مسقط- الرؤية

أعلنت شركة أبراج لخدمات الطاقة- المزوّد الرائد لخدمات النفط والغاز- إصدار سلسلة من الدراسات البحثية تتناول جوانب مختلفة من التطوّر الصناعي والإنتاجات الحديثة، وذلك بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان الرائدة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط.

وقدّمت أبراج سلسلة الدراسات المُثرية خلال عددٍ من المؤتمرات الدولية التي شاركت بها على مدار هذا العام، وتمكنت خلالها من عرض مساهماتها العلمية التي تؤكّد سعيها الدائم والتزامها المطلق بالريادة الفنّية والتشغيلية في قطاع النفط والغاز.

وأكد المهندس سيف بن سعيد الحمحمي الرئيس التنفيذي لشركة أبراج لخدمات الطاقة، أهمية إصدار سلسلة الدراسات الفنّية ومشاركتها في الفعاليات الدولية، مضيفًا: "إن تركيزنا لا يقتصر على رفع كفاءة خدماتنا وتقديم حلول رائدة ومُبتكرة لعملائنا فحسب، بل نعمل أيضًا على بناء المعرفة ومشاركة الخبرات للارتقاء بالقطاع، بعيدًا عن المُقاربات التقليدية؛ ولهذا تجسّد هذه الدراسات والأوراق البحثية التزامنا بالريادة الفكرية والابتكارية في قطاع النفط والغاز".

وفي مؤتمر ومعرض تقنيات التصديع الهيدروليكي الذي نظّمته جمعية مهندسي البترول (SPE) في فبراير 2023 في ولاية تكساس الأمريكية، عرضت أبراج الدراسة الأولى التي حملت عنوان "تعزيز الإنتاجية والتناقل في حقول نِمر في سلطنة عُمان باستخدام تقنية التصديع الهيدروليكي: تغيير الوضع القائم للتصديع عالي النفاذ"، وتُركّز هذه الدراسة على حملة تصديع الآبار بتقنية الحقن، وتستقصي جوانب تقنية التصديع الهيدروليكي المبتكرة بهدف تعزيز الإنتاجية وزيادة كميات النفط المستخرجة.

أما الدراسة الثانية التي حملت عنوان "دراسات حالاتٍ للتصديع المدعوم في الحقول ذات النفاذ العالي والدروس المستخلصة منها"، فقد قدمتها أبراج في مؤتمر تقنيات النفط والغاز الذي نظّمته الجمعية في مارس 2023 في دبي، حيث سلطت الدراسة الضوء على حالاتٍ ودروسٍ مستخلصة من عمليات التصديع في حقول نِمر، وخلُصت إلى التشديد على أهمية الحفاظ على قابلية التوصيل المحفوظة بعد انتهاء مرحلة التصديع في المناطق ذات النفاذ العالي، ودرست أيضًا أبعاد نجاح حلول التصديع في تلك الحقول.

وتُخطّط أبراج لنشر 4 دراسات فنّية وتقديمها في مؤتمر التصديع الهيدروليكي الذي ستعقده جمعية مهندسي البترول في 12 سبتمبر 2023 في مسقط، استمرارًا لنهجها الاستراتيجي في إصدار أوراق ودراسات بحثية تعزّز ريادتها الفنّية.

وستتمحور هذه الإصدارات حول تعزيز الإنتاج الهيدروكربوني، وستبني على ما سبق تناوله في الدراسات السابقة آخذةً بعين الاعتبار الأعمال الجارية في أحواض البترول من شمال السلطنة إلى جنوبها، كما ستتناول عملية التصديع في الآبار التي تعتمد فيها تقنية ضبط الرمال من دون غشاء عازل، والتصديع الحمضي والمدعوم في خزانات الهيدروكربون الصخرية، والحلول واسعة النطاق باستخدام تقنية التصديع بمادة داعمة ومواد مُثبّطة.

وتسعى أبراج لترك بصمة مميّزة خلال مشاركتها في المعرض والمؤتمر السنوي لجمعية مهندسي البترول المقرّر انعقاده في أكتوبر 2023 في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وذلك بإصدار دراسة جديدة حول حملة الحفر الهيدروليكي التي أجرتها في خزان نفط خام ثقيل ذو نفاذ عالٍ في الحوض الجنوبي في سلطنة عُمان.

وبنشرِها سلسلة الدراسات هذه للمرّة الأولى على المستوى الدولي، تسجّل أبراج محطة جديدة في مشوارها نحو ريادة قطاع حفر الآبار، وترسّخ مكانتها كمزوّد رائد للحلول والخدمات في الأسواق العالمية وكجهة مرجعية تُصدر أوراقا بحثية وتعرضها في المحافل العالمية والمنتديات التخصّصية العريقة.

ومن خلال مساهماتها العلمية في القطاع التي تتجلى اليوم على المستويين الإقليمي والدولي، تسعى أبراج لخدمات الطاقة إلى تنمية قطاع النفط والغاز، انطلاقًا من موقعها كمزوّد رائد للخدمات وكمصدرٍ لمراجع وخبرات تساهم في تعزيز استدامته.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية.. هل تتراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم؟

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أن إيران سرّعت تركيب مجموعتين أخريين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في التقرير إن طهران بدأت العمل على المزيد بينما تخطط أيضا لتركيب مجموعات أخرى في محطتها تحت الأرض في نطنز.

وجاء في التقرير السري الذي أرسلته وكالة الطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء الخميس أنه "في التاسع والعاشر من حزيران /يونيو"أبلغت إيران الوكالة بأنها ستركب ثماني مجموعات يحتوي كل منها على 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-6 خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة في الوحدة الأولى من محطة فوردو لتخصيب الوقود".

وقال التقرير "في 11 يونيو 2024، تحققت الوكالة في محطة فوردو لتخصيب الوقود من أن إيران أكملت تركيب أجهزة الطرد المركزي آي.آر-6 في سلسلتين في الوحدة الأولى. وكان تركيب هذا النوع من الأجهزة جاريا في أربع سلاسل أخرى"، في إشارة إلى أحد أكثر نماذج أجهزة الطرد المركزي تطورا في إيران.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة قد أصدرا قرارا الأربعاء يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول المفتشين رغم المخاوف من أن طهران قد ترد بتصعيد نووي.

ودعت الوكالة إيران إلى التراجع عن سحبها تعيينات العديد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة وهو أمر ضروري للسماح للوكالة بشكل كامل بإجراء أنشطة التحقق في إيران بشكل فعال".

وبحسب رويترز قال دبلوماسيون إن 20 دولة صوتت لصالح القرار بينما صوتت دولتان ضده - روسيا والصين - مع امتناع 12 دولة عن التصويت. وهو متابعة للقرار الأخير الذي صدر قبل 18 شهرًا والذي أمر إيران بالامتثال للتحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات بشأن آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.

وتم تقليص عدد المواقع قيد التحقيق إلى موقعين من ثلاثة، إلا أن إيران لم تقدم بعد إجابات مرضية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كيفية وصول الآثار إلى هناك.

وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان للمجلس بشأن القرار الذي اقترحته "إن ضرورة قيام المجلس بمحاسبة إيران على التزاماتها القانونية طال انتظارها. ويجب على إيران أن تتعاون بشكل عاجل وكامل ودون لبس مع الوكالة". .


ومنذ القرار الأخير، تزايدت قائمة المشاكل التي تواجهها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، كما دعا النص الجديد إيران إلى معالجة العديد من هذه القضايا.

وفي أيلول/ سبتمبر، منعت إيران العديد من كبار خبراء التخصيب التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من الانضمام إلى فريق التفتيش، وهو ما وصفه رئيس الوكالة رافائيل غروسي بأنه "غير متناسب وغير مسبوق" و"ضربة خطيرة للغاية" لقدرة الوكالة على القيام بعملها بشكل صحيح.

وانهار الاتفاق، الذي استبدل القيود على الأنشطة النووية الإيرانية بتخفيف العقوبات، بعد أن سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الولايات المتحدة منه في عام 2018.

وردت إيران بالتخلي عن البنود النووية للاتفاق، بما في ذلك مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنشطة مثل إنتاج أجزاء لأجهزة الطرد المركزي - الآلات التي تعمل على تخصيب اليورانيوم. ولا تعرف الوكالة الآن عدد الأسلحة التي تمتلكها إيران أو مكان وجودها.


ودعا القرار إيران إلى تنفيذ بيان مشترك غامض الصياغة صدر في مارس/آذار 2023 واعتبرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعهدا شاملا بالتعاون، بما في ذلك في المراقبة وتركيب كاميرات المراقبة.

وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقرب من 90% من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، ولديها من المواد المخصبة إلى ذلك المستوى، إذا تم تخصيبها بدرجة أعلى، لصنع ثلاثة أسلحة نووية، وفقاً لمقاييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وردت إيران مرارا وتكرارا على القرارات التي اعتمدها هذا المجلس في السنوات الأخيرة بالتصعيد بدلا من التعاون، بما في ذلك من خلال إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ في منشأتها شديدة التحصين تحت الأرض في فوردو".

مقالات مشابهة

  • ملف النفط والغاز في البحر ضمن تسوية اليوم التالي للحرب
  • أكثر من 17 ألف منفذ لخدمات بنك مسقط الرقمية تلبي احتياجات العملاء
  • وزير الرياضة: القيادة السياسية والحكومة تدعم الرياضة المصرية نحو معدلات تنافسية عالمية
  • الجزائر توقع اتفاقية طاقة مع “شيفرون” الأمريكية
  • هل تغامر إسرائيل بشن حرب إقليمية؟.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية يجيب
  • الجزائر توقع اتفاقية طاقة مع "شيفرون" الأمريكية 
  • بعد حراك الجزائر.. خطة لرفع ظلم إفريقيا التاريخي بمجلس الأمن
  • تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية.. هل تتراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم؟
  • وزير الزراعة يكلف المراكز البحثية بإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث لبعض المحاصيل غير التقليدية
  • وزير الزراعة يكلف المراكز البحثية بإجراء مزيد من الدراسات حول المحاصيل غير التقليدية