سلطنة عمان تتقدم في ترسيخ مكانتها العالمية كوجهة للسياحة والاستثمار
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
كتبت - أمل رجب
أكد تقرير صادر عن وحدة أبحاث الاستثمار «إف دي آي انتليجنس»، التابعة لصحيفة «فايننشال تايمز»، أن سلطنة عمان تتقدم بتسارع في مساري التنويع الاقتصادي ومواكبة متطلبات النمو المستقبلي من خلال وضع الاستثمارات في مختلف القطاعات على طريق الاستدامة وفق أهداف «رؤية عمان 2040» التي تمثل إطارا لبناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام من خلال تعزيز التنمية، وزيادة الجاذبية الاستثمارية لسلطنة عمان.
وأشار التقرير إلى أن تنفيذ رؤية عُمان يحظى بدعم كبير من مبادرات تحفيز الاستثمارات وإتاحة الأراضي للمستثمرين وتطوير التشريعات، مما يسهم بشكل متزايد في تعزيز مكانة عُمان كوجهة عالمية للاستثمار والسياحة، وتجتذب مشروعات المدن المستقبلية استثمارات دولية متزايدة تدعم نمو العديد من الأنشطة والقطاعات مثل السياحة والتطوير العقاري والتكنولوجيا الذكية، وبدأ تنفيذ رؤية عمان يؤتي ثماره بالفعل من خلال تعزيز الاستقرار المالي، ورفع تصنيف سلطنة عُمان طويل الأجل إلى درجة الجدارة الاستثمارية، والارتفاع الملموس في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في سلطنة عمان، ومن المتوقع أن تسفر جهود التنويع الاقتصادي عن تحفيز النمو ودعم الاستقرار المالي واستمرار زيادة جاذبية سلطنة عمان لدى المستثمرين والزوار على حد سواء.
وأضاف التقرير: إن آفاق التنمية الحضرية واعدة نظرا لعوامل متعددة منها عدد السكان الذي يتجاوز 5 ملايين نسمة، والنظرة الايجابية لسلطنة عمان كوجهة استثمارية موثوقة، على عكس أسواق العقارات المتراجعة في أوروبا وأمريكا الشمالية، كما تواصل سلطنة عمان تعزيز جاذبيتها السياحية مما يتيح فرصا استثمارية واعدة خاصة مع تبني نهج سياحي شامل، يعتمد على تنوع التجارب والخيارات السياحية المتاحة للزوار المحليين والدوليين، وتحسين تنافسية وجودة العروض السياحية. وتندرج هذه الجهود في إطار خطط التنمية التي تنفذ في جميع أنحاء البلاد، وتستهدف رفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي الى 10 بالمائة بحلول عام 2040، ورفع أعداد الزوار الدوليين الذين تجتذبهم سلطنة عُمان بفضل ثقافتها العريقة وتراثها الفريد ومقوماتها الجغرافية والطبيعية المتنوعة.
وأكد التقرير أن الاستدامة أصبحت جزءًا أساسيًا من خطط التنمية في سلطنة عُمان، التي تسعى لضمان تكيف مسار استثماراتها مع متطلبات المستقبل للحفاظ على البيئة والمساهمة في احتواء التغير المناخي، ومع ازدياد حدة الظواهر الجوية نتيجة الاحتباس الحراري، تتخذ سلطنة عُمان خطوات لدمج الاستدامة البيئية والمناخية في مختلف خطط التنمية الحضرية والسياحية، وتركز مشروعات التطوير الحضري على اتباع أفضل الممارسات في مجال التكيف مع المناخ والبنية الأساسية والتوسع في المساحات الخضراء، وتعزيز قدرة السواحل على الصمود في مواجهة الظواهر والأنواء المناخية، كما تستثمر سلطنة عُمان في الجيل القادم من التقنيات الذكية، مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي، لتحسين جودة الهواء ودعم التخطيط وإدارة حركة المرور والتحول نحو النقل الذكي والأخضر، وتتمحور منظومة المدن المستقبلية حول رفع جودة المعيشة والحفاظ على الاستدامة، خلال شوارع مخصصة للمشاة ومناطق خالية من السيارات وتمتد خطط التطوير الحضري من العاصمة مسقط الى العديد من المحافظات منها ظفار التي تعد مركز لوجستي رئيسي ووجهة سياحية بارزة في البلاد تجتذب أكثر من مليون زائر سنويا، وتسهم مخططات التطوير الحضري في تشجيع السياحة على مدار العام إلى هذه الوجهة التي تمثل بوابة بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث تعزيز التعاون الإقليمي مع شيفرون العالمية
استقبل المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية وخافيير لاروزا رئيس شركة شيفرون العالمية للأصول الأساسية والدول الناشئة والوفد المرافق له، حيث تم بحث جهود الشركة في مناطق عملها بمصر وسبل تعزيز التعاون في توريد الغاز القبرصي للتسهيلات المصرية في ظل رغبة قوية من الشركة للتوسع في أعمالها بمصر ومنطقة شرق المتوسط.
وخلال اللقاء أكد الوزير أن التعاون الإقليمي بمنطقة شرق المتوسط يفتح آفاقاً واسعة لتحقيق المستهدفات المشتركة لجميع الأطراف المعنية، خاصة وأن شركاء النجاح لديهم استثمارات في كل من مصر وقبرص ، وأن هذا التعاون الإقليمي بالمنطقة سيمكنهم من تحقيق أقصى استفادة ممكنة.
انخفاض مخاطر الاستثمار
واستعرض الوزير المنظومة الجديدة التي أطلقتها الوزارة مؤخراً للاتفاقيات البترولية والتي تشهد تنوعاً يناسب الجميع وتتميز بانخفاض مخاطر الاستثمار، مؤكداً على تقديم قطاع البترول الدعم الكامل لجهود الشركات العالمية لتأدية أعمالها.
ومن جانبه، أكد لاروزا أن الشركة تفخر بشراكتها المثمرة مع مصر ومنطقة شرق المتوسط، مشيراً إلى أنها تسعى لتوسعة محفظة أعمالها في المنطقة وأن تصبح شريكاً قوياً بمختلف القطاعات المعنية بالطاقة، ولفت إلى أن مصر تمتلك إمكانات بترولية وغازية واعدة وأن التطوير الذي شهده مناخ الاستثمار جعلها وجهة استثمارية متميزة.
وفي سياق متصل، وجه الوزير الدعوة للسيد لاروزا للحضور والمشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2026.
حضر اللقاء المهندس محمود عبد الحميد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف والدكتور محمد الباجوري المشرف على الإدارة المركزية للشئون القانونية.