تنتظر أسواق الذهب العالمية، الأسبوع المقبل، صدور بيانات التضخم للمستهلكين والمنتجين عن الاقتصاد الأمريكي وبيانات مبيعات التجزئة، إضافة إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وهي البيانات التي قد تساعد على تحرك الذهب بشكل أكثر وضوحا قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في الأسبوع التالي، بحسب جولد بيليون.

وأشار التقرير إلى انخفاض التضخم في الولايات المتحدة الذي يُقاس بمؤشر أسعار المستهلكين من أعلى مستوى له منذ 4 عقود بأكثر من 9% سنويًا في يونيو 2022 إلى مستوى منخفض بلغ 3% في يونيو 2023، لكن اعتبارًا من شهر يوليو بدأ في الارتفاع مرة أخرى حيث وصل إلى 3.

2%.

توقعات باتجاه الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة 

أدى ذلك إلى زيادة احتمال أن يتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أضاف بالفعل 5% إلى أسعار الفائدة على مدار الـ18 شهرًا الماضية، إلى سياسة عدوانية مرة أخرى بشأن السياسة النقدية.

وأدت المخاوف بشأن ذلك إلى ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر الأسبوع الماضي، والآن ستراقب الأسواق تطورات التضخم في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بيانات الاستهلاك للمواطنين من خلال مؤشر مبيعات التجزئة، في محاولة لمعرفة التغيرات التي قد تطرأ على السياسة النقدية للبنك الفيدرالي.

وعلى الرغم من توقع الجميع تثبيت الفائدة من قبل الفيدرالي في اجتماع سبتمبر، فإن الخطوة القادمة للبنك لا تزال غير معلومة، خاصة أنّ التوقعات تشير إلى أنّ الفائدة قد تستقر عند معدلاتها لفترات طويلة، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على أسعار الذهب.

انخفاض في الطلب على عقود الذهب

وشهد الذهب انخفاض الطلب على عقود البيع، وأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر، انخفاض كبير في الطلب على عقود بيع الذهب بمقدار 14 ألف و986 عقد مقارنة مع التقرير السابق، بينما تراجع الطلب على عقود شراء الذهب أيضاً بمقدار 252 عقد مقارنة مع التقرير السابق.

وأظهر التقرير أيضًا ارتفاع إجمالي قرارات التداول على عقود شراء الذهب إلى 249 أمر تداول، بينما وصلت أوامر التداول على عقود بيع الذهب إلى 176 أمر تداول.

وأوضحت البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) وجود انخفاض كبير في الطلب على عقود بيع الذهب ولكنها لم تظهر أي ارتفاع في الطلب على عقود الشراء الأمر الذي يعكس عدم وضوح في نظرة الأسواق للذهب خلال هذه الفترة وهو الأمر الذي انعكس بشكل واضح على أسعار الذهب وفق تحليل جولد بيليون.

في الوقت نفسه استمر خروج التدفقات من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال شهر أغسطس للشهر الثالث على التوالي بقيادة الصناديق في أمريكا الشمالية لتنخفض حيازات الصناديق بنسبة 4% على أساس سنوي، بينما ارتفاع أسعار الذهب ساعد على ارتفاع قيمة الأصول الخاضعة للإدارة بنسبة 3% وفقا لتقرير مجلس الذهب العالمي.

صناديق الذهب المتداولة في أغسطس

صناديق الذهب المتداولة، شهدت تدفقات خارجة في أغسطس بقيمة 2.5 مليار دولار لتنخفض حيازات الصناديق بمقدار 46 طن ذهب وتصل إلى 3341 طن ذهب.

ومنذ بداية العام شهدت الصناديق خروج استثمارات بلغت 7.5 مليار دولار أمريكي لتنخفض حيازات الصناديق بمقدار 130 طن من الذهب منذ بداية العام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب الذهب العالمي أسعار الذهب العالمية صناديق الذهب فی الطلب على عقود

إقرأ أيضاً:

انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة

تراجع سعر عملة "بتكوين" المشفرة بنسبة 1.12%، ليصل إلى نحو 104,670 دولاراً، وسط أجواء من التوتر التجاري ومخاوف متزايدة بشأن التضخم، وذلك في ثاني انخفاض يومي لها بعد صدور محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي أظهر قلقاً متصاعداً بشأن مسار التضخم وتباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي.

وكان سعر بتكوين قد استقر مؤخراً حول 108,000 دولار، قبل أن يتراجع عن أعلى مستوى قياسي له تجاوز 111,000 دولار، والذي سُجّل في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ما يعكس حساسية السوق تجاه المتغيرات الاقتصادية والنقدية في الولايات المتحدة.

وفي سياق موازٍ، حذر تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز من توجه عدد من الشركات الأميركية نحو اعتماد "بتكوين" كأصل مالي رئيس في ميزانياتها، عوضاً عن الاحتفاظ بالنقد أو إعادة توزيعه على المساهمين، وهو ما قد ينطوي على مخاطر مالية كبيرة وغير مسبوقة، بحسب التحليل.

وأشار التقرير إلى أن شركات مثل "ترامب ميديا" جمعت تمويلاً بقيمة 2.5 مليار دولار للاستثمار في بتكوين، لتنضم إلى كيانات أخرى تتبنى نهجًا مشابهًا، من بينها منصة "رامبل"، وشركة "غيم ستوب"، بالإضافة إلى "تسلا" التي يديرها الملياردير إيلون ماسك، في توجه متسارع قد يغيّر من شكل السيولة المؤسسية في السوق الأميركية.

من جانب آخر، أظهر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للفيدرالي، والذي عقد في الأيام الأولى من الشهر الجاري، أن صناع السياسات في البنك المركزي يتوقعون "مقايضات صعبة" في المستقبل القريب، مع استمرار ضغوط التضخم وارتفاع معدلات البطالة، كما حذروا من تراجع مكانة الدولار الأميركي كملاذ آمن، نتيجة لتقلبات الأسواق المالية العالمية.

طباعة شارك البتكوين سعر البتكوين التضخم الولايات المتحدة التوترات التجاري

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب ترتفع مع تزايد الطلب بسبب مخاوف الرسوم الجمركية
  • تراجع النفط إلى ما دون 65 دولارا نعمة للمستهلكين وعبء على المنتجين
  • تراجع أسعار الذهب مع انخفاض الدولار في بغداد واربيل
  • آي صاغة: الذهب يتأرجح بين ضغوط الدولار ومفاجآت ترامب
  • جولد بيليون: انخفاض عقود شراء الذهب من قبل الصناديق والمؤسسات
  • خبير اقتصادي:العراق يعاني من انكماش اقتصادي
  • انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة
  • انخفاض أسعار الذهب محليا
  • انخفاض أسعار الذهب في مصر اليوم السبت.. وسعر عيار 21 مفاجأة
  • الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم وسط ضبابية الرسوم الجمركية الأمريكية