من تطوير وإصلاح اقتصادي خلال السنوات الأخيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة العشرين الدول النامية قمة العشرین فی قمة

إقرأ أيضاً:

جامعة دمشق تحافظ على مكانتها ضمن أفضل 2500 جامعة وفق تصنيف الويبومتريكس العالمي

دمشق-سانا

حافظت جامعة دمشق على مكانتها ضمن أفضل 2500 جامعة على مستوى العالم، ضمن تصنيف الويبومتريكس العالمي بنسخته لشهر حزيران من عام 2025، مستفيدة من استقرار موقعها الإلكتروني من الناحية العلمية والمعرفية، إلى جانب تقدمها في قسم التميز المرتبط بالبحث العلمي.

مدير مكتب التصنيف بجامعة دمشق الدكتور مروان الراعي أوضح في تصريح لمراسلة سانا اليوم، أن جامعة دمشق حلّت في المركز الأول محلياً وفق تصنيف الويبومتريكس العالمي بنسخته الثانية من عام 2025 والتي تصدر بنهاية شهر تموز من كل عام.

وبين أن الجامعة كانت وصلت لأول مرة في تاريخها إلى قائمة أفضل 2500 جامعة على مستوى العالم في النسخة الأولى لعام 2025 من هذا التصنيف، والصادرة في شهر كانون الثاني الماضي، وحافظت على تواجدها في النسخة الثانية التي شهدت تغييراً في تصنيف عدد كبير من الجامعات والمراكز البحثية السورية.

ولفت الدكتور الراعي إلى أن تصنيف الويبومتريكس يعتمد على ثلاثة معايير مختلفة هي:

1- معيار البحث العلمي النوعي، الذي يعتمد على جودة الأبحاث التي تنشرها جامعة دمشق، وقد حافظت الجامعة على موقعها ضمن هذا المعيار.

2- معيار المدى العلمي والمعرفي لموقع الجامعة، وهو معيار وصلت الجامعة فيه إلى مرتبة متقدمة جداً مقارنة مع مراتب متأخرة لبقية مواقع الجامعات والمراكز البحثية السورية.

3- معيار حسابات باحثي الجامعة، وهو معيار تراجعت فيه الجامعة بشكل طفيف في هذه النسخة لأسباب إدارية بحتة.

وأشار الدكتور الراعي إلى أن جامعة دمشق هي الجامعة السورية الوحيدة التي تتواجد ضمن أفضل 2500 جامعة على مستوى العالم في هذا التصنيف، وهي أفضل نتيجة وصلتها ضمن هذا التصنيف الذي أدرج 43 جامعة ومركزاً بحثياً سورياً لهذا العام.

وتصنيف الويبومتريكس هو تصنيف نصف سنوي يصدر في نهاية شهري كانون الثاني وتموز من كل عام عن مختبر سيبرميتريكس التابع للمجلس الوطني الإسباني للبحوث K (CSIC)، ويضم 32 ألف جامعة على مستوى العالم.

جامعة دمشق 2025-07-25SAMERسابق إخماد حرائق اندلعت أمس في موقعين حراجيين بسهل الغاب انظر ايضاً جامعة دمشق: يوم علمي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان

دمشق-سانا نظمت اليوم كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان يوماً …

آخر الأخبار 2025-07-25جامعة دمشق تحافظ على مكانتها ضمن أفضل 2500 جامعة وفق تصنيف الويبومتريكس العالمي 2025-07-25إخماد حرائق اندلعت أمس في موقعين حراجيين بسهل الغاب 2025-07-25محافظة درعا تستقبل عائلات جديدة كانت محتجزة في السويداء 2025-07-25غوتيريش: ما يجري في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي 2025-07-25رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: تأسيس المجلس سيُمكّن المستثمرين السعوديين من المشاركة في إعادة إعمار سوريا 2025-07-25وزارة التربية والتعليم تنفي ما يتم تداوله حول تحديد موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025-07-25وزير الاستثمار السعودي يزور متحف دمشق الوطني 2025-07-25حمص.. ورشة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي بأعمال مجلس المدينة 2025-07-25ألمانيا تحث على ضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين جنوب سوريا 2025-07-25باراك: سنواصل العمل على تحقيق الرخاء في سوريا

صور من سورية منوعات أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25 بحث جديد: جلد القرش الأزرق يخفي تراكيب نانوية تساعده على تغيير لونه 2025-07-25
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • اقتصاديون أردنيون: العلاقات السورية الأردنية تشهد تحولاً نحو الانفتاح والتكامل
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • إطلاق التحالف العالمي للتنوع البيولوجي بقمة غويانا
  • الصين تحذر من احتكار الذكاء الاصطناعي
  • مصر تشارك في صياغة وإطلاق الإعلان الوزاري لـالتنمية لمجموعة العشرين
  • جامعة دمشق تحافظ على مكانتها ضمن أفضل 2500 جامعة وفق تصنيف الويبومتريكس العالمي
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
  • سلطنة عمان تتقدم في ترسيخ مكانتها العالمية كوجهة للسياحة والاستثمار
  • برلماني: مصر بذلت ولا تزال جهودا كبيرة لدعم القضية الفلسطينية
  • رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء العلي لـ سانا: الاتفاقيات والشراكات التي أبرمت مع الأشقاء في السعودية اليوم ترتقي بالعلاقات الاقتصادية بين بلدينا نحو الشراكة الشاملة ما سيساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام في سوريا